الجسر: القرار الاتهامي إيذان بفجرعدالة

 أكد عضو كتلة "المستقبل النائب سمير الجسر أن صدور القرار الاتهامي يعتبر ايذاناً لفجر عدالة جديد لا يبقى فيه طاغية ولا خارج عن العدالة بمأمن من حكم العدالة.

وأشار الى أن الربيع العربي أعاد للأمة بعضاً من عنفوانها ، الذي هزّ عروش الطغاة، والذي لا محال سيحمل العدو الصهيوني على اعادة حساباته بعدما استكان لعشرات السنين بجوار أنظمة بادلت القضية بالعروش.
كلام الجسر جاء خلال مشاركته في افطار أقامته منسقية طرابلس في مطعم الفيصل في القلمون تكريماً لكوادر التيار.

و سأل: " العدالة في اصل أي استقرار، وأي انقاذ لبلد لا تحترم حكومته تعهداتها الدولية خصوصاً ما يتعلق منها بتمويل المحكمة، وأي انقاذ لبلدٍ تتواجه فيه حكومته مع المجتمع الدولي. وأي انقاذ لبلد ترضخ حكومته لرأي مرشدها بأن لا تسليم للمطلوبين لا في يومٍ ولا في سنة ولا في ثلاث سنوات ولا في ثلاثمئة سنة. وأي انقاذ مع حكومة يقول رئيسها صباحاً للـ سي. ان. ان إذا ما وجدنا المطلوبين سنسلمهم للعدالة فيمسي مرشدها بقول فصل: "ولا ثلاثمئة قرار يستطيع أن يأتي بمطلوب".

اضاف: "أي انقاذ مع حكومة تُبلغ المجتمع الدولي أنها لم تجد أي من المطلوبين. فاذا بأحد المطلوبين يقابل الصحافة الأجنبية ليقول لها بأن الحكومة تعرف أين هو موجود ولكن ما من أحد يقوى على توقيفه.أي انقاذ مع حكومة يتبنى بعض أطرافها المتهمين فيُؤَمِّنون لهم الحماية لا بل يرسمونهم قديسين؟".

واكد ان " التحقيق كشف من خلال داتا الاتصالات عن شبكات اتصالات استخدمَت الاتصال في مسرح الجريمة وفي التحضير لها. ونَسبت هذه الأمور الى شبكات منها سرية ومنها مفتوحة مُيزّت عن بعضها البعض من حيث أدوارها بالألوان. فهل من الصدفة أن يشتري ثمانية أشخاص هواتف في وقت محدد من محل معين- اختاروه في طرابلس- ابعاداً للشبهة عنهم في محاولة للإيحاء بدور للاسلاميين في الجريمة.وهل من الصدفة أن يجري شراء الأجهزة إياها بأسماء وهمية.وهل من الصدفة ألا تتكلم مجموعة الثمانية إلا مع بعضها البعض. وهل من الصدفة أن يجري في يوم واحد إعادة شحن الهواتف (تشريج) في وقت واحد ولمدة 45 دقيقة لكل محمول. وهل من الصدف أن تتوقف الهواتف عن العمل في وقت واحد قبل ارتكاب الجريمة بحسب الشبكات سرية كانت أو مفتوحة.

وتابع ان "صدور القرار الاتهامي يعتبر إذاناً لفجر عدالة جديد لا يبقى فيه طاغية ولا خارج عن العدالة بمأمن من حكم العدالة وحكم القانون. فجر سيضع حداً لكل المستكبرين الذين أعمتهم غطرسة القوة فظنوا نفسهم بمنجاة من الحساب."

ولفت الجسر إلى "ان رمضان يعود إلينا أيضاً بربيع عربي وجد قدوته في ثورة الأرز. فخرجت المسيرات المليونية في كل مكان تهتف للحرية بوجه الديكتاتورية والفساد. ربيع تخضبت خضرته بالأحمر القاني من دماء الشهداء الذين كسروا حاجز الخوف وهدموا اسوار الوهم التي رفعت بوجه الأمة بحجة ان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. واستعادت الأمة بعضاً من عنفوانها، الذي هزّ عروش الطغاة، والذي لا محال سيحمل العدو الصهيوني على إعادة حساباته جميعاً، بعدما استكان هذا العدو لعشرات السنين بجوار أنظمة بادَلَت القضية بالعروش، واستخدمت القوة بوجه شعوبها بدلاً من مواجهة المحتل". 

السابق
علوش: على من يراجع هذا القرار أن يرى بصمات الشهيد وسام عيد عليه
التالي
اندراوس: ميشال عون يحاول المتاجرة بالكهرباء لعل ذلك يجعل منه بطلا