مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 15/9/2011

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الديمان اليوم محطة بارزة، فيها وضع رئيس الجمهورية حدا لكل كلام على مواقف البطريرك التي تصب في مصلحة لبنان، كما قال الرئيس.

وخارج هذا الإطار، كلام للرئيس ميقاتي على خطة اقتصادية لتحفيز الاستشارات، في وقت تابع الرئيس نبيه بري التطورات وواكب مناقشات اللجان النيابية لمشروع الكهرباء والتي تستأنف الاثنين.

وفي موضوع تمويل المحكمة الدولية اتصالات بعيدة من الاضواء تمهد لطرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء. وفي المواقف، قال الرئيس سعد الحريري في يوم "الديموقراطية العالمي": هناك مخاوف حقيقية على النظام الديموقراطي مصدرها غلبة السلاح.

وفي شأن آخر، أثمر تواصل الرئيس ميقاتي مع اتحادات النقل البري، والذي استمر حتى الفجر تعليق الاضراب.

وفي الخارج، برز تحرك لكل من الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني في ليبيا وتأكيدهما ضرورة إلقاء القبض على العقيد القذافي.

ووسط تحضيرات فلسطينية لتوجه الرئيس محمود عباس إلى نيويورك بطلب اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيلقي كلمة في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وقال إنه يؤيد استئناف التفاوض مع السلطة الفلسطينية. وترافق ذلك مع تحذير رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أن السفن الحربية لبلاده قد تنتشر في شرق البحر الأبيض المتوسط في أي لحظة.

بداية من الديمان وتأكيد الرئيس سليمان أن البطريرك الراعي لا يحتاج إلى من يدافع عنه، وإن مواقفه تصب في مصلحة لبنان، وقد نجح في نقل الهواجس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

توزع الجديد السياسي اليوم على تطورات عربية وإعلامية، وعلى حركة داخلية لبنانية تأكد فيها المؤكد بأن الكيدية دأب الأقلية، حتى ولو إقتضى الأمر تعطيل مشاريع وطنية حيوية تعني اللبنانيين، أكانوا من مؤيدي الأكثرية أو تابعي الأقلية.

عربيا، سجل الشريط الآتي كشف سوريا عن بعض أوراقها القوية، فسحبت بعملية نوعية أمنية غامضة المقدم المنشق حسين هرموش، الإسم الأبرز بين المنشقين، وأعلنت عن إصطياد عميل إسرائيلي على قدر كبير من الأهمية.

الأردن حضر من موقع الهلع الإسرائيلي، من تكرار مشهد إقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وليبيا إستمرت محطة تهافت لمستثمري السياسة والإقتصاد، ومنهم اليوم نقولا ساركوزي وديفيد كميرون.

ووسط المستجدات الإقليمية، قفز خبر روسي ذو دلالة إستراتيجية حيث نقلت وكالة "أنتر فاكس" تأكيد مسؤول روسي كبير، أن موسكو لم تتخل عن تنفيذ عقد صواريخ 300 أس مع إيران.

أما الخبر اللبناني، فبدأ مع نجاح الحكومة فجرا بنزع فتيل إضراب السائقين العموميين، وتركز صباحا على وقائع جلسة للجان اللنيابية المشتركة، طيرت الأقلية النيابية نصابها فأخرت دون أن يكون لديها قدرة التعطيل إقرار مشروع الكهرباء.
والى الإثنين أجلت الجلسة، لكن الحسم يبقى رهن الجلسة العامة الخميس المقبل، وفيها تؤكد الأكثرية وعدها بتحريك عجلة المشاريع أو تنجح الأقلية بتعطيل شؤون الناس. وهؤلاء الناس أي كل اللبنانيين إختصر رئيس حزب المستقبل سعد الحريري رأيهم برأيه، وقال "أنهم بدون إستثناء يوافقون على تورطه بالشأن السوري، وهو لم يوفر في بيانه من مكانه المجهول البطريرك الماروني من الرد غير المباشر في معرض تكراره نغمة غلبة السلاح"، لكن رأي رئيس الجمهورية جاء من الديمان مغايرا، فهناك خطر إسرائيلي، وهناك أطماع ومواقف البطريرك عن التوطين وهواجس مسيحيي الشرق وتقسيم المنطقة دويلات مذهبية، هي مواقف تصب في مصلحة لبنان قال الرئيس.

* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"

لان الوقائع تسبق التوقعات ، فان سياسة الاندفاع الى الامام تشكل سمة المرحلة في لبنان والمنطقة . مع اقتراب الثالث والعشرين من ايلول موعد تقديم الطلب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة في الامم المتحدة ، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتانياهو التوجه الى نيويورك لعرض اهداف بلاده في الجمعية العمومية في مواجهة سعي الفلسطينيين.

وفيما لم تستوعب اسرائيل حتى اللحظة مفاعيل الهجوم الديبلوماسي التركي حيث جدد الرئيس اردوغان القول في تونس اليوم : ان اسرائيل لا تستطيع ان تفعل ما يحلو لها في شرق البحر المتوسط لان السفن التركية يمكن ان تنتشر في اي لحظة ، جاءت الصدمة الثانية هذا المساء من مصر حيث اعلن رئيس الوزراء عصام شرف في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية للمرة الاولى ان معاهدة السلام مع اسرائيل ليست شيئا مقدسا ومفتوحة للنقاش او التغيير اذا كان ذلك يصب في مصلحة المنطقة ويعزز السلام .

في موازاة ذلك وبالتزامن مع توسع مساحة التباين بين روسيا والغرب في ملفات عديدة اهمها الازمة السورية، برز اعلان مسؤول روسي كبير ان موسكو تبحث عن وسائل لتنفيذ عقد تسليم ايران صواريخ ارض – جو من طراز اس 300 ، بعد تجميده في ايلول 2010 تطبيقا لعقوبات الامم المتحدة .

وفي الشأن السوري وبعد مرور ستة اشهر بالتمام والكمال على اندلاع الاحتجاجات، ووسط حال المراوحة الميدانية والديبلوماسية، اتهم الامين العام للامم المتحدة الرئيس الاسد بانه لا يفي بوعوده، داعيا الى القيام بعمل مشترك من قبل الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية.

وعلى الحدود اللبنانية – السورية في عكار سجل اول تبادل لاطلاق النار بين وحدتين من الجيش اللبناني والجيش السوري من دون ان يؤدي الى مضاعفات .
اما سياسيا فلفت الانخراط الاعلامي المتزايد للرئيس سعد الحريري في دعم الاحتجاجات السورية عبر بيان تخوف فيه ايضا على الديمقراطية اللبنانية من السلاح .

في المقابل وفي خطوة تظهر بشكل اوضح الفرز السياسي حيال التطورات السورية والاصطفافات الداخلية ، لوحظ ان رئيس الجمهورية دافع من الديمان عن مواقف البطريرك الراعي الذي نقل الهواجس بنجاح كما قال الرئيس سليمان ، ما يعني ان جبهة مارونية تتشكل ضمنا قوامها الرئيس والبطريرك والعماد عون والنائب فرنجية وحلفائهم ، في مقابل مسيحيي الرابع عشر من اذار . وهذا التطور يطرح اسئلة عن اتمام لقاء الاقطاب الموارنة الذي دعا اليه البطريرك في الثالث والعشرين من ايلول.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اتفاق الفجر بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والسائقين أرسى وعودا جديدة وضعت في السلة النقابية ما دفع إلى تعليق الإضراب قبل طلوع الضوء وهي المرة الثانية التي يستجيب فيها السائقون لوعود رسمية واحدة جاءت من حكومة الحريري والأخرى من حكومة ميقاتي وقد يجد الجسم النقابي نفسه أمام حكومتين تمارسان الوعد بذات طعم الكمون الذي له تاريخ في عدم الوفاء. نام السائقون مضربين متظاهرين واستفاقوا على صوت النقابي العريق عبد الامير نجدة يدعوهم الى الالتحاق بالعمل من دون بوليصة تأمين. وإلى التأمين الإلزامي الذي لفته بعبدا على كتف الديمان وفي افتتاحه حديقة البطاركة حضن رئيس الجمهورية مواقف البطريرك الراعي وقال إن زيارته فرنسا تصب في مصلحة لبنان وإن مواقفه لا تخضع للتوظيف السياسي معتبرا أن الراعي ليس في حاجة الى من يدافع عنه فكان كلام الرئيس رئيس الكلام. وغدا يزور ميقاتي الديمان أيضا مفتتحا حديقة من نوع آخر ترتبط بالمخاوف السنية عن الكلام الأصولي. ويدخل ميقاتي قلب الديمان من معدتها إذ إنه سيمارس تقليدا أعتاده في شهر أيلول من كل سنة بحيث يعزمه المطارنة على الغداء فيما يتولى ميقاتي مد سفرتها بالاطايب الطرابلسية وحلويات الحلاب. على الشرفة النيابية كانت المعارضة تخوض إحدى أهم معاركها التشريعية بتطويق خطة باسيل الكهربائية بتسفيهها أو سحب نصاب اللجان أو تسجيل مواقف حادة من داخل الجلسة والحل كان اليوم بلجوء المعارضة الى الهروب من الجلسة التي أرجئت حتى الاثنين للتصويت وفي حال سقط المشروع في اللجان فإن بإمكان الرئيس نبيه بري طرحه على الهيئة العامة كاقتراح مقدم من النائب ميشال عون. دوليا يلهث الغرب وراء تركة ليبيا وتسابق كل من جفري فلتمان ونيكولا ساركوزي وديفيد كاميرون على الوصول أولا الى الكنز الليبي حتى إن فيلتمان كان مستعدا لفضح جاسوسيته والكشف عن أتقانه اللغة العربية لاقناع أهل طرابلس بأنه فاتح عربي ومن كواسر الصحراء. ولا يختلف العرب عن الغرب في اللهفة نفسها لكنهم يتسابقون مع التركي رجب طيب أردوغان الذي كاد يسرق الزعامة العربية من مصر على كثرة أنهماك قاهرة المعز في تحركات الميادين وعلى طريقة فيلتمان ولكن عربيا فقد سبق وزير خارجية السعودية رئيس وزراء تركيا الى تونس ومن هناك كان الرجل التركي طيبا حيال بحر المنطقة عارضا نشر سفنه في مواجهة إسرائيل لكنْ ما من خدْمات مجانية.. ورائحة النفط والغاز طابت للعثماني القديم. وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى أنه وعند الحدود اللبنانية السورية شمالا دخلت دورية للجيش السوري الأراضي اللبنانية وهي تلاحق فارين سوريين وأطلقت النار عليهم وعندما ذهبت دورية للجيش اللبناني لاستطلاع الوضع كانت الدورية قد عادت إلى الأراضي السورية وتجري الآن اتصالات بين الجانبين اللبناني والسوري لإيضاح الأمر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

مشروع الكهرباء حط رحاله في المجلس النيابي، لكن صدر نواب التيار العوني مدعومين من نواب حزب الله ضاق بالاسئلة التقنية التي وجهها نواب المعارضة حول عدم تسلمهم خطة وغياب ملخص تنفيذي عن بنود هذه الخطة. ابرز المداخلات النيابية كانت للرئيس فؤاد السنيورة عبر فيها عن هواجس المعارضة، موضحا ان اللبنانيين يريدون ان يطلعوا على حقيقة مشروع الحكومة ككل بالنسبة لقطاع الكهرباء عبر اربع او خمس صفحات تشرح فيها ما الذي تريده الحكومة لجهة الكميات الانتاجية للمعامل التي ترى الحكومة ضرورة انشائها ومواقع هذه المعامل المقترحة ونوعية الطاقة التي ستستعمل فيها. الرئيس السنيورة سأل عن اساليب التمويل وسياسة الحكومة في هذا المجال ولماذا تصر الحكومة على جعل عملية اللجوء الى الصناديق امرا ثانويا، ولماذا لم توضح سياستها في ما يتعلق بمسألة من سيضع دفتر شروط التلزيم.اما في سوريا فان حركة الاحتجاج دخلت اليوم شهرها السابع مع استمرار العمليات العسكرية والامنية في اكثر من مدينة في حين طالبت 176 منظمة عربية ودولية مدافعة عن حقوق الانسان جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا بسبب القمع العنيف للاحتجاجات. وعشية ما أسمته المعارضة "جمعة ماضون حتى اسقاط النظام" شكل مؤتمر لشخصيات سورية معارضة في اسطنبول مجلسا وطنيا مدعوما من شباب الثورة داخل سوريا وخارجها، في حين اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الرئيس السوري لا يفي بوعوده، داعيا لعمل دولي مشترك بشأن سوريا. واليوم برز كلام للرئيس سعد الحريري اعتبر فيه ان الشعب السوري يشكل عنوانا للكرامة العربية ونموذجا للشعوب المناضلة، واسف في بيان له لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية لأن يكون الحراك العربي الذي يحقق اندفاعاته نحو الديمقراطية في الوقت الذي يتعرض فيه النظام الديمقراطي في لبنان لنكسات متعددة نتيجة الامعان في سياسات الاستئثار ومحاولات الغاء الآخر، وعبر الحريري عن مخاوف حقيقية على النظام الديمقراطي ومصدر هذه المخاوف معلوم لدى جميع اللبنانيين كان وسيبقى غلبة السلاح في كل المراحل، فالسلاح هو عدو الديمقراطية الاكبر وهو عدو الاستقرار الذي يفترض ان يشكل الحصن المنيع للنظام الديمقراطي.

* نشرة أخبار تلفزيون ال"أم تي في"

اللقاء المكهرب المتوقع حصل تحت قـبة البرلمان بمجرد تلاقي الأكثرية, التي تم لصق فتاتها على عجل، والمعارضة المتحرقة للقاء وزير الطاقة, وقد أعدت الأخيرة لائحة طويلة مكونة مما تعتبره مخالفات إدارية وتقنية حفل بها مشروع قانون الكهرباء. ومكمن الإعتراض الأول في منطق الأقلية, أنه إذا رضيت الحكومة بأن تجير دورها لوزير فهي لا تستطيع أن تطبق هذه المخالفة على المجلس النيابي. وعندما سعت الأكثرية إلى التصويت على المشروع واجهتها المعارضة بتطيير النصاب. فحدد يوم الإثنين موعدا لمنازلة مجلسية جديدة. هذا السجال صرف الانتباه عن تحذير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من إنخفاض حاد في النمو, سببه عدم الاستقرار السياسي.

في غضون ذلك جمع قداس إلهي في غابة البطاركة في الديمان رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالبطريرك الراعي وقد دعم الرئيس البطريرك بقوله إنه لا يحتاج إلى من يدافع عنه وبأن كلامه الباريسي يصب في مصلحة لبنان. وتنتظر الديمان غدا موقفا مماثلا من الرئيس ميقاتي الذي يزورها غدا.

ومن الخارج سجل موقف للرئيس سعد الحريري إعتبر فيه أن السلاح هو عدو الاستقرار ومصدر خوفنا على الديموقراطية.

الشرق الأوسط في هذه الأثناء شهد سلسلة مواقف عالية الرمزية في معانيها، وذات رسائل متعددة الاتجاه: الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني دخلا ليبيا كالمنقذين, وقد أعلن ساركوزي من هناك: أن ما يصح على ليبيا يصح على باقي الشعوب التواقة إلى الحرية", قبل أن يهدي زيارته ليبيا إلى كل الذين يتطلعون إلى سوريا حرة, فيما تستعد الدوائر الفرنسية لإستقبال معارضين سوريين. بالتزامن كان الإتحاد الأوروبي يدعو الرئيس السوري إلى التنحي, وإلى طرد سفراء سوريا من الإتحاد.

في موازاة هذه المواقف, كان المجلس الوطني السوري المعارض يجتمع في تركيا لمزيد من التنسيق بين مكوناته, في وقت تستعد معارضة الداخل إلى جمعة "ماضون حتى إسقاط النظام".

وفي سياق متصل بالغليان الإقليمي وبالتوتر التركي الإسرائيلي, أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن السفن التركية قد تنتشر في المتوسط في أي لحظة ولن يعود بوسع تل أبيب أن تفعل ما يحلو لها في المتوسط.

* مقدمة نشرة أخبار ال NBN
لم تكن مناقشة الأقلية للمشروع المتعلق بالخطة الكهربائية في اللجان النيابية المشتركة إلا من زاوية إستهداف المشروع بطروحات تصب في خانة نسف أو تأجيل ترجمة الخطة وتقدم الرئيس فؤاد السنيورة خط الهجوم، مركزا على القروض من المصارف والصناديق العربية كمصدر وحيد للتمويل. شحن السنيورة جلسة اللجان ومشى ليتدرج نواب الأقلية في ابتصويب على الخطة الكهربائية.
وعلى خط رئيس كتلة المستقبل ساروا في الهجوم والخروج من الجلسة التي فند فيها نواب الأكثرية فوائد الخطة لإنارة كل لبنان. الجلسة فقدت النصاب وتأجلت الى الإثنين المقبل قبل أن تسير لاحقا الى الهيئة العامة للمجلس. وفي الهيئة يقول نواب الأمة كلمة الكهرباء بديمقراطية التصويت، وحتى يكتمل العمل النقل بالزعرور لم يكن ينقص الديمقراطية في يومها العالمي سوى الرئيس سعد الحريري للدفاع عنها، وهو الذي لم يتقبل بعد وصول رئيس حكومة آخر الى السرايا الكبيرة. فإستفاض الحريري بالتغني بديمقراطية لم يترجم أبسط ممارساته. لكن رئيس حزب المستقبل أراد التصويب على المقاومة واضعا سلاحها في خانة العدو للديمقراطية والإستقرار موجها السهام الى سوريا من زاوية حق الشعوب العربية بممارسة الديمقراطية.
وأشار الى إتساع المدار الديمقراطي في الأمة العربية، لكنه لم يجرؤ على القول الى أين سيطل وأي حدود تمنع الديمقراطية من الوصول الى الشعوب العربية. في أي حال في دمشق الليلة كلام يكشف عن خبايا تحمل لواء الديمقراطية وحقائقها مؤامرة على الشعب السوري الذي بقي ملتفا حول دولته، رغم كل مسارات الضغوط الخارجية والتهويل الإعلامي. إذ لا خيار في سوريا سوى خيار الحوار بين السوريين، كما حصل على مسافة الأيام الجارية.
والى تفاصيل لبنان كاد النقل يتوقف لساعات يضرب فيها السائقون، لولا رغبة الحكومة والإتحادات النقابية لحل القضية، فكان إجتماع ما بعد منتصف الليل في منزل الرئيس نجيسب ميقاتي والإتفاق على خط مطلبية ستلتزم بها الحكومة، ومن هنا جاء تعليق الإضراب وتقدم الحوار حلا فوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو.تي.في"

الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون لليبيا اشبه بحضور الفاتحين، في اول زيارة لمسؤولين دوليين على هذا المستوى بعد الثورة.

وفيما تولى ساركوزي توجيه الرسائل التي كان اهمها ان التدخل العسكري في ليبيا لم ينته بعد، سجلت له رسالة قوية في اتجاه سوريا، حين تعمد اعلان اهداء زيارته الى كل الذين يتطلعون الى سوريا حرة. كلام ساركوزي تزامن مع استقبال وزارة الخارجية الفرنسية لاعضاء من المعارضة السورية، لم يجر الكشف عن هوياتهم، وذلك بهدف تطوير الإتصالات في ما بينهما. هذا في وقت اعلن من اسطنبول عن اسم 72 عضوا فقط من المجلس الوطني للمعارضة السورية والذي يضم 140 عضوا، وذلك لأسباب امنية كما قيل. يأتي ذلك وسط تصاعد الإشارات العسكرية التركية المقلقة: فبعدما لوح وزير الداخلية التركية باحتمال دخول الجيش مناطق حزب العمال الكردستاني شمال العراق، ما يضعه على تماس مباشر مع ايران، اعلن اردوغان اليوم ان السفن الحربية التركية يمكن ان تنتشر في اي لحظة في البحر الأبيض المتوسط، معللا ذلك بالقول: كي لا تفعل اسرائيل ما يحلو لها في البحر. لكن هذه الخطوة، في حال حصولها، ستضع البحرية التركية في مواجهة السواحل السورية. ويذكر ان الولايات المتحدة الأميركية زودت تركيا بشبكة رادارات متطورة، اضافة الى نيتها تزويدها طائرات من دون طيار متطورة ولأغراض التجسس.

في المقابل، تبحث روسيا عن وسائل لتنفيذ عقد تسليم ايران صواريخ ارض جو من نوع s300 المتطورة، بعد تجميده الصيف الماضي، تطبيقا لعقوبات الأمم المتحدة. ويذكر ان ايران كانت قد لوحت بانها ستتحرك عسكريا في حال حصول تطورات عسكرية خارجية تجاه سوريا.

ووسط هذه الأجواء الإقليمية الملبدة، بقي لبنان تحت تأثير تداعيات كلام البطريرك الماروني والذي اطلقه خلال زيارته لباريس أخيرا. ووسط الجدل الذي ساد الساحة اللبنانية، زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان الديمان معلنا من هناك دعمه موقف البطريرك الراعي "المسؤول عن مسيحيي الشرق، والذي نجح في نقل الهواجس الى المسؤولين الفرنسيين"، والتي حددها رئيس الجمهورية بأربع نقاط: الخطر على مسيحيي الشرق، تقسيم المنطقة، الخطر الإسرائيلي المتمثل بالإعتداءات، وخطر التوطين.

وسيزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي غدا الديمان حيث يجري مشاورات مع البطريرك الماروني في شأن الأوضاع السياسية.

©

السابق
بان كي مون: لعمل دولي مشترك بشأن سوريا والاسد لا يفي..
التالي
البناء: المعارضة تُواصل استراتيجية التعطيل ومصير الكهرباء يُحدَّد في الهيئة العامة