قانصوه: لانشاء وزارة للبترول وبدء استخراج النفط برا وبحرا

استقبل الرئيس اميل لحود، قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة، في حضور النائب السابق اميل اميل لحود، وزير الدولة الدكتور مروان خير الدين الذي قال بعد اللقاء: "زيارة الرئيس المقاوم اميل لحود هي من واجباتنا الاخلاقية لما تربطنا به من صداقة قديمة بفخامته وعائلته، واحببت ان اؤكد له ان العمل الحكومي انطلق بكل زخم خصوصا لجهة الملفات الحياتية والاقتصادية لنجرب ان تنجز، في أسرع وقت، ملفات قديمة عالقة تسهل من حياة المواطنين وتؤكد أحقية الشعب اللبناني بالعيش الكريم وبالحياة الزاهرة".

سئل: كيف تقومون الوضع الاقتصادي مع تشكيل الحكومة الجديدة وهل الضغوط الدولية التي بدأت يمكن ان تؤثر على هذا الوضع؟

أجاب: "الوضع الاقتصادي لا يزال سليما وعندنا نمو الان في الاقتصاد ان وتيرة النمو اقل من السنوات السابقة بدأت الحكومة باتخاذ اجراءات جدية حتى يطمئن المستتثمرون السوق واساسها كان اعادة تعيين حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة في منصبه لولاية جديدة مما اعطى ارتياحا في الاسواق فاجأتنا مؤسسة التصنيف الدولي مؤخرا "بلوبارغ" باعطاء رؤية سلبية عن بعض الشركات المدرجة في بورصة بيروت حاليا، انما في رأيي، يضيف جزءا كبيرا من هذا التصنيف بالسياسة لان الوضع في المنطقة غير مرتاح ان كان في مصر او الاردن او الجزائر وليبيا. وفي تقديري ليس عندنا مشكلة في الاقتصاد انما معلوماتي ان المؤشرات الاساسية بدأت تتحسن ان كانت الحجوزات في الفنادق او الوافدين عبر مطار بيروت الدولي. من دون شك سنتأثر بالسياحة التي كانت تأتي الى لبنان عبر البر بسبب الاوضاع في البلاد العربية والاشخاص في السعودية الذين كانوا يأتون الى لبنان برا يبحثون اذا كانوا سيأتون بسبب الاوضاع في الاردن وغير دول. من هذا المنطلق، هناك مؤشرات ايجابية وحجوزات في الفنادق وطائرات تكون مليئة تأتي الى لبنان، ونتوقع ان تشهد الاشهر القليلة المقبلة وخصوصا هذا الصيف مؤشرات ايجابية اكثر ونموا أكثر في الاقتصاد".

سئل: ما هي ابرز الملفات الاقتصادية التي تنجزها الحكومة لارضاء الشعب اللبناني؟

اجاب: "أول شيء وأهمه هو ان ننجز موضوع الموازنة وآخر موازنة أنجزت كانت عام 2005، والبلد تغير كثيرا بين ال 2005 واليوم مضت 6 أعوام والدولة من دون موازنة. سنعمل جاهدين لتنجز الموازنة في أقرب وقت حتى ترسل الى المجلس النيابي وتقر ضمن المهل الدستورية حتى نضع الموضوع على السكة السليمة من اول الطريق.
والاولوية الثانية هي كل ما يتعلق بالعيش الكريم للمواطن بين كهرباء وعجقة سير وطرق. وكل شيء يتعلق بالحياة اليومية للمواطنين لانه فعليا أصبح لنا حوالى 5 سنوات ليس هناك حكومة في لبنان، ان كانت الحكومة التي اعتبرت غير دستورية لعدم مشاركة فريق من اللبنانيين او ان كانت حكومة لا تجتمع فأصبحت حكومة تصريف اعمال وفي آخر فترة لم تكن هناك حكومة والرئيس نجيب ميقاتي استغرق خمسة أشهر ليشكل حكومة. لبنان في حاجة الى حكومة تحكم وهذه الحكومة تعقد اجتماعات مرتين في الاسبوع واعطيكم مثلا في جلسة 2 آب هناك نحو 200 بند على جدول الاعمال وكلها مهمة ومؤخرة، وبالتالي الحكومة ستعمل جاهدت حتى تنهي كل ما هو قديم وتبقى ماشية بالامور الجديدة حتى تقوم بواجباتها".

وفد القومي

ثم استقبل وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيسه النائب اسعد حردان وضم وزير الدولة علي قانصو والوزير السابق محمود عبد الخالق.

وقال النائب حردان بعد اللقاء: "اللقاء مع فخامة الرئيس لحود اليوم مميز كالعادة ودائما اللقاء مع فخامته جدي ومهم ويستحضر كل المراحل الماضية من تاريخ البلد ووقوفه في وجه العدوان الاسرائيلي وفي وجه التحريض الطائفي والمذهبي والتقسيمي في البلد. هو رمز من رموز الوحدة الوطنية، لذلك كل الجهود خلال مسيرته وتاريخه بذلت في سبيل توحيد البلد والمؤسسات، ولا ينكر احد هو على فخامته هذا الدور، ونحن في قلب هذا الدور، نحن قوة وحدوية في لبنان نواجه التقسيم والخطاب التصعيدي والطائفي والتقسيمي لمصلحة وحدة لبنان، بوحدة لبنان ينتصر لبنان، بوحدة لبنان انتصرنا على العدو الاسرائيلي، بوحدة لبنان في شهر تموز 2006 سجلنا الانتصارات والتضحيات في وجه العدو الاسرائيلي. لذلك زيارتنا اليوم في شهر تموز لفخامة الرئيس تناولنا هذا الامر بكثير من الاعتزاز كيف وقف اللبنانيون في وجه هذا العدوان الذي انهزم ولم يحقق اهدافه على المستوى اللبناني وانتصر لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته".
واضاف: "عرضنا ايضا لهموم المنطقة وما يدور من مؤامرات على المنطقة وناس يضعونها في خانة حريات، نحن ابناء الحرية، نحن الذين ظلمنا كثيرا في المواجهة. نحن أبناء الحرية شعبنا الممتد من هنا الى الشام الى كل مكان يناضل من اجل الحرية. لذلك سوريا صامدة حاضنة المقاومة والممانعة وهي الآن متجهة بقيادتها الشجاعة الى عملية اصلاح حقيقي، والقيادة الشجاعة مؤمنة بعملية الاصلاح وتطوير ما يريده الشعب. لذلك فهي حملت هذا الهم واخذ هذا المسار طريقه ونأمل ان يتحقق ويستقر الوضع في الشام ونحن متأكدون انه سيستقر في القريب العاجل لمصلحة سوريا وموقعها ودورها".

سئل: كيف تنظرون الى رفض قوى 14 اذار الحوار ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في صدد الدعوة اليه ووضع شروط على الحوار؟

أجاب: "نحن مع الحوار وفي زيارتنا لفخامة الرئيس سليمان شجعناه على الدعوة الى الحوار وهذه المبادرة اطلقها في الماضي فخامة الرئيس ونحن نعتقد ان من المفيد الان متابعتها لان ذلك مصلحة اللبنانيين. يجب اسقاط الخطاب التصادمي الانقسامي لمصلحة الوحدة الوطنية، واحدى اسس هذا الامر هو حوار مباشر حول قضايا البلد ولا يمكن أحدا ان يختصر الامور ويضعها في جيبه ويقول هكذا اريد. نعتقد ان المسائل تستدعي الحوار لاسقاط هذا الخطاب. ومن واجب هذه القوى ان تعيد النظر في مواقفها لمصلحة لبنان واللبنانيين اذا لم تستجب لرغبة اللبنانيين هي تتحمل مسؤولية ما ينتج من عدم انعقاد الحوار".

قانصوه

ثم استقبل النائب عاصم قانصوه الذي قال بعد اللقاء: "في هذا اليوم المبارك، يوم التحرير والانتصار، جئنا الى بطل التحرير الى فخامة الرئيس اميل لحود لنهنئه بالعيد وأنفسنا والشعب اللبناني والشعب العربي بهذا الانتصار الكبير الذي أهدتنا اياه المقاومة وكل المقاومين من كل الفئات التي وقفت الى جانبنا".

اضاف: "طرحنا شؤون الساعة وشجونها وخصوصا في ما يتعلق بالبترول الذي هو اليوم موضوع الساحة والذي نأمل ان يؤخذ برأينا في كلام سماحة السيد حسن نصر الله بعد الظهر، ونقترح على سماحته وعلى كل المعنيين:
1 – انشاء وزارة للبترول.
2 – البترول في البر يجب ايضا مباشرة التنقيب عنه وهو موجود في البقاع وفي منطقة تل ذنوب.
أما في ما يختص باستخراج البترول من البحر فأتمنى على الحكومة اللبنانية ان يتولى الروس والصينيون بناء منصات في البحر لاستخراج البترول والغاز، كما يجب مباشرة اصلاح مصافي البترول. وهذه الحكومة هي حكومة معالجات اقتصادية وسياسية ومواجهة على كل الصعد، وعليها ان تنتبه اولا الى صحة المواطن وغذائه. ونتمنى عليها اذا تبنت قانون الانتخاب ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية لأنه المقدمة الاساسية لالغاء الطائفية السياسية".

الخير

والتقى الرئيس لحود رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير الذي دعا بعد اللقاء قوى 14 آذار الى "عدم الرهان على الخارج"، وقال: "انهم يراهنون على مسألتين: الوضع في سوريا والمحكمة ورهانهم كرهان الشيطان حتى يدخل الجنة، رهانهم على الوضع في سوريا بعيد ان شاء الله ورهانهم على المحكمة والتي انكشفت انها محكمة مسيسة والهدف منها خدمة المشروع الاميركي – الصهيوني، وهذان رهانان فاشلان، والبلاد لا تحكم الا بمن يقف مع الحق وضد اسرائيل واميركا". وطالب الحكومة بأن "تعطي الاولوية للاوضاع الاجتماعية للمواطنين".

شري

ومن زوار الرئيس لحود النائب السابق امين شري مع وفد جمعية التعليم الديني.

السابق
ايخهورست: الاتحاد مستمر بدعم لبنان واستقراره
التالي
قوات إسرائيليّة تصلح الشريط الشائك عند مدخل مزارع شبعا