14 آذار: “حزب الله” يعرض طائفة يدعي تمثيلها لخطر ربطها بمجزرة متوالية

 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الأسبوعي، وحضره النائب السابق فارس سعيد والسادة: ندي غصن، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نصير الأسعد، راشد فايد، يوسف بزي، سناء الجاك، نوفل ضو، الياس أبو عاصي ونديم عبد الصمد.

البيان

وفي الختام، تلا ضو البيان الآتي:

"أولا- بعد الموقف المخزي الذي اتخذته الحكومة في مجلس الأمن نأيا عن إدانة القمع الدموي الذي يواجهه الشعب السوري الشقيق، شكلت الزيارة التي قام بها أخيرا وزير الخارجية في هذه الحكومة لدمشق، للتضامن مع النظام في سوريا، وصمة عار للبنان الذي يبدو وحيدا اليوم بين سائر الدول العربية في دعم النظام السوري.
إن قوى 14 آذار التي تشجب ممارسات الحكومة ترى أن ذلك يحصل في وقت يهب العالم والدول العربية تباعا للوقوف بجانب الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والديموقراطية، وبالتزامن مع مواقف صادرة عن المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين ومجلس التعاون الخليجي ومصر وجامعة الدول العربية، تعلن أنها لن تقبل استمرار المجازر والقمع الدموي في سوريا.
وتحذر الأمانة العامة في هذا المجال من أن موقف الحكومة يضع اللبنانيين في موقع لم يختاروه بل رفضوه، موقع التواطؤ مع حمامات دم يجمع العالم اليوم أكثر فأكثر على إدانتها، وهو يعبر فقط عن حكومة الإلتحاق بالنظام السوري الذي يقتل شعبه.

ثانيا- إن الأمانة العامة تنوه بالوحدة المسيحية – الاسلامية التي تبدت في التقاء موقفي رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم البابا بينيديكتوس السادس عشر، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، حول دعم الشعب السوري في وجه القمع الذي يتعرض له، الأمر الذي يظلل الثورة السورية بموقف تضامني إستثنائي.

ثالثا- في ضوء ما تقدم، تطالب قوى 14 آذار رئيس الجمهورية بمنع وضع لبنان في دائرة خطر أن يجد نفسه في مواجهة أشقائه العرب جميعا، كما تطالبه بإستدعاء السفير اللبناني في دمشق من أجل "التشاور"، وبالشروع في اتصالات ومشاورات مع جميع القوى السياسية في خصوص سبل حفظ لبنان، ذلك أن سلام لبنان وسط هذه التطورات هو الأولوية التي يجب أن تعلو بدلا من التلهي بالتفاصيل.

رابعا- إن قوى 14 آذار تحيي تحركات التضامن مع الشعب السوري في بيروت وطرابلس والبقاع، وتعتبر أن هذا التضامن هو تضامن إنساني – أخلاقي أولا مع شعب شقيق يتعرض للقتل، لكنه يشهد لتعلق اللبنانيين بقيم الحرية والعدالة والكرامة التي يناضل الشعب السوري لانتزاعها.
إن هذا التضامن الذي يؤكد عمق العلاقة بين شعبي لبنان وسوريا يرسم خطا فاصلا بين المنحازين الى حرية السوريين وكرامتهم من جهة، وأولئك الذين لا يخجلون من مساندة النظام السوري في قمعه الدموي الوحشي من جهة أخرى.

خامسا- توقفت الأمانة العامة أمام ما تناقله الإعلام عن الأمم المتحدة، مما يشير إلى دور "حزب الله" في عمليات القمع في سوريا. وترى أن ذلك يكشف بصورة واضحة أن هذا الحزب تخلى عن المبادئ التي كان يزعم تمسكه بها، إذ يقف بجانب القامعين ضد المقموعين، مع المستبدين ضد المضطهدين. والأخطر من كونه يدير الظهر للتضامن مع المظلومين، هو أن "حزب الله" يعرض الطائفة التي يدعي تمثيلها لخطر ربطها من دون موافقتها بالمجزرة المتوالية فصولا في سوريا".

حوار

ثم كان حوار مع ضو، فسئل: هناك من يقول إن خروج 14 آذار من السلطة أفقدها التوازن، فما تعليقكم؟
أجاب: "ليس هناك فريق سياسي في لبنان اليوم متوازن في موقفه السياسي وفي أدائه أكثر من قوى 14 آذار. إن الذين فقدوا التوازن هم من يلتحقون مرة جديدة بركاب العمليات القمعية التي تجري في المنطقة، متنكرين ومتجاهلين ومتعامين عن المسار التاريخي للأمور ولحرية الشعوب. أما قوى 14 آذار فكانت ولا تزال متوازنة جدا في طريقة تعاطيها السياسي وفي أدائها، وهي واعية وتتعامل مع الأمور بأعصاب باردة. المشكلة هي عند الذين فقدوا أعصابهم في هذه المرحلة في التعامل مع الأمور، ويحاولون وضع لبنان مرة جديدة في مواجهة مع العالم العربي ومع العالم". 

السابق
قبلان: سنقف بوجه كل دعوة تثير الفتنة بين اللبنانيين
التالي
MTV: أفرج عن عناصر من فتح الإسلام من سجن رومية و باتوا في طرابلس