طلاب لبنانيون في معرض دبي للطيران

ينطلق نحو 45 طالبا من الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الى دبي في 10 تشرين الثاني المقبل، بدعوة من Emirates Catering التابعة لطيران الامارات، للمشاركة في ادارة الضيافة في معرض دبي للطيران 2011، الذي يقام ما بين 13 تشرين الثاني و17 منه.

منذ نحو 12 عاما بدأت الـ Emirates Catering الاستعانة بطلاب فرع السياحة وادارة الفنادق والمطاعم، لإدارة بعض الشاليهات الكبيرة التي تشغلها طواقم شركات الطيران المشاركة في المعرض. ووفق المشرف على تدريب الطلاب الدكتور باسم سليم فإن الـ Emirates Catering تتعامل مع طلاب الجامعة اللبنانية – الاميركية منذ 12 عاما متواصلة، خصوصا انهم اثبتوا جدارتهم على هذا الصعيد. وقال لـ "نهار الشباب" ان الطلاب سيتسلمون ادارة وتنظيم أهم الشاليهات في المعرض، ومنها تلك التابعة لـ "ايرباص" والسلاح الجوي العربي.
وللدلالة الى جدارة هؤلاء الطلاب وكفايتهم في ادارة الشاليهات، يلفت سليم الى أن شركة الايرباص تحرص على الاستعانة بذوي الخبرات العالية، بدليل اختيارها شركة Potel et Chabot العالمية لاعداد الطعام لطاقم الايرباص. وبدورها أصبحت Potel et Chabot تعتمد طلاب جامعتنا في كل الحفلات التي تنظمها، كما انها اختارت اثنين منهم للعمل لديها و"هذا يثبت جدارة طلابنا"، وفق سليم.
وإذ يلفت الى ان طلاباً من 3 دول يشاركون في ادارة الضيافة، هم، الى لبنان، بريطانيا والهند، يشير الى ان طلاب الجامعة اللبنانية الاميركية هم الطلاب الوحيدون الذين تم اختيارهم من "اير فرانس" وذلك لالمامهم باللغة الفرنسية، ما يجعل التواصل اسهل مع فريق شركة الطيران الفرنسية.

مسؤولية كبيرة
في الطبقة الرابعة عشرة من مبنى الاعمال الجديد في الجامعة ثمة حركة غير عادية. الطلاب منهمكون في التحضير لهذا الحدث الذي يعتبرونه غير عادي، ومسؤولية كبيرة تلقى على عاتقهم. تسأل احدى الطالبات، البادي عليها القلق، زميلا لها شارك في هذا الحدث عن بعض التفاصيل الصغيرة: في أي وقت علينا النهوض صباحا؟ وكم من الوقت يستغرق الوصول الى المعرض؟ وهل علينا أن نرتدي زياً معيناً؟ وهل … وماذا….؟.
كم من الاسئلة ينهال على جورج تامر وجاك رزق اللذين سبق وشاركا في هذا الحدث.
جورج تامر (30 عاما) من متخرجي العام 2004، لكنه يشارك منذ نحو 10 أعوام، وأصبحت لديه خبرة واسعة، خولته ادارة مجموعة طلاب قوامها نحو 30 طالبا. لذا تراه متحمسا جدا للذهاب الى دبي. "الخبرة التي اكتستبها وتلك التي سأكتسبها كبيرة جدا، وهي قيمة مضافة الى ملف سيرتي الذاتية"، يقول تامر.
"أسبوع من العمل المضني والشاق ينتظرنا، إذ أن يوم العمل يبدأ من الساعة الرابعة صباحا، ويستمر من دون انقطاع حتى الثامنة مساء"، لكن ذلك هو مصدر سعادة وفخر بالنسبة للطلاب، يضيف تامر.
ويشرح ان مهمة الطلاب "تشمل تنظيم الشاليهات، من تنسيق للمفروشات والترتيب والنظافة وتقديم الطعام، وكذلك تأمين زبائن من العارضين لـ Emirates Catering.
تبدو الحماسة واضحة على جاك رزق (27 عاما) الذي تخرج العام 2008 ويشارك في هذا الحدث للمرة الثانية. فالتجربة الأولى التي خبرها منذ عامين كانت حافزا له ليعيد الكرة "رغم التعب والجهد الذي نعانيه خلال الفترة التي نمضيها هناك، إلا أن ذلك يغني سيرتنا الذاتية، خصوصا اننا نتعامل مع أكبر الشركات العالمية، إن كان على صعيد الطيران او صناعة المأكولات".
مهمة الطلاب تبدأ من الالف وتنتهي بالياء، وادارة الـ Emirates Catering تضع علامات على أدائهم، فإذا كان ثمة تقصير في العمل او الاداء فإن ذلك ينعكس سلبا على دعوتهم في المرة المقبلة… لذا تراهم يحرصون كفريق على متابعة كل التفاصيل بدقة متناهية.  

السابق
اين الطائفة العلوية في الأحداث السورية
التالي
روسيا وحزب الله للمشوِّشين:نعرفكم وستتعبون!