الأنوار : تساؤلات حول ابعاد تحذير وليامز من اضطرابات في لبنان

 قالت "الأنوار" :
في ظل غياب شبه كامل للحركة السياسية استأثرت تحذيرات ممثل الامين العام للامم المتحدة مايكل وليامز من انعكاس احداث سوريا مواجهات طائفية في لبنان، باهتمام رسمي وسياسي، وقد اطلقت مواقف تتحدث عن عدم وجود مؤشرات على هذا الانعكاس، ولكنها تدعو الى الحذر لتفادي الانزلاق الى الفتنة، وتتساءل عن ابعاد هذه التحذيرات.
وبخلاف هذا الموضوع، ظلت ملفات الداخل مجمدة بفعل الاجازة السياسية في البلاد باستثناء ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة بين اسرائيل ولبنان التي بحثها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس مع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الذي اعلن من السراي ان الحكومة تتحرك بسرعة في ملف الحدود البحرية.
وموضوع الحدود البحرية حضر ايضا في موقف عبرت عنه السفارة الاميركية في بيروت في بيان، وجاء فيه ان الولايات المتحدة لم ولن تكون طرفا في النزاع البحري بين لبنان واسرائيل، مدرجة القضية في الاطار العادي والطبيعي بين دولتين تتداخل حدودهما. وايدت حل النزاع بالاطر الدبلوماسية مبدية استعدادها للمساعدة بأي طريقة يتفق عليها الجانبان.
على صعيد اخر توقعت مصادر سياسية ان يخصص الرئيس ميشال سليمان خطابه في عيد الجيش بمعظمه للشق الامني، وضرورة العمل على ارساء الاستقرار واهمية دور الجيش اللبناني في هذه المرحلة لتثبيت الدعائم الكفيلة بتوفير الامن للمواطن باعتباره اولوية.
تحذيرات وليامز
وفي الموضوع الامني، توقفت الاوساط السياسية والرسمية عند تحذيرات مايكل وليامز التي اطلقها في نيويورك ليل امس الاول بعد مشاركته في جلسة لمجلس الامن حول لبنان. ودعت الى التنبه الى كلام المسؤول الاممي ووعي ابعاده لعدم الوقوع في المحظور، داعية الحكومة الى التبصر واليقظة لمواجهة الاستحقاقات وتداعيات الوضع الاقليمي على الداخل.
وقد قال النائب سمير الجسر تعليقا على كلام وليامز: ليس هناك أي مؤشرات على الارض لأي توتر مذهبي او طائفي في لبنان، ولكن ما نخشاه انهم اذا حشروا في سوريا، ان يصدروا الازمة الى لبنان. ولكن حتى هذه اللحظة ليس هناك اي مؤشرات لهذا الامر.
بدوره، قال النائب جوزف المعلوف: ان تفاعل الأمور في سوريا له تأثير على الوضع اللبناني، ويجب ألا يؤثر على الساحة اللبنانية بالطريقة التي وصفها وليامز، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون هناك حذر من قبل الجميع لتفادي الإنزلاق الى الفتنة، لافتا الى أن اللبناني يدرك، ويعي أن أي عمل في هذا الإتجاه سوف يؤدي الى الخراب.
اما النائب السابق فارس سعيد، فلفت الى أن وليامز يمثّل الأمين العام للأمم المتحدة في السهر على تنفيذ القرار 1701، الذي ينص على حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وضرورة الانتقال من وقف الإعتداء الى وقف إطلاق النار بيننا وبين العدو الاسرائيلي. مستغرباً أشد الاستغراب ان يعطي رأيه على صفحات الصحف اللبنانية حول فتنة في سوريا، مشدداً على أن لا فتنة في سوريا، لأن الشعب السوري يناضل من أجل حريته وفي مفهومٍ يطال كل الطوائف والمذاهب والتيارات في الداخل السوري. فهذا الشعب أثبت خلال أربعة اشهر من القمع أنه عصيّ على كل اختراق أمني يهدف الى فتنة. وأضاف: كما اننا نؤكد للسيد وليامز بأننا حريصون على وحدة لبنان وعيشه المشترك ولا انتقال للفتنة من سوريا الى لبنان. ونطلب منه السهر على تنفيذ ال 1701 لا سيما البند المتعلق بحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية. 

السابق
الأخبار : ملف الحدود البحريّة يشغل لبنان… وواشنطن
التالي
الجمهورية : حقوقيو 14 آذار يتحركون دعماً للمحكمة الدولية