أسبوع لبنان في فرنسا: أسواق جديدة

تظاهرة لبنانية حاشدة شكلت محطة لافتة في سبيل تنمية التعاون الاقتصادي بين لبنان وفرنسا، تمثلت بافتتاح معرض "اسبوع لبنان في فرنسا"، اذ اكد رئيس اتحاد الغرف محمد شقير ان هذا المعرض "يشكل تظاهرة اقتصادية للقطاع الخاص اللبناني في باريس، بغية توفير فرص عمل وفتح اسواق جديدة امام الصناعة الوطنية". في حين لفت رئيس غرفة صناعة وتجارة باريس بيار انطوان غاييه الى "ان الاجتماعات التي تعقد بين رجال الاعمال تكون عادة مثمرة، فكيف الحال عندما تكون بين رجال الاعمال المصدرين والمستوردين اللبنانيين والفرنسيين اذ سيعقد اكثر من 240 اجتماعاً بينهم؟"، وقال "اتفقنا على تكرار اقامة مثل هذه المعارض كل 18 شهراً".
افتتاح المعرض شارك فيه الى شقير وغاييه في قصر المؤتمرات في العاصمة الفرنسية باريس، وزير المال محمد الصفدي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، السفير اللبناني في فرنسا بطرس عساكر، السفير الفرنسي دوني بييتون، رئيس الغرفة اللبنانية الفرنسية بيار رزق، رئيس غرفة زحلة والبقاع ادمون جريصاتي،رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه، رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، نائبا رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع وغابي تامر، امين المال في الغرفة نبيل فهد، المدير العام لشركة "بروموفير" نبيل باز، وفد اقتصادي لبناني يضم ممثلين عن مختلف القطاعات الاقتصادية، اضافة الى شخصيات اقتصادية لبنانية وفرنسية ومهتمين.
شارك في المعرض الذي نظمته غرفة بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع غرفة باريس وبدعم من مصرف لبنان وشركة "سوليدير" وبنك البحر المتوسط وشركة طيران الشرق الاوسط "الميدل ايست"، اضافة الى وزارتي السياحة والصناعة، أكثر من 85 شركة من قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات والمصارف والعقارات وغيرها، ونحو 200 علامة تجارية لبنانية. ويرمي الى تسويق المنتجات والخدمات اللبنانية في الاسواق الاوروبية.
بعد النشيدين اللبناني والفرنسي، قصّ شقير وغاييه، بمشاركة الصفدي وسفيري لبنان وفرنسا وسلامة وافرام وطربيه، شريط العرض، ثم جالوا في ارجاء المعرض الذي تبلغ مساحته 8500 متر مربع، واطلعوا على المنتجات والخدمات اللبنانية المعروضة".
واعتبر شقير ان "الانفتاح على الاسواق الاوروبية مقدمة لفتح اسواق جديدة، بعدما انخفضت صادراتنا بنسبة 68% الى مصر و12% الى الامارات و10% الى العراق وهي شبه متوقفة الى سوريا"، لافتاً الى ان فرنسا "تعتبر ثالث بلد يستورد من لبنان بنحو 400 مليون دولار".
من جهته، قال سلامة "ان المنتج اللبناني يحتاج الى اسواق جديدة، وان تنظيم هذا النشاط في باريس يشكل خطوة متقدمة في هذا الاتجاه"، مبدياً دعمه الكامل "لكل النشاطات المماثلة التي من شأنها دعم المؤسسات الخاصة وتوفير فرص عمل جديدة".
وأكد بييتون ان المعرض يعكس "عمق العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا، ويشكل محطة أساس لتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين عبر تفاعل القطاع الخاص في شتى القطاعات".
يذكر ان المعرض خصص أعماله أمس للقاءات عمل ثنائية بين رجال الاعمال اللبنانيين والفرنسيين، على ان يفتح ابوابه امام الجمهور اليوم ويختم أعماله مساء غد الأحد. علماً انه اطلقت حملة تسويقية كبيرة سبقت المعرض سواء في بيروت او في باريس، حيث خصصت مساحات واسعة عنه في مجلة "لوفيغارو" الفرنسية اضافة الى اصدار كتيبات وزعت 50 الف نسخة منها في باريس وبيروت. كذلك ان الدعوات التي وجهت في باريس تركزت على رجال الأعمال من فرنسا وايطاليا واسبانيا وألمانيا بما يحقق شمولية السوق الاوروبية المشتركة.  

السابق
ميقاتي المسكون بالحسابات والمخاوف
التالي
مصير السلطة الفلسطينية في المجهول