علماء الشيعة السعوديون يستنكرون العنف ويتوسطون لتهدئة الأوضاع في العوامية

عاد الهدوء الى بلدة العوامية في محافظة القطيف التي تسكنها غالبية شيعية في شرق السعودية وخلت شوارعها من أي تجمعات وعادت حركة المرور إلى حالها الطبيعية. وندّدت شخصيات ورجال دين شيعة في المنطقة الشرقية بالحوادث التي شهدتها البلدة أخيرا وشدّدوا على ضرورة إيقاف كل اشكال التظاهر.

واستنكر نحو 100 من علماء الشيعة السعوديين في بيان أعمال العنف في العوامية التي اسفرت عن اصابة 14 شخصا بينهم 11 من رجال الامن، معتبرين ان تعريض الأمن العام والآمنين ومصالح الناس للأذى والخطر من أشد المحرمات شرعا ومخالفة للقوانين. وقالوا ان الأعمال التي تجلب الأذى المعنوي والمادي، في الحاضر أو المستقبل، هي من المحرمات التي لا تجيزها شريعة، ولا يأذن بفعلها أي قانون.
كذلك بدأت مجموعة من العلماء والمفكرين الشيعة جهود وساطة لتهدئة الأوضاع في البلدة، واجرت اتصالات مع جهات أهلية ورسمية لاحتواء المشكلة. وأكد أحد علماء الدين الشيعة في القطيف الشيخ منصور السلمان ان هناك جهودا متواصلة يبذلها أعيان القطيف حالياً، لازالة اسباب الإثارة والاحتقان، مشيرا الى ان ابواب الجهات المسؤولة مفتوحة امام الجميع.
وكانت اعمال شغب تفجرت الثلثاء في بلدة العوامية بمحافظة القطيف تخللها اطلاق نار والقاء زجاجات حارقة.

وافاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية في حينه ان النار اطلقت على رجال الامن من مواقع قريبة بعد تفريق مجموعة من مثيري الشغب كان بعضهم يستخدم دراجات نارية ويحمل زجاجات حارقة. واتهم المصدر دولة خارجية وجهات اجنبية بالوقوف وراء هذه الأعمال والمساس بامن السعودية واستقرارها.

وحذرت وزارة الداخلية السعودية العناصر المثيرة للشغب ومن يقف وراءها بانها "لن تقبل إطلاقا المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره وأنها ستتعامل مع أي مغرر به بالقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك".  

السابق
نقاش فايسبوكي يشكو التعديات وغياب القانون
التالي
تحصينات وأشغال للعدو مقابل مارون الراس