، ان سلاح جو العدو بدأ يستخدم طائرات من دون طيار لتنفيذ مهام مراقبة واستطلاع فوق حقول غاز في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها، خوفاً من استهدافها من قبل المقاومة اللبنانية. و أن «قرار نشر الطائرات اتخذ بعد أن حذر حزب الله إسرائيل أنه سيقوم بكل ما في وسعه لحماية السيادة البحرية اللبنانية«.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة «الإسرائيلية» كانت قد قررت في مطلع تموز الماضي ترسيم الحدود البحرية الشمالية لـ«إسرائيل» مع لبنان، من أجل تحديد الحقوق الإقتصادية في البحر، بعد اكتشاف وجود موارد طبيعية واسعة ومربحة من الغاز ادّعت الدولة العبرية ملكيتها.
بث الأكاذيب
وزعمت أن القرار اتخذ لمحاربة «الإدعاءات» اللبنانية أن ملكية حقول الغاز تعود إلى لبنان. حيث يجاهد العدو عبر إعلامه في بث الأكاذيب التي تؤكد حق «اسرائيل» في ملكية هذه الحقول، في اتجاه جمهوره والرأي العام العالمي، مستغلاً سيطرته على معظم الوسائل الإعلامية في الغرب.
و بأن «إسرائيل» قلقة من أن يحاول حزب الله مهاجمة منصات حقول الغاز في البحر باستخدام سفن محملة بالمتفجرات أو بإطلاق صواريخ مضادة للسفن.
وقرر سلاح جو العدو نشر الطائرات من أجل تأمين حماية لمدة 24 ساعة فوق الموقع، بعد أن كانت البحرية «الإسرائيلية» وضعت خططاً لحماية حقول الغاز. واكتشف في حزيران الماضي حقل غاز طبيعي قبالة شواطئ حيفا في موقع أعمق من حقل الغاز الذي اكتشف عام 2009 والذي أطلق عليه «تمار«.
طائرة من دون طيّار
في سياق متصل، أعلنت قوات العدو أمس، عن تطوير طائرة جديدة من دون طيار تساعد القوات البرية في الحصول على معلومات استخباراتية خصوصاً في المناطق المأهولة. وذكرت الإذاعة «الإسرائيلية» العامة، إن شركة «الصناعات الجوية الإسرائيلية» طورت طائرة صغيرة من دون طيار ستكون في خدمة الجنود المقاتلين في القوات البرية بحيث تساعدهم في الحصول على معلومات استخباراتية وخاصة في مناطق مأهولة.
وأشارت إلى أن الطائرة الجديدة قادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً، والتحليق وحمل عتاد للتصوير والمراقبة نهاراً وليلاً. ويصل وزن الطائرة إلى حوالى 4 كيلوغرامات، وهي قادرة على التحليق لمدة نصف ساعة. وستعرض هذه الطائرة في معرض لطائرات من دون طيار سيفتتح في واشنطن الأسبوع المقبل. يشار الى أن «إسرائيل» من الدول المنتجة والمصدرة للطائرات من دون طيار.
