سامي الجميل: لعدم المساس بكرامة البطريركية المارونية ومن لديه ملاحظات على مواقف الراعي فلينقلها الى الصرح بدلا من الاعلام

دعا منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، "كل من لديه ملاحظات على مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى ان ينقلها اليها الى الصرح البطريركي بدلا من التهجم عليه عبر شاشات التلفزة والاعلام"، معتبرا "ان البطريركية المارونية مؤسسة حمت المسيحيين في لبنان اكثر من 2000 سنة وهي العمود الفقري لمجتمعنا، واجب علينا الحفاظ على رهبتها وعدم المساس بكرامتها وقدسيتها وعلى المحرمات والمقدسات بعيدا عن المزايدات الاعلامية فبكركي ليست موضوع مزايدات".

وقال: "ليس مخفيا ان موقفنا يختلف بشكل كبير عن الموقف الذي اعلنه غبطة البطريرك الراعي وانما المصارحة تتم في ما بيننا وليس عبر الاعلام".

كلام النائب الجميل جاء خلال احتفال بمناسبة مرور 75 سنة على تأسيس قسم بدادون الكتائبي في قاعة كنيسة البلدة، حضره النائب فادي الهبر ممثلا الرئيس امين الجميل، نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، عضو المكتب السياسي شاكر سلامة وعدد من المخاتير وممثلي الاحزاب ورؤساء الاقاليم والاقسام الكتائبية.

بدأ الاحتفال بدقيقة صمت عن أرواح شهداء قسم بدادون، ثم كلمة ترحيبية لرئيس القسم فيليب الحويك اكد فيها "ان الكتائب رسالة وفعل ايمان ومسبحة وصولجان"، وقال: "فأيها التاريخ انطق بما حملت في سنيك الخمسة والسبعين، بما تنادى به ابناء بدادون، ما تآزروا عليه، ما سهروا من اجله"، مشددا على انه "في كل الثورات التي حاكت التاريخ القديم والحديث كانت بدادون معقلا للمقاومة اللبنانية الشريفة بقيادة الكتائبيين الشرفاء الذين وفوا بقسمهم واستشهدوا في سبيل الحفاظ على لبنان ارض الحرية والكرامة،ارض القداسة والعنفوان".

ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن تاريخ بدادون الكتائبي وتحدث بعده رئيس الاقليم نجيب الحويك فقال: "ولدت في لبنان وترعرعت بين ربوعه وتغذيت من فضائل ارض التراث والحرف لذا افخر بلبنانيتي. والتحقت بحزب الكتائب، حزب العنفوان والرجولة والقيم السامية والقيادة الحكيمة والنضال لذا اعتز انني كتائبي".

واستعرض تاريخ نضال قسم بدادون الى جانب الرئيس المؤسس منذ ثورة 1958 حتى اليوم واعلن جهوزية كل أقسام الاقليم المنتشرة في قرى القضاء كافة للدفاع عن لبنان وسيادته حين ينادي الواجب.

الهبر

من جهته، استعرض النائب الهبر نضال الحزب مع المؤسس الشيخ بيار الجميل وصولا الى"اول من نصب خيمة في ساحة الشهداء، ساحة البيت المركزي، الشيخ سامي الجميل وتبعه اخرون وتكامل مع عملية توحيد الحزب والدور الريادي للشهيد بيار الجميل في عملية النهوض والمصالحة وجذب الشباب الى الحزب"، مؤكدا "الاستمرار في مسيرة الحزب وفي بناء الوطن".

وشدد على "رفض سلاح "حزب الله" الذي يضعف الدولة"، ومؤكدا "دعم الجيش اللبناني والقوى الشرعية، والتعايش بين مكونات قضاء عاليه كافة ووقوف حزب الكتائب الى جانب اهلنا في الجبل".

الجميل

بعد ذلك، تحدث النائب الجميل، مهنئا القسم وشباب بدادون باليوبيل الـ75 ورئيس القسم على ادارته الحكيمة وعمله الدؤوب واللجنة التنفيذية على عملها الدؤوب في سبيل الكتائب". ورأى ان المسيحيين عموما وفي لبنان خصوصا، يمرون بمرحلة صعبة، في ظل علامات استفهام كبيرة. اذ يتساءل الجميع عما سيحصل في سوريا، وفي موضوع السلاح"، لافتا الى "قلق من المستقبل".

واضاف: "في ظل هذا الوضع، نرى تحولات كثيرة من دون ان ندري ان كانت تصب في مصلحتنا أو لا"، مشيرا الى "رهان بعضهم على سقوط سوريا او عدم سقوطها، وعلى تأييد السلاح او رفضه".

واعتبر النائب الجميل "ان الكتائب لم تراهن يوما الا على الشعب اللبناني، وعلى ذاتها وعلى الشعب اللبناني وعلى الشباب امثال الذين قلبوا المقاييس والمخططات التي هددت بقاء لبنان عام 1975 فقلبوا المقاييس ووقفوا في وجه جحافل من العناصر التي ارادت الوقوف في وجه المقاومة اللبنانية في تلك الفترة، فتمكنوا من الحفاظ على قراهم ووجودهم الحر فيها. لذلك تراهن الكتائب اليوم على جيل الشباب الموجود بيننا اليوم".

وتوجه الى الشباب بالقول: "لا تتكلوا الا على انفسكم شرط ان نثق بأنفسنا ومستقبلنا ونتمسك بأرضنا، ونعلن ان هذا البلد هو بلدنا وهذه القرى لنا، ولن يأخذها منا أحد. لا تفسحوا في المجال امام السياسة والسياسيين لمنعنا من استرجاع هذا الايمان، ولا تسمحوا ان تشوه المساومات ايمانكم في قضيتكم ووجودكم. نحن نؤمن بكم وحزب الكتائب يراهن على شبابه وقراه ومناصريه وارادتهم ويفخر بشهدائه جميعهم".

وردود الفعل على مواقف البطريرك الراعي، قال النائب الجميل: "من يريد قول شيء للبطريرك فليتفضل الى الديمان، بدلا من التحدث عبر شاشات التلفزة والاعلام. فالبطريركية ليست للموارنة فقط، بل لكل المسيحيين من دون استثناء. والحديث عنها لا يقارن بالأحاديث التي توجه من نائب الى نائب او من حزب الى حزب فندخل في زواريب السياسة".

أضاف: "انها البطريركية المارونية الانطاكية السريانية، المؤسسة التي حمت المسحيين في لبنان منذ اكثر من 2000 سنة، والمؤسسة التي تشكل العمود الفقري لمجتمعنا والتي يتوجب علينا الحفاظ على رهبتها وعدم المساس بكرامتها وقدسيتها".

وتابع: "قد يكون لدينا في كثير من الاحيان الكثير لنقوله، فيكون ذلك وجها لوجه في الصرح مع سيدنا، فالكلام الاعلامي لا يفيد احدا ولا يؤدي الى مكان"، مضيفا انه "علينا ان نقول كلمة الحق، فاي انسان حر يعبر عن رأيه، وانما يتوجب علينا كمسيحيين المحافظة على بعض المحرمات والمقدسات وعدم المزايدة عبر الاعلام لان بكركي ليست للمزايدة"، داعيا الى "وقف التجريح بين القيادات اذ ثمة امور اهم في لبنان نتحدث عنها".

وقال: "ليس خافيا ان موقفنا يختلف تماما عن مواقف البطريرك وانما المصارحة بيننا تتم بين الجدران المغلقة وليس عبر الاعلام."

وتابع: "عندما نريد ان نرفع الصوت فلنصرخ من اجل قضيتنا وضد من ينتهك سيادتنا ومن اجل المطالبة بحقوقنا وبالمساواة، ولتقم الدولة بوجباتها"، مشددا على "ان المساس بهيكل بكركي والمطران الياس عودة يؤدي الى انهيار كل شيء، لأن هؤلاء هم العمود الفقري للمسيحيين"، مبديا عدم استغرابه "ان يهاجم الآخرون بكركي طالما يهاجمها المسيحييون"، داعيا "الجميع الى التزام الهدوء".
  

السابق
لص.. طباخ
التالي
علـوش: موقف بري من سلاح حزب الله منطقي يتناغم مع الخلفية التاريخية