رعد: رفض الحوار يعني سقوط شعارات الديمقراطية والشراكة

 اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال حفل الافطار السنوي الذي نظمته "هيئة دعم المقاومة" في بلدة مشغرة، في حضور شخصيات وفاعليات سياسية وحزبية ودينية وحشد من أهالي المنطقة، أنه "إذا أردنا أن ننتقل إلى حالة استثمار مواردنا الطبيعية، علينا أولا أن نحمي سيادتنا في مياهنا الإقليمية، ونمنع تدخل العدو والاعتداء على هذه المياه لمصادرة ولاقتطاع جزء من حقوقنا في الغاز الموعود، وعلينا أن ننتهز الفرصة بوجود قوة تمثلها معادلة المقاومة والجيش والشعب في هذا البلد والتي تستطيع أن تحمي اللحظة التاريخية التي تسمح للبنان أن يستثمر غازه ونفطه".

ورأى ان "العدو بحاجة إلى الاستقرار الان، لأنه ما من شركة دولية للتنقيب عن النفط تستطيع أن تمارس عملها في منطقة متنازع عليها على الاطلاق، وهذه فرصة تاريخية يجب أن نستثمرها، ونهدئ الأوضاع ونصل إلى تفاهمات وفق القانون الدولي مع الامم المتحدة ونبدأ المناقصات ونستدرج العروض من أجل أن نسرع في استثمار مواردنا النفطية".

وقال: "إن المؤشرات على أداء الحكومة مؤشرات جيدة حتى الان، والعمل الذي أنجز خلال أشهر قليلة كان معطلا منذ أكثر من 8 سنوات في عهد الحكومات السابقة، والسبب أن هناك توصيات خارجية بالتريث في هذا الموضوع حتى يبدأ الاسرائيلي بالتنقيب عن النفط واستثمار موارده وحتى يسبقنا في تزعم السوق في البحر المتوسط".

واضاف: "نحن أمام فرصة نستطيع فيها أن نحسن وضعنا الداخلي، ونوفر الاستقرار في الداخل، وأن نضمن هذا الاستقرار من خلال تعزيز قوة الردع بالاعتماد على ثالوث المقاومة والجيش والشعب"، معتبرا ان "من يستهدف المقاومة، إنما يستهدف معادلة القوة في لبنان ويستهدف الجيش اللبناني، ومن يستهدف الجيش يستهدف المقاومة ومن يستهدف الشعب يستهدف الجيش والمقاومة".

وتابع: "عندنا مشكلة داخلية يجب أن نتعاطى معها لمعالجتها بمزيد من الصبر والحكمة وطول البال، والتعاطي المنفتح مع الطرف الاخر الذي نختلف معه بالسياسة والرؤية الوطنية"، لافتا الى ان "رفض الحوار يعني سقوط صدقية شعارات الديمقراطية والشراكة الوطنية والاعتراف بالاخر التي يرفعوها، والذي يرفض الحوار يعني انه يرفض الاخر ويرفض الاعتراف به ويرفض مشاركته والتعامل معه"، وقال: "نحن لسنا آسفين جدا من هذا الرفض، ولا يعتقد أحد أنه يضغط علينا بهذا الرفض، لكن نحن لا نرى أفقا لهؤلاء الرافضين ونريد أن ننصح، سائلا "أي قراءة سياسية ووطنية تدعوكم إلى رفض الحوار؟".

أضاف: "أنتم تراهنون على أوهام، وتقرأون المتغيرات في المنطقة قراءة مسطحة غير عميقة، وتراهنون على أحلام وأوهام، وأنتم تفتحون ثغرة مع الثغرات التي فتحت من أجل أن تدخل القوة الدولية لتقرير مصير شعوب المنطقة وأنظمتها"، وقال: "لا تغرينا الإشاعات والحملات الاعلامية المضللة، والتغيير والاصلاح الذي يبدأ عبر تلفيق المشاهد والتصريحات الكاذبة فهذه أمور لا يمكن أن نبني عليها لبناء مستقبلنا".

واتهم جهات سياسية في لبنان بتهريب الأسلحة إلى سوريا، وقال: "هذه الجهات لا تريد استقرارا للبنان، إلا اذا كانت في السلطة وليذهب لبنان إلى الجحيم إذا أخرجت هي من السلطة، سائلا "أبهذه العقلية نسلم أمورنا ومصيرنا؟؟ 

السابق
صلوخ يحذر من استغلال اسمه في جمع التبرعات
التالي
المرعبي: منصور يتلقى التعليمات من سوريا