يا حنّوش ويا منّوش واللي بفكرك ما منّوش

 يروى أن أحد سادة الصوانة كان في بلدة مرجعيون مركز القائمقامية التي تتبع لها قريته. فالتقى وهو خارج من مرجعيون بطريق العودة إلى بلده بالمحتسب (التحصلدار) الذي كان يقصد الصوانة أيضاً لتحصيل المتأخر من الضرائب وكان السيد المذكور في مقدمة المتأخرين عن الدفع. وكان ذلك المحتسب معروفاً بتصلبه برأيه وبتشدده في تحصيل الضرائب وبعدم تأثره بأي نوع من أنواع الضغوط أو الوساطات أو الإغراءات. وظن السيد أن الفرصة مؤاتية في هذه الموافقة لتطبيع المحتسب وتليين شكيمته بما لديه من حنكة سياسية ولباقة اجتماعية وعذوبة حوار وهذا ما ظن أنه ناجح فيه لا محالة. والمحتسب يتظاهر بالتجاوب معه حتى وصلا إلى مشارف الصوانة وحان الفراق. المحتسب إلى بيت المختار والسيد إلى منزله وهناك استدار المحتسب وهو على فرسه ناحية السيد الذي هو على فرسه أيضاً وقال له: يا حنّوش ويا منوش واللي بفكرك ما منوش! بدّك تدفع ما عليك وأنت واقف على رجل واحده! 

السابق
الحاج حسن: الحكومة ستعمل كفريق متجانس لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل
التالي
يوم عربي!!