اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان في حديث إلى "إذاعة الشرق" اليوم كلام "تيار المستقبل" عن أن رفض تمويل المحكمة هو بمثابة حماية للقتلة أنه "رسالة موجهة الى الفريق الذي يعلن صراحة أنه ضد تمويل المحكمة وهو فريق حزب الله وفريق العماد ميشال عون وهو أيضا كلام موجه الى الأفرقاء الذين يدعون أنهم مع تنفيذ كل القرارات الدولية وتمويل المحكمة ومنهم رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وفريق النائب وليد جنبلاط".
أضاف:" إن لهجة حزب الله وفريق العماد عون تصاعدت في الفترة الأخيرة بموضوع رفضهم التمويل وربطه بموضوع الموازنة، لذا نطلب من الأفرقاء الذين أعلنوا على منصات الأمم المتحدة تأييدهم القرارات الدولية ودعمهم تمويل المحكمة أن يعلنوا صراحة كيفية هذا التمويل وعدم ربط موضوع التمويل بالموازنة، والتمويل تم منذ سنوات عبر سندات خزينة وليس عبر الموازنة"، ورأى في عملية الربط هذه "تمييعا ومساعدة للفريق الرافض على تحقيق أهدافه".
وردا على كلام الشيخ نعيم قاسم أن تصويت الأكثرية سيكون لصالح 8 آذار في مجلس الوزراء حول موضوع تمويل المحكمة، قال:" هذا الموقف جاء لافتا ويشكل إشارة الى استمرارهم بالتعطيل الى أقصى الحدود لذا نطلب من دولة الرئيس وفخامة الرئيس إعلان موقف واضح من هذا الموضوع".
عما إذا كان عدم تمويل المحكمة سيؤدي الى استقالة الحكومة، قال النائب زهرمان:"إن موضوع الإستقالة ليس بيد رئيس الحكومة إنما بيد حزب الله، وذلك امتحان للرئيس ميقاتي أمام جمهوره".
وعن الخروقات السورية المتكررة، رأى أنها تدل على أن البلد مستباح في ظل حكومة حزب الله الموالية لسوريا، مطالبا الحكومة اللبنانية بموقف واضح من هذا الموضوع لا سيما بعد الكلام الذي قاله اللواء أشرف ريفي في جلسة لجنة حقوق الإنسان حيث فجر قنبلة على الطاولة عندما طالب الحكومة بموقف واضح من موضوع الخروقات السورية لا سيما ما حصل أخيرا عند قيام أحد عناصر قوى الأمن الداخلي بمساعدة السفير السوري في خطف بعض المعارضين السوريين وتسليمهم الى السلطات السورية"، داعيا الحكومة الى "توضيح موقفها وملاحقة المتسببين وتقديم شكوى".
وعن مطالب المعلمين، اعتبر النائب زهرمان أن "قرار زيادة الأجور كان اعتباطيا وهناك إشكالية قانونية عليه وبموضوع المعلمين هناك اشكالية مع الحكومة التي رفضت التفاوض مع القطاعات التربوية لبحث موضوع زيادة الرواتب"، معتبرا أن "الحكومة في مأزق لأن الزيادة على الرواتب سيف ذو حدين فالزيادة العشوائية تؤدي الى تضخم وارتفاع الأسعار سيأكل الزيادة"، لافتا الى أن "الرواتب لم تعد تكفي احتياجات الناس".
ولاحظ أن "الحكومة في مأزق مع الناس ومع الإتحاد العمالي والمعلمين والهيئات الإقتصادية وأساتذة الجامعة اللبنانية، وأصبح واضحا عجزها على كل المستويات".
