اعتبر الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة" أحمد جبريل أن "السلاح الفلسطيني في لبنان موجود لحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم"، مشيراً إلى أنه "يجب على أي قيادة لبنانية أن تستقوي بالسلاح الفلسطيني من باب أن الفلسطينيين يريدون العودة إلى وطنهم ويرفضون التوطين".
وقال في حديث الى قناة "العالم" أمس، إن "المعركة مع العدو الصهيوني لم تنته، فهو ما زال يحتل الأراضي العربية، ويوغل في القتل والاستيطان والتهجير"، مطالباً القيادة اللبنانية بأن "لا تنظر إلى السلاح الفلسطيني على أنه ضاغط لأنه سلاح منضبط ومؤيد لتحرير أراضي لبنان وحماية موارده ومقدراته وحقوقه".
أضاف: "أن أميركا وإسرائيل اغتالتا رئيس الحكومة الأسبق (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري، وحاولتا زج سوريا في ذلك للانتقام منها بسبب دعمها للمقاومة، وما نتج عنه من انتصار الألفين". وأشار إلى أن "الإسرائيلي والأميركي يشعر بغصة بسبب انتصار المقاومة في عام 2000، ولم يستطع الكيان الصهيوني الرد وسوريا موجودة في لبنان، ولذلك اختاروا اغتيال رفيق الحريري ولصق هذه التهمة بسوريا، والآن دارت الدورة لتصل إلى "حزب الله"، لأن الغرب وإسرائيل يشعرون بأن "حزب الله" عقبة في وجه مشاريعهم ولذلك تآمروا عليه، كما يتآمرون على سوريا".
ورأى أن "الغرب يتوقع من خلال إصدار القرار الاتهامي أن يشعل الحرب المذهبية في لبنان بين سنة وشيعة، وهي غير مكلفة للغرب وإسرائيل"، مناشداً كل من يحب لبنان من القوى اللبنانية أن "يعي أن المؤامرة التي ما زالت مستمرة هي لإيقاع الفتنة المذهبية على أرض لبنان".
وختم بالقول: "إن المحكمة وقرارها الاتهامي ما هي ليست إلا جسراً للعبور إلى المنطقة، وللتدخل في شؤونها".
