أسود: أدعو وزراء «الوطني الحر» و«حزب الله» إلى الاستقالة فوراً من الحكومة !

 رأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب زياد أسود ان مهرجان طرابلس وبغض النظر عن هزالة الحشد الشعبي الذي شهدته قاعة معرض رشيد كرامي وباحته الخارجية، انه لم يأت بأي عنوان او طرح سياسي جديد بل كرر فيه الخطباء الخمسة كبارة، الجسر، حرب، حمادة، والسنيورة مواقف القوى المذكورة والمعلنة منذ العام 2005 حتى تاريخه سواء من المحكمة الدولية او من سورية والمقاومة، إنما هذه المرة بنبرة موتورة لامست بشكلها حد الضجيج والصراخ، وبمضمونها الاستقواء على سورية والمقاومة نتيجة التحرك العربي ضدهما، ناهيك عن كيل الشتائم لهما ولحزب الله والتيار الوطني الحر معتبرا بالتالي ان ما ساقه البعض من نواب المستقبل وفي طليعتهم النائبان احمد فتفت وخالد الضاهر بأن ما بعد المهرجان لن يكون كما قبله، صحيح لجهة اخراج العداء المباشر لسورية ولأكثر من نصف اللبنانيين من تحت الطاولة ووضعه على سطحها، إنما مخطئ بامتياز لجهة الرهانات وللخيارات والطروحات التضليلية.

ولفت النائب اسود في تصريح لـ «الأنباء» الى انه وبصرف النظر عن شكل ومضمون وأبعاد مهرجان الزغاريد غير الجدير بالتوقف عنده والتعليق عليه، فإن الخطوة الأهم الواجب على قوى الأكثرية اتخاذها هي اسقاط حكومة الرئيس ميقاتي والبحث عن بديل لها، وذلك لاعتباره انه منذ اليوم الأول للتكليف اعلن التيار الوطني الحر أن الرئيس ميقاتي وبالرغم من تعرضه مباشرة للطعن من قبل تيار المستقبل واتباعه في قوى 14 آذار مجتمعة ليس سوى امتداد لسياسة المدرسة الحريرية ولنهجها السياسي والمالي على حد سواء معتبرا بالتالي ان التزام الرئيس ميقاتي الفردي وغير المبرر بتمويل المحكمة الدولية ان اكد على شيء فهو يؤكد انه كان ومازال جزءا من الحرب على لبنان ومن التآمر على سورية من خلال سعيه الى فصل خاصرتها عنها بهدف تطويق المقاومة وضربها وإنهائها. ورد النائب اسود على خلفية اعلان الرئيس ميقاتي عن استقالته مقابل عدم تمويل المحكمة الدولية الى عدم تمكنه من الخروج سياسيا من نفق «شكا» بحيث عاد الى زواريب طرابلس ليتمترس خلف طائفته الممتدة بغالبيتها الى المدرسة الحريرية اثر تلقيه اول انتقاد سياسي منها وأول هزة سياسية على مستوى الحكومة معتبرا ان منطلقات الرئيس ميقاتي على جميع المستويات وتحديدا السياسية منها، مبنية على خلفية بحتة طائفية ـ مذهبية تجسدت في توجهات المحور السني في المنطقة الذي رسم بريشة الجامعة العربية وبألوان غربية ما يسمى بالثورات الربيعية بدءا من تونس واليمن مرورا بمصر وليبيا وصولا الى سورية لينتهي بعدها بوضع يده على لبنان، مشيرا بالتالي الى ان ما تقدم يؤكد صحة ما كان يحذر منه كل من العماد عون والسيد نصر الله الا وهو استحداث فتنة طائفية في لبنان والمنطقة التي بدأت تظهر معالمها مع تظهير الجامعة العربية ومن خلفها دول الغرب لصورة المخطط الاميركي ـ الاسرائيلي اي الشرق الأوسط الجديد، الذي بشرت به وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس اللبنانيين نهاية عام 2006.

هذا، وتابع النائب اسود معربا عن اعتقاده بأن الرئيس ميقاتي لعب دورا أساسيا ومركزيا في اخفاء المعالم السياسية لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط عبر التستر عن الموقع الحقيقي لهذا الأخير في الحكومة بحيث أوهم اللبنانيين بأن جنبلاط يتموضع الى جانبه مع الرئيس سليمان في الموقع الوسطي في وقت جسد فيه حضورا كاملا لتيار المستقبل وحمل في يده اليمنى سكينا لقطع رأس الرئيس بشار الاسد عملا بمقولة «يا بيروت بدنا التار» وفي يده اليسرى خنجرا مسموما لطعن المقاومة وحلفائها في لبنان، داعيا وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله الى الاستقالة فورا من الحكومة منعا لأن يكونوا شهود زور على مؤامرة ترتكب بحق لبنان واللبنانيين، وذلك لاعتباره أنه لا امكانية بعد اليوم لجلوسهم على طاولة مجلس الوزراء الى جانب من هم مستعدون لنحر المقاومة والغدر بسورية.
 

السابق
منصور: لن ننفذ أي عقوبات اقتصادية ضد سورية
التالي
خبير روسي: إرسال صواريخ «ياخونت» الروسية لحزب الله سرياً أمر مستحيل