الديار : جلسة عادية .. وتوقيع مذكرة تفاهم .. و450 مليون دولار هبة ايرانية

عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في قصر بعبدا وقد كانت عادية وخالية من الأمور السياسية وتم اقرار بنودها الـ 30، وعزا وزراء الى "قلّة" عدد المشاريع الى اعادة درس المشاريع التي احيلت الى الحكومة السابقة ولم تقر لمعالجة اية ثغرات وتعديلها حسب متطلبات المرحلة المالية والتبدلات الحاصلة.
وعلم ان لا جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع القادم بسبب سفر رئيس الحكومة وعائلته بزيارة خاصة الى الخارج بالاضافة الى سفر معظم الوزراء لقضاء اجازاتهم في الخارج وبالتالي حدد موعد الجلسة القادمة في 2 آب.
لكن الأبرز في جلسة الامس موافقة الحكومة اللبنانية على مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الطاقة اللبنانية والحكومة الايرانية، حيث تنص مذكرة التفاهم على تقديم ايران 450 مليون دولار الى لبنان كهبات وقروض ميسرة.
اما رئيس الجمهورية فركز في كلمته على ضرورة معالجة موضوع الغلاء المرتفع ومعالجة اوضاع المصطافين بعد ان لاحظ مجلس الوزراء انخفاضاً في عدد السياح القادمين من ايران والاردن والعراق بسبب الاوضاع الامنية في سوريا، وبالتالي معالجة هذا الموضوع وتكثيف حركة الرحلات، ولذلك تعقد الهيئة العليا للسياحة اجتماعا برئاسة الوزير فادي عبود لمعالجة هذه المواضيع.
الى ذلك، بقيت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى وضع أطر جديدة لمفهوم الحوار، محور اهتمام من خلال حركة اتصالات نيابية يقودها سليمان لاستخلاص توجهات القوى السياسية وتطلعاتها عبر اعادة العمل لهيئة الحوار على اسس جديدة تراعي المتغيرات، لكن قوى 14 آذار اكدت ان الحوار اصبح دون جدوى بعد 3 سنوات من تضييع القوت وتؤكد قوى 14 آذار ان العودة الى الحوار مشروطة بأن ينحصر بإخضاع سلاح حزب الله لسلطة الدولة وضمن مهلة زمنية محددة وبمشاركة الجامعة العربية وبموافقة حزب الله المسبقة على هذا المضمون للحوار، كما ان قوى 14 آذار ترفض تقديم الحوار هدية للأكثرية وغطاء لحكومة الانقلاب عليها.
لكن قوى الاكثرية تساءلت عن الهدف من حوار بشروط مسبقة وهذا ما يؤكد رفض قوى 14 اذار للحوار برمته وبقاء الاوضاع على ما هي عليه من التوتر.
كما رد الرئيس فؤاد السنيورة على كلام الرئيس نبيه بري بأن موقف كتلة نواب المستقبل من الحوار يشكل نعياً للحوار، فقال: ان الحوار يجب ان ينطلق من بند سلاح حزب الله لانه الموضوع الوحيد المتبقي على جدول اعمال طاولة الحوار الوطني الذي سبق ان نادى الرئيس بري نفسه إليه، لان الهدف الذي نسعى إليه هو قيام الدولة القوية.
وقال السنيورة: ان كتلة المستقبل ترى انه من دون التوصل الى حل موضوع سلاح حزب الله فإنه لا يمكن التقدم على اي مسار آخر، فما العيب في المطالبة بعودة الحوار حول هذا الموضوع.

السابق
أبي رميا : قضية لاسا بالون نفخه الاعلام
التالي
مصادر وزارية : ميقاتي يحرص على التناغم والانسجام في الحكومة