حمدان: من مسلمات الحوار الإتفاق على العدو والصديق

 رعى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان تخريج طلاب ثانوية الشهيد بلال فحص الناجحين في الإمتحانات الرسمية، في إحتفال أقيم في ملعب المدرسة، حضره النائبان ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، رئيس مجلس إدارة مؤسسات "أمل" التربوية الدكتور رضا سعادة، محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه، مدير الثانوية الدكتور علي عساف وفعاليات وذوو الطلاب المتخرجين.

بعد النشيد الوطني ونشيد "أمل" ودخول موكب الخريجين، تحدث مدير المدرسة، فأهدى "هذا النجاح المميز إلى إمام الوطن والمقاومة الإمام الصدر في ذكرى إختطافه في ليبيا وإلى حامل أمانته الرئيس نبيه بري وإلى الشهداء الذين سقطوا في عدوان تموز 2006 ".

حمدان

ثم تحدث حمدان، فأكد أن "الإمام موسى الصدر ورفيقيه ما زالوا أحياء "، ودعا العالم العربي والإسلامي الى التدخل لإطلاق سراحهم فورا، وعول على الشعب الليبي "الثائر على استبداد نظامه وطغيانه، لمساعدتنا ومعرفة مكان سجن الامام ورفيقيه في سجون الطاغية معمر القذافي، لأن الإمام الصدر كان أول من أطلق المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي ".

واوضح "أن المسيرة التي أرساها الإمام الصدر واستمر بها الرئيس نبيه بري لن تتوقف على الإطلاق، فهذه المسيرة تحتاج الى الدماء وإلى من يثمن هذه الدماء لكي نواجه العدو بالبندقية والفكر والعطاء والمتفوقين وبالخريجين، وهكذا نصنع مجتمعا مقاوما".

اضاف:" نحن الآن أمام هؤلاء الخريجين نقف معهم ونتطلع إلى المستقبل وعيوننا ترنو إلى تأمين المناخ الملائم لإستمرار انطلاقتهم ليتخرجوا من جامعاتهم ولا يقفوا على أبواب المجهول، لذلك نريد أن نعبر جميعا من دولة المحسوبيات والأزلام إلى دولة المؤسسات ".

وقال:" نحن نعيش في بلد تتقاذفه الأهواء وتتجاذبه النعرات السياسية، وهناك من يدفع بالأمور لكي تتطور باتجاه الأسوأ لأن البعض في لبنان لا يمكن أن يعيش أو أن تكتب له الحياة، ولا يمكن أن يستمر إن لم ينطق بروح الطائفية والمذهبية والتحريض ".
اضاف:" عندما لم يكن هناك مقاومة في لبنان كانت إسرائيل تجتاح القرى والمدن وتقتل وتدمر حتى أنها اجتاحت لبنان واحتلت عاصمته. قبل المقاومة كان الناس في الشريط الحدودي يعيشون في قلق ورعب في ظل تخلي الدولة عن القيام بواجباتها، واليوم نحن مع المقاومة نرى أن إسرائيل تعد العدة وتحسب ألف حساب عندما تفكر بالإعتداء علينا والنيل من أهلنا وشعبنا، ولولا هذه المقاومة لتداخل العامل الإسرائيلي مع الداخل اللبناني، وبقيت يد اسرائيل هي التي تدير الوضع في الداخل اللبناني ".
واكد "ان المقاومة هي عنصر القوة والأمان والإستقرار. من هنا نحن نقول للذين أقلقهم الكلام بالدفاع عن مياهنا وحدودنا وأرضنا أنّ العدوّ الإسرائيلي يمارس الإجرام بحقّ وطننا وهو يزيد من قوته الداخلية فيما يريدوننا أن نتخلى عن المقاومة وخيارها الذي هو خيار الشعب والجيش والمقاومين الذين يقاومون العدوّ الإسرائيليّ. وخيار المقاومة والجيس والشعب ليس وجهة نظر إنّما هو تأسيس لسياسة اخذت منهجها وطريقها الحقيقي داخل الأطر الرسمية من المجلس النيابي إلى مجلس الوزراء إلى الحوار ".
ورأى "أن الوطن يحتاج إلى إبراز عناصر القوة وهي الحوار والوفاق المشترك، دعونا وما زلنا ندعو من خلال الرئيس نبيه بري الى أن الحوار هو اللغة التي نريد أن نخاطب الآخر بها وأن نتنازل من أجل هذا الوطن ورفعته وقيامته. هذا الحوار يجب أن يكون شرطه الأول والأخير أن نحّصن لبنان ونصونه لا أن ننزع منه عناصر قوّته. هذا الحوار يقوم على مسلّمات وهي الوحدة الوطنية الداخلية والإتفاق على العدوّ والصديق، فالعدوّ هو إسرائيل والصديق والشقيق هو سوريا، والمؤتمرات التي تقام في لبنان تهدّد لبنان وسوريا على حدّ سواء. ونحن نقول أنّ علاقة لبنان بسوريا فرضها اتفاق الطائف وهي علاقة الصداقة والأخوّة والعلاقة مميزة، فأيّ أذى يلحق بسوريا لن يكون لبنان بمنأى عنه والعكس صحيح، لذلك نحن عندما نتحدث عن تلازم هذا الواقع السياسي بين لبنان وسوريا نؤكد أن الإعتداء على الشعب والقيادة السورية هو اعتداء على الشعب والقيادة اللبنانية على حد سواء".

وهنأ حمدان الطلاب الناجحين واعدا باستمرار مؤسسات أمل التربوية بالمزيد من النجاحات برعاية الرئيس بري لننتقل من النجاح إلى التفوق الذي حصل العام الماضي وهذا العام.

بعد ذلك، وزع حمدان وجابر والزين وعساف الشهادات على الخريجين. 

السابق
قبيسي: الحكومة مخرج للأزمات وعلينا أن نتوحد لمواجهة التحديات
التالي
العريضي رعى تكريم طلاب في الدوير: لا حل لازماتنا الا بحوار العقلاء