الحياة: الحريري.. الأمير نايف ولياً للعهد قيمة مضافة لمواجهة الهيمنة على القرار العربي و الإرهاب

قال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري تعليقاً على تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد في المملكة العربية السعودية خلفاً للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية: «نحمد الله سبحانه وتعالى الذي قيّض للمملكة العربية السعودية، قيادة حكيمة، تولاها ورعى شؤونها، رجال أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتعاقبوا على تحمّل المسؤولية ونذروا حياتهم لخدمة الأمة وشعوبها ومصالحها وقضاياها».

وأضاف في بيان: «ها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يقدّم النموذج المتجدد لهذه القيادة، فيترأس اجتماع هيئة البيعة، إثر الانتهاء من تقبّل التعازي بالمغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، ويعلن عن تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، في خطوة تعبّر عن التفاف الهيئة حول قائدها، وعن الإرادة الوطنية للشعب السعودي وتمسكه بالقيم والمبادئ التي قامت عليها المملكة منذ بدايات القرن الماضي». 

وأكد الحريري أن «اللبنانيين الذين يحبّون للمملكة العربية السعودية، ما يحبونه لبلدهم، يعبّرون عن عمق ارتياحهم إلى قرار خادم الحرمين الشريفين. فكل ما يمكن أن يوفر الازدهار والتقدم والأمان للسعودية وشعبها، يصب في مصلحة لبنان ومصالح الشعوب العربية من دون استثناء خصوصاً أن الأمير نايف، لا يشكل ركناً من أركان القيادة في المملكة فحسب، بل هو ركن من أركان الأمن القومي العربي، وشخصية مميزة لعبت دوراً بارزاً في تعزيز القدرات الأمنية المشتركة للدول العربية وتطويرها، وتعيينه اليوم ولياً للعهد، سيشكل قيمة عربية مضافة لنهج الاستقرار والتقدم ومواجهة الإرهاب ومحاولات الهيمنة على القرار العربي».


وزاد: «إننا نبارك للمملكة العربية السعودية وشعبها مبايعة الأمير نايف ولياً للعهد، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويمدّه بالعافية والسلامة، ليواصل مسيرة البناء والازدهار والإصلاح، وقيادة المملكة نحو المزيد من الاستقرار والخير والتقدم».

ووجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، رسالة إلى الأمير نايف مهنئاً بثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه ولياً أميناً لعهد المملكة، وتمنى له النجاح والتوفيق في مهماته الجديدة الجليلة لخدمة الشعب السعودي العربي الشقيق وخدمة الإسلام والمسلمين.

وقال: «أسأل الله تعالى العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل الأسرة السعودية والشعب السعودي لنصرة الإسلام دين الله الذي ارتضاه للبشرية جمعاء».

وحذر قباني من أن «كل من يتعرض لأمن المملكة العربية السعودية وأمانها وسلامتها واستقرارها بأي أذى أو ضرر سيناله ما قضى الله تعالى به في القران الكريم».

وقال: «وإذا كان الله تعالى قد جعل حرماً محدوداً بالمسافة لكل من الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، فان المملكة التي تحتضن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقبلة المسلمين في العالم، هي بالمعنى كلها الحرم الكبير الواسع الذي يحتضن الحرمين الشريفين».

إلى ذلك وبدعوة من المفتي قباني أقيمت صلاة الغائب عن روح الأمير سلطان في جميع مساجد لبنان.

وفي مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، أم المصلين في صلاة الغائب أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي بتكليف من قباني الموجود في المستشفى، وفي حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام وليد الداعوق والرئيس فؤاد السنيورة والسفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري وأركان السفارة والجالية السعودية في لبنان وعدد من الشخصيات.

وألقى الشيخ الكردي خطبة الجمعة، ولفت إلى أن «أمن المملكة العربية السعودية من أولويات المسلمين ومرتبط بعقيدتهم بقوله تعالى «ومن دخله كان آمنا» وكل من يهدد تلك البلاد يعتدي على حرمات المسلمين ومقدساتهم».

ووجه تهنئة دار الفتوى بولي العهد الجديد الأمير نايف بن عبدالعزيز.

وبعد الصلاة توجه الجميع إلى ضريح الرئيس رفيق الحريري في جوار المسجد، وتلوا الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه.

وفي بيروت اختتمت السفارة السعودية أمس، في اليوم الثالث والأخير، تقبل التعازي بوفاة الأمير سلطان وكان من أبرز الذين قدموا التعازي للسفير علي عسيري السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي. 

السابق
الجمهورية: نتنياهو وباراك يدفعان إلى هجوم قريب على المنشآت النوويّة الإيرانيّة
التالي
آسارتا: أمام يونيفيل الكثير لإنجازه