السيد نصر الله: لا حرب على لبنان.. ولا تمويل للمحكمة على قاعدة أنها لم تعد موجودة

أعلن السيد نصرالله أن «الجنوب لم يعد مكسر عصا لأحد بل أصبح رقما صعبا في المعادلة الدولية»، موضحا أنه «اذا لم يكن هناك مخطط لحرب على مستوى المنطقة فنستبعد أن يشن العدو الاسرائيلي عدوانا على لبنان».

وأشار في كلمة ألقاها في ذكرى «يوم الشهيد» في مجمع «سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، الى انه «في حرب تموز (يوليو) لم يكن السلاح ولا التكتيك ولا الادارة ولا كل الوسائل المتاحة لتمكن لبنان من الانتصار، ولولا هؤلاء الرجال الذين لم
يهربوا ولم يخافوا وهكذا يبقون، من مدرسة الشهداء هذه لما كنا نعيش اليوم ارتياحا للمرة الاولى منذ تاريخ انشاء الكيان الغاصب في اسرائيل».

وأوضح أنه «اليوم وللمرة الاولى يعيش لبنان وبالتحديد جنوب لبنان بالطمأنينة وبالثقة وبالارتياح».

وتابع «هذا ليس كرم أخلاق من أحد بل لأن لبنان لم يعد بلدا ضعيفا بل بلد قوي وهو بشعبه وجيشه ومقاومته قادر على الدفاع والانتصار، واصبح قادرا على قلب الطاولة على من يعتدي عليه وان يحول التهديد الى فرصة حقيقية. وما دام هذا الايمان وهذه البصيرة قائمين فان اسرائيل ستبقى عاجزة عن شن اي حرب واذا جاء يوم وشنت فيه حربا فسيكون المغامرة الاخيرة». واستطرد «في الوقت الذي نستبعد فيه حربا على لبنان هذا لا يعني ان ننام».

وأنا أؤكد ان «المقاومة لم تنم في يوم من الايام منذ العام 1982 وحتى يوم التحرير لم تنم وبقيت يقظة وتحضر وتجهز لأنها تعرف بلدها بجوار اي عدو ومن 15 اغسطس 2006 وحتى اليوم المقاومة لم تنم».
وحول موضوع الحكومة، رأى السيد نصرالله أنها «أثبتت انها حكومة التنوع وتمثل غالبية شعبية، وهي حكومة نقاش وبحث وحوار وليست حكومة الرأي الواحد، حكومة يتناقش افرادها ويتخذون القرارات ولا ينتظرون الـ «SMS»
ولا تتلقى الإشارات والايحاءات من أحد، وهي مدعوة اليوم الى مزيد من العمل والانجاز ومتابعة الملفات وعدم الاصغاء الى كل ضجيج يثار من هنا او من هنالك، والاهم اعطاء اولوية الى قضايا وشؤون الناس».

وقد تجاهل نصر الله المحاكمات الغيابية التي تمهد لها المحكمة الدولية، وحسم الموقف بشكل نهائي من موضوع تمويل المحكمة وقاربه من زاوية وقف التمويل الأميركي لمنظمة «اليونيسكو»، ليؤكد من خلال ذلك «ان عدم تمويل تلك المحكمة مسألة غير قابلة للجدل او للمساومة في قاموس «حزب الله»، داعيا الى السير بالمخرج الذي قدمه الرئيس فؤاد السنيورة حينما ناشد الرؤساء والملوك العرب والدول الصديقة المبادرة الى تعويض النقص في تمويل «اليونيسكو». وقال: السنيورة قدم مخرجا جميلا فليعتمدوه مع حكومة نجيب ميقاتي وليحلوا عنها.

ووجه السيد نصرالله نصيحة الى كل القوى السياسية بـ «العودة الى الاهتمام بشؤون بلدنا ولنترك الرهان على الخارج وعلى التطورات الاقليمية لأن بعضهم في السابق راهن على تطورات اقليمية. واقول لكل من يراهن ويصنع اوهاما ويؤجل الملفات ويبني على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد في سورية، إن هذا الرهان سيفشل وسيسقط، والغريب ان بعضهم يطرح شعار «لبنان اولا» الا في الخيارات 

السابق
الراي: نصرالله يستبعد حرباً إسرائيلية على لبنان
التالي
فيصل الدويسان والمفاعل النووي