الانوار : تحذير من حرب لبنانية في خطاب للجميل

 وسط اجواء من المراوحة تخيم على الساحة السياسية، تواصلت حملة نواب قوى 14 اذار على موقف لبنان الاخير في مجلس الامن، في وقت طرحت تساؤلات حول غياب مندوب لبنان السفير نواف سلام عن الجلسة. ومع استمرار اعتراض المعارضة على سياسة الحكومة ازاء الازمة السورية، حذر الرئيس امين الجميل امس من ان لبنان يمر بازمة كبرى تلامس حالة الحرب.
وتقول مصادر سياسية ان مسار الوضع في لبنان وتطوره بات مرتبطا بتطور الامور على الساحة الاقليمية وان القيادات اللبنانية سواء في هذا الفريق او ذاك ترى الامور من منظارها وتقرأها وفق كتابها وتفسيرها، لا بل هي تراهن ايضا على مستجدات تصب في مصلحتها.
وبعد اسبوع ناشط حكوميا ونيابيا مع جلسة لمجلس الوزراء وجلستين لمجلس النواب تعود الحركة ذاتها الاسبوع المقبل. حيث سيستعيد مجلس الوزراء حركته الاثنين المقبل ويلتئم مجددا لاقرار حزمة من مشاريع القوانين المدرجة على جدول الاعمال.
وتوقعت مصادر وزارية تمرير دفعة جديدة من التعيينات، غير انها لم تحسم اقرارها، في ضوء بروز تباين في وجهات النظر بين الكتل المنضوية تحت لواء الاكثرية والتجاذب على خلفية اكثر من تعيين ولا سيما في المواقع الامنية الحساسة.
وفي غياب اي مواقف سياسية باستثناء استمرار حملة نواب 14 اذار على موقف الحكومة في مجلس الامن، كان للرئيس امين الجميل في مؤتمر الكتائب امس، تحذير من ان لبنان يمر بازمة كبرى تلامس حالة الحرب.
وقال: اذا لم ترتفع كافة الأطراف الى المسؤولية التاريخية فلا شيء يضمن عدم عبور البلاد من ضفة الحرب الباردة الى الحرب الساخنة، وهذه المرة اخطر من سابقاتها.
اضاف الجميل: إن وضع لبنان في حالة حرب هو مخطط يهدف الى جني مكاسب الحرب من دون وقوعها، والهدف من المخطط اما تثبيت الدويلة وإما استلام الدولة، والهدف هو وضعنا إما امام الفتنة المفتوحة وإما التقسيم النهائي. لكن فليعلم الجميع ان خيارنا الوحيد هو الوحدة والدولة، ولن يسمح اللبنانيون مسيحيين ومسلمين لأي جهة بأن تغير وجه لبنان، وما رفضناه من اسرائيل ومن النظام السوري والمنظمات الفلسطينية لن نسمح لأي سلاح في العالم ان يفرضه علينا.
وعن الحوار قال:الحوار الوطني يتطلب أن يكون كل الفرقاء مؤمنين بالعدالة وبالسلطة الشرعية. لا أحد يرفض الحوار ولا سيما الكتائب فنحن في حزب الكتائب أخذ علينا سياسة اليد الممدودة، ولكن ما نفع الحوار وهم يعتبرون أن السلاح مقدس؟.
من ناحية اخرى، واحتجاجا على عدم إقرار تخفيض السنة السجنية في مجلس النواب امس الاول، قام أهالي الموقوفين الاسلاميين في عدد من المناطق بتحركات احتجاجية شملت إقفال الطرق.
فقد قطع اهالي الموقوفين طريق المطار بالإطارات المطاطية المشتعلة، مما تسبب بازدحام سير خانق، وعملت القوى الأمنية على فتح الطريق.
كما قطع عشرات من أهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، الطريق الدولية في منطقة البداوي – مفترق البازار، التي تربط طرابلس بعكار والحدود السورية.
وأطلق الأهالي هتافات تطالب الحكومة والقضاء بضرورة بت ملفات أبنائهم الموقوفين منذ نحو 4 سنوات دون محاكمة.
من ناحية اخرى دوى انفجار قوي قبيل منتصف ليل امس في منطقة غاليري سمعان – مار مخايل تبين انه ناجم عن انفجار خزان مازوت اثناء تزفيت الطريق قرب غاليري سمعان. ولم يصب احد. 

السابق
الشرق الاوسط : وزير الخارجية اللبناني في دمشق اليوم
التالي
الديار : أعنف هجوم لـ«الأخوان ضدّ الميقاتي