تحركات إسرائيلية تستدعي تدخل اليونيفيل واستنفار الجيش

شهدت المنطقة الجنوبية أمس حالاً من الاستنفار على مدى ساعتين عند محور بلدة العباسيّة شمال شرق الغجر، بين الجيش اللبناني من جهة، وجيش الاحتلال «الإسرئيلي» من جهة مقابلة، وتدخلت القوة الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» التي أجرت اتصالات حثيثة بالجانبين اللبناني و»الإسرائيلي»، وعملت على تهدئة الوضع واحتواء التوتر الحاصل، حيث حضرت إلى المنطقة، قوة دولية مؤللة من خمس عربات مصفحة تابعة للوحدة الإسبانية العاملة في إطار قوات «اليونيفيل» المعززة، من موقعها في تل الشيخ شهاب في العباسية، حيث أبلغ قائد القطاع الشرقي البريغادير جنرال ميغيل الكانيز بالوضع فأجرى إتصالات سريعة بقيادة قوات الامم المتحدة اليونيفيل في الناقورة، التي أجرت بدورها إتصالات حثيثة بالجانبين عبر جهاز الارتباط في الناقورة، جرى إثرها سحب القوة «الإسرائيلية» من المنطقة باتجاه موقع الظهرة القريب.

ورش الصيانة
وقد واصلت الورش العسكرية «الإسرائيلية» أعمال تأهيل وصيانة الشريط الشائك الفاصل مع لبنان، امتدادا من مستعمرة مسكفعام نزولا إلى نقطة الثغرة المقابلة لقرية عديسة، وحتى موقع بوابة فاطمة العسكري ومرورا بموقع ما كان يعرف سابقا «بالجدار الطيب»، بطول ما يقارب الكيلومترين ونصف الكيلومتر، حيث عملت هذه الورش التي تضم عمالا مدنيين على إجراء فحص اجهزة الإنذار المثبتة على السياج التقني والتأكد من فاعليتها، في وقت عمدت ورش آخرى على تثبيت بعض الأعمدة التي أصابها خلل جراء العوامل الطبيعية، في ظل حماية عسكرية أمنية مشددة لجنود العدو الذين راقبوا ما يجري في الجانب اللبناني بواسطة المناظير والمكبرات، ورابط البعض الآخر خلف الدشم والمكعبات الاسمنتية وفي داخل بساتين مستعمرة المطلة متخذين أوضاعاً قتالية، فيما عمد جنود آخرون يعتلون سيارات الهامر إلى تصويب بنادقهم الرشاشة باتجاه الصحافيين خلال محاولتهم التقاط صور للأشغال الجارية قرب السياج، ما استدعى حضورا لدوريات مشتركة من الجيش و»اليونيفيل» من الوحدة الاسبانية التي راقبت ما يجري من اشغال في الجانب الآخر، وبعد وقت من الزمن غادرت القوة «الاسرائيلية» الحدود باتجاه مستعمرة المطلة.

وتأتي هذه الأشغال، للتأكد من أن عمل نظام الإنذار المبكر تسير بانتظام، خصوصاً بعد صدور القرار الاتهامي والتخوف من حصول أي تطور أمني، على الرغم من استبعاد جيش الإحتلال حصول اي تصعيد عسكري في الجنوب في أعقاب صدور القرار، وفق ما كانت نقلته صحيفة «هآرتس» «الإسرائيلية»، التي استبعدت إمكان حدوث أي توتر أمني مع لبنان، وأكدت حسب مصادر مقربة من الجيش «الإسرائيلي»، أن الحدود ستبقى هادئة، ولن تشهد توترات.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر «إسرائيلية» وصفتها بالمسؤولة، أن «الجيش «الإسرائيلي» يراقب ما يحدث في لبنان، وهو في حالة تأهّب ويقظة لما يمكن أن تتطور إليه الأمور، ربطاً بصدور القرار الاتهامي، وأكدت المصادر «الإسرائيلية» تقديرها أن «لا شيء يشير إلى إمكان حدوث تطورات سلبية أو تصعيد أمني على طول الجبهة مع لبنان»، مضيفة أن «معظم تداعيات القرار الاتهامي هي تداعيات داخلية»، من دون أن تتجاوز حدود لبنان.
طيران فوق البقاع والجنوب

وصدر بيان عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه أشار إلى أنه وعند الساعة السابعة والدقيقة العاشرة من صباح يوم أمس، اخترقت طائرة استطلاع «إسرائيلية» معادية الأجواء اللبنانية، من فوق بلدة علما الشعب، ونفذت طيرانا دائرياً فوق منطقتي الجنوب والبقاع، ثم غادرت فوق بلدة الناقورة.

د

السابق
حرب الـSMS لضرب سياحة لبنان
التالي
ببغاء تفكر.. وتستنتج