السلاح “لعنة” الرجال.. في البقاع

بدأت "المستقبل" اليوم في ملفها الأمني الجديد تحت عنوان "الأمن المستباح.. تحت راية السلاح" والذي يسلط الضوء على ظاهرة هي الأخطر، ليس في زمننا الحديث فحسب، وإنّما أيضاً في زمن "الربيع" الذي يقضّ مضاجع الأنظمة، على "جناح" حركات تغييرية سلمية في مواجهة سلاح الطغاة ومدافعهم وجحافل أمنهم وشبّيحتهم.
في هذا الملف الذي تنشره "المستقبل" على حلقات، يُحصي الزميل ربيع دمج، بالاستناد إلى مراجع ومصادر أمنية رسمية، عدد الجرائم، على اختلافها، في المحافظات اللبنانية كلها خلال عام، مفنّداً ما يميّز كل محافظة عن رفيقتها في "المعاناة" ونوعيّة الجرائم التي تطبع كلاً منها بلون مختلف عن الأخرى. على أنّ لبنان لا يختلف عن دول العالم كلها من ناحية أنواع الجرائم، لكنه يسجّل ميزة "مضافة" عن هذه الدول في هذا المجال، تتمثّل بكثافة السلاح المنتشر فيه والذي هو أبرز وأهم أدوات تلك الجرائم.
في الحلقة الأولى اليوم، تضرب محافظة البقاع الرقم القياسي في معدّلات الإشكالات و"معاركها" وضحاياها بين نظيراتها، وكان لها حصّة الأسد من الجرائم الـ1200 التي سُجِّلت منذ بداية العام الجاري وبينها 160 جريمة قتل. ولكن، مهما تعدّدت أنواع هذه الجرائم وأساليب منفّذيها، بدءاً بالقتل والخطف "المسلّح" و"التارات"، مروراً بـ"فبركة" سرقة السيارات، وصولاً إلى "هندسة" تجارة المخدرات.. إلاّ أنّ خطف الاستونيين السبعة في آذار 2011 شكّل ذروة العمليات المنظّمة "الوافدة" من الخارج.

السابق
اجراءات أمنية كثيفة أمام السفارات الحساسة
التالي
عراك بين أبناء الجميجمة وعشرات العمال السوريين