ورشة في صيدا لمكافحة المخدرات

تحت عنوان «سبل مكافحة المخدرات في صيدا والجوار»، انطلقت في بلدية صيدا أعمال الورشة المتخصصة التي نظّمها المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان في صيدا والجوار، بالاشتراك مع تجمّع المؤسسات الأهلية في المنطقة، وتستمر حتى 29 الجاري.
وألقى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي خلال الورشة كلمة قال فيها: "إن آفة المخدرات هدامة للمجتمع وتقضي على شبابنا بسرعة فتاكة، والشباب هم مستقبل الوطن، لذلك نطلق هذه الصرخة من بلدية صيدا قائلين: لنتعاون معاً للقضاء على آفة المخدرات، ولنطلق شعار نعم لصيدا خالية من المخدرات ولنحصّن وطننا وشبابنا من هذه الآفة المدمرة".
وأكد أن "هذه الآفة، ليست قديمة أو متجذرة في المجتمع الللبناني، إنما هي ظاهرة حديثة، وبلاء استورد من بلاد أخرى لتخريب الشباب اللبناني".
وقال: "نحن نسمع عن مأساة كل مدمن، وعندما يموت يقولون لنا أخذ جرعة زائدة، علينا أن نقف أمام هذه المأساة التي تطاول المشاهير والأبطال والرياضيين والطلاب والأولاد، علينا جميعاً مسؤولية الحفاظ على شبابنا وحمايتهم من مخاطر الإدمان".
واعتبر أن مصدّر هذه المادة، له غايات تتعدى مسألة الربح المادي، ومن هذه الغايات هدم روح الشباب في بلدنا، والدليل على ذلك توفير المخدرات السامة بأسعار زهيدة لتدمير روح الشباب والإندفاع والإبداع.
مشكلة متفاقمة

وعرض ماجد حمتو في كلمة باسم المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان، لمشكلة الإدمان مؤكداً على تفاقم هذه الظاهرة، حيث بلغ عدد المدمنين كما ورد في بيانات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات (2008) حوالى 201 مليون في كافة أنحاء المعمورة.
وأضاف: "إن مبررات المشروع تأتي نظراً لتزايد حجم المشكلة على مستوى لبنان والعمل على مكافحة انتشاره وامتداده في مدينة صيدا، حيث ازداد عدد المدمنين من الفئة العمرية ما دون 24 سنة، وهو أمر في غاية الخطورة»، معتبراً أن أسباب المشكلة تكمن في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والوضع العام للمدينة ومن هنا فإن الهدف من ورشة العمل هو التركيز على سبل إنشاء مصحّات لمعالجة المدمنين وتأهيلهم، ومتابعة عدد من المدمنين على المخدرات ومساعدتهم على الإقلاع عنها، والمطالبة بتنفيذ القوانين والقرارات الرسمية بمنع التدخين وتناول الكحول في الأماكن العامة، والمطالبة بإيجاد فسحات آمنة متاحة لفئة الشباب، وإشراك الدولة في تحمل مسؤولياتها تجاه فئة المدمنين، والضغط لتعديل القوانين وتطبيقها، واعتبار المدمن مريضاً لا مجرماً يستحق كل الدعم للشفاء".
كما عرض حمتو لإمكانية التصدي للمشكلة من خلال الوقاية وبرامج التثقيف.
مداخلات
ثم كانت مداخلات لكل من محافظ الجنوب نقولا أبوضاهر، والرائد هنري منصور، وعدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات المشاركة.
بعد ذلك بدأت جلسات العمل حيث توزعت على طاولات عمل شملت الأولى رجال الدين والجمعيات الأهلية والمؤسسات التربوية.
أما المجموعة الثانيه فشملت عمل البلديات (بلدية صيدا ـ اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني) وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب.
ومن المقرر أن تعقد اليوم وغداً الخميس، طاولات عمل تشمل القطاع الرسمي الجهات الدولية والمؤسسات المتخصصة بالعلاج، وإعادة التأهيل والقطاع الصحي والأهل والمحامين والمهندسين ومكاتب الهندسة وغيرها من القطاعات التي يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف الورشة.   

السابق
تواصل الكتيبة الإيطالية نزع الألغام
التالي
تواصل الكتيبة الإيطالية نزع الألغام