لاسا: آل المقداد: لعـدم جرّنا والمقاومة إلى الزواريــب

 عشية ترؤس وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اجتماعا لبت قضية النزاع العقاري في بلدة لاسا قبل ظهر غد في الوزارة، اتخذت القضية بعداً إضافياً من خلال إقدام مجموعات مسلحة من آل المقداد أمس على قطع بعض الطرقات الرئيسية في الضاحية الجنوبية بإشعال الإطارات على تقاطعات الغبيري، المشرفية، مار مخايل وأوتوستراد هادي نصر الله احتجاجاً على قمع قوى الأمن الداخلي مخالفة بناء في بلدة لاسا وتوقيف المخالف فراس المقداد، ما أثار حفيظة أهالي البلدة خصوصاً واللبنانيين عموماً وطرح هواجس وتساؤلات عن دور الدولة وتطبيق القانون على الجميع في ظلّ ممارسات لا تمت الى منطق الدولة بصلة.

ميدانياً، توقفت الأعمال اليوم في موقع العقار الرقم 61 في لاسا، في انتظار الاجتماع الذي سيعقد غدا في الداخلية.

سعيد: وفي هذا الإطار، استنكر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد، "ما حصل في الضاحية"، مشدداً على أنّهم "فضحوا أنفسهم من خلال ما قاموا به".

وقال لـ "المركزية" "بعد الضجة التي سببتها قضية النزاع العقاري في لاسا حسمت الدولة أمرها في اتجاه تطبيق القانون".

وإذ نوّه "بما قامت به السلطات تنفيذا للقانون"، دعاها الى "مزيد من الحزم لإنهاء هذه المشكلة، لأن الدولة هي المرجعية الوحيدة التي نطالب بها لينال كل صاحب حق حقّه".

وأشار إلى أنه يتابع عرض إحدى وسائل الإعلام لشخص يشتمه "بالكشف عن هوية من شتمه ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وهو سيرفع دعوى قضائية ضدّه".

عائلة المقداد: من جهة أخرى، وبينما أبرزت عائلة المقداد وبلدية أفقا مستندات تكشف أنّ الأملاك في بلدة لاسا تعود ملكيتها الى آل المقداد، كما أكدت "عدم اعترافها بخريطة العام 1939 التي تستند إليها البطريركية المارونية"، استنكرت فاعليات العائلة ما جرى أمس.

وأكدت لـ "المركزية" أن "حزب الله وآل المقداد لا علاقة لهما بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد وأن العائلة لا تدخل في هذه الزواريب، مشروعنا مشروع الدولة اللبنانية ونحن تحت سقف القانون وندعم في هذا الإطار موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ولجنة المتابعة التي شكلت لايجاد حلّ يرضي الجميع بالمنطق والحوار".

أضافت "عائلة المقداد والمقاومة مع تعزيز العيش المشترك والمحبة والشراكة، فلمَ يضعوننا في الواجهة؟"، داعية الى "ترك المسألة في يد الجيش اللبناني وحده، القادر على حمايتنا وحماية وطننا".

ونوّهت "بدور وزير الداخلية ومواقفه الوطنية والأخلاقية والإنسانية، وهو يسعى الى معالجة الموضوع بالمحبة والحوار والتفاهم لكن عند المسّ بالأمن لا بد من أن يتدخل وهذا واجبه"، سائلة "ما علاقة حادثة لاسا بإقفال الطرقات في الضاحية؟".
 

السابق
المركزية: تدابير أمنية داخل عين الحلوة بعد حوادث وترت المخيـــم
التالي
سمعان: “حزب الله” صرف النظر عن مد الشبكة في البلدة