استقبل وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في مكتبه في الوزارة، سفير المملكة العربية السعودية علي عسيري.
وعقد شربل وعسيري بعد اللقاء مؤتمرا صحافيا، استهله شربل بطمأنة المواطنين السعوديين الى "أن الوضع الامني بصورة عامة في لبنان ممتاز جدا"، داعيا إياهم الى "زيارته على مدار أيام السنة واعتباره بلدهم الثاني، كما يعتبر اللبنانيون السعودية بلدهم الثاني أيضا، حيث لا فرق بين الشعبين الشقيقين"، مشيرا الى "أن بعض الحوادث البسيطة والمؤسفة التي حصلت أخيرا تمت معالجتها بسرعة وصرامة وكانت موضع استنكار من جميع الرؤساء في لبنان، وكذلك من الشعب اللبناني، لأن ما يضر الشعب السعودي يضر اللبنانيين ايضا، وكل مواطن سعودي أو عربي أو أجنبي مرحب به في لبنان". وتمنى لجميع الزائرين "إقامة سعيدة لأن وجودهم يشعر اللبنانيين بالطمأنينة ويالتالي يجسد محبتهم لكل أبناء الدول العربية وفي مقدمها الشقيقة الكبيرة المملكة العربية السعودية".
وردا على سؤال يتعلق بتعزيز الشرطة السياحية بعد اتخاذ القرار بسحب العناصر الامنية من بعض المرجعيات والشخصيات، قال شربل: "هناك تنسيق مع وزير السياحة الاستاذ فادي عبود لتزويد الشرطة السياحية عناصر اضافية لاقتناعي بدور هذا الجهاز الريادي في طمأنة السائحين".
من جهته قال عسيري: "تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز برعاية المواطنين السعوديين والعناية بسلامتهم ومصالحهم، قمت بزيارة معالي وزير الداخلية العميد مروان شربل ونقلت اليه الاهتمامات التي توليها سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان لمواطنيها".
اضاف:"بحثت مع معاليه في بعض التجاوزات التي حصلت في الماضي ضد عدد من المواطنين السعوديين في بعض المناطق اللبنانية وبخاصة في منطقة سوليدير حيث يجب توجيه الشكر والتقدير الى السلطات اللبنانية الممثلة بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي ومعالي وزير الداخلية العميد مروان شربل ومعالي وزير السياحة الاستاذ فادي عبود وكل الاجهزة الامنية للاهتمام الكبير الذي أبدوه ولتعاملهم بجدية ومسؤولية مع هذه التجاوزات التي لا تنسجم بأي شكل من الاشكال مع الاصول والقيم اللبنانية ولا تعبر عن الاخلاق العالية التي يتميز بها الشعب اللبناني المحب والمضياف، كما انها لا تعكس الصورة الحقيقية للعلاقات الاخوية العميقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان وشعبيهما الشقيقين".
وتابع: "أكدت لمعالي وزير الداخلية ان المواطن السعودي يشعر بأن لبنان هو بلده الثاني وهو يأتي اليه للسياحة والاستمتاع بالعطلة والتسوق لا للتعرض للاهانة أو للاعتداء، وهو أمر لا تقبل به السلطات السعودية ولنا ملء الثقة ان السلطات اللبنانية ترفضه ايضا، كما اننا نعرف تمام المعرفة ان من يقوم بمثل هذه التجاوزات هم أشخاص لا يقدرون المسؤولية ولا يعبرون عن الاصالة التي يتمتع بها الشعب اللبناني الشقيق".
ونقل "تأكيد وزير الداخلية وقبله وزير السياحة أن السلطات اللبنانية حريصة كل الحرص على سلامة المواطن السعودي وعلى رعايته واحترامه أثناء وجوده في لبنان، وعلى عدم تعرضه لأي سوء، وإن هذه السلطات ستولي اهتماما ومتابعة دائمين لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات".
وختم عسيري: "في هذا المجال، أود التنويه مجددا بالجهود التي قامت بها السلطات اللبنانية ولا تزال، حيث أن السفارة لم تتلق أي بلاغ عن حادث أو اعتداء ضد مواطن سعودي منذ ذلك الحين، ونحن نامل ان تستمر هذه الجهود من السلطات اللبنانية على هذه الوتيرة. والسفارة من جهتها، تستمر بمتابعة هذا الموضوع والتنسيق مع الاجهزة الامنية اللبنانية وقد خصصت مجموعة من موظفيها للمناوبة وتلقي اتصالات المواطنين السعوديين على مدار الساعة للاجابة عن استسفساراتهم أو تلقي الشكاوى.
كاسا
واستقبل شربل مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في بيروت دنيس كاسا، واطلع منه على نشاطات الوكالة الفرنسية في لبنان، ولا سيما المتصلة بوزارة الداخلية والبلديات.
وأشار كاسا بعد اللقاء الى "أن هدف الزيارة هو إطلاع الوزير شربل على النشاطات التي تقوم بها الوكالة الفرنسية في لبنان وما يمكن ان تقدمه على صعيد التنمية البلدية، واللامركزية الادارية، وتمويل الاستثمارات على المدى الطويل في البلديات وفي كل المجالات التي تحتاج اليها في التنظيم المدني وتنظيم السير ووسائل استجرار المياه وحل مشاكل مياه الشفة ومياه الصرف الصحي".
نواب
واستقبل شربل النواب: سمير الجسر، عبد اللطيف الزين، زياد القادري، اسطفان الدويهي، فالنائب السابق عبدالله حنا، ونقيب أصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي براكس على رأس وفد من النقابة.
