أظهرت نتائج دراسة اكلينيكية اجريت على مستوى العالم أن هناك ثمة علاقة ارتباطية (اطرادية) بين ازدياد تعاطي النساء لحبوب منع الحمل وبين ارتفاع معدلات اصابة الرجال بسرطان البروستاتا.
الدراسة التي اجراها باحثون في مستشفى الأميرة مارغريت التابع لجامعة تورنتو الكندية، كشف عن أن المناطق التي يشيع بها استخدام النساء لحبوب منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم تشهد زيادة في معدل الإصابة بالسرطان لدى الرجال. وقال الباحثون إنهم لم يتمكنوا من تأكيد الأسباب التي تقف وراء تلك الصلة، غير أنهم أشاروا إلى أن تعرض الرجال لهرمون الاستروجين من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة لدى الرجال نتيجة للاتصال الجنسي المباشر.
وأفاد الباحثون بأن التعرض الزائد للاستروجين يرتبط بالسرطان، ويُعتقد أن الاستخدام واسع النطاق للحبوب ربما يؤدي لدخول مزيد من الاستروجين، الذي لا يتحلل بسهولة، إلى سلسلة الغذاء وإمدادات المياه. كما أظهرت الحسابات التي قام بها الباحثون أن استخدام الأوقية الذكرية أو غيرها من وسائل المنع الأخرى لا يرتبط بتزايد أخطار الإصابة بسرطان البروستاتا. لكن التحليل البحثي أوضح أن أقراص منع الحمل لدى النساء ككل ترتبط بقوة بعدد حالات الإصابة الجديدة والوفيات الناجمة عن سرطان البروستاتا بين الرجال في كل بلد على حدة بجميع أنحاء العالم.
وأكد رئيس فريق البحث الدكتور «ديفيد مارغل» ان النتائج هذه تدعو للتأمل، منوها إلى أن النتائج التي خلصوا إليها لا تؤكد العلاقة بين السبب والنتيجة بشكل نهائي. لكنه أشار إلى ان هناك العديد من الدراسات الحديثة التي أوضحت أن التعرض لهرمون الاستروجين قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وقد نشرت نتائج الدراسة في العدد الحالي من دورية «بريتش ميديكال جيرنال» الطبية البريطانية.
