قال مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، في تصريح بعد لقائه في دار الإفتاء الجعفري في صور قائد القوة الفرنسية العاملة في إطار القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" العقيد دي لو توال "أن على لبنان وحكومته الحالية، إضافة ما يجب ان يتضمنه البيان الوزاري، هو احترام القرارات الدولية وخاصة القرار 1701، وفي المقابل على "اليونيفيل" أن تكون صريحة وواضحة في تقاريرها إلى قيادتها في مجلس الأمن حيال حقيقة ما يحصل في جنوب لبنان من انتهاكات مستمرة وواضحة من قبل العدو الإسرائيلي حيث تقوم قواته بالتعدي على لبنان شبه يوميا في البر والبحر والجو، وهذا ما يؤدي إلى تسعير نار الجبهة الجنوبية".
واشار إلى "أحقية لبنان أن يملك كافة وسائل الدفاع عن أرضه وشعبه لردع إسرائيل للتوقف عن اعتداءاتها على لبنان، كما أن البيان الوزاري يجب أن يبصر النور وعلى القوى السياسية أن تساعد على إطلاق مسيرة الدولة وعمل الحكومة، لأن الشعب اللبناني ينتظر منها الكثير من المعالجة للعديد من الملفات وأبرزها الاجتماعية والإدارية التي طالما بقيت هذه الملفات في الأدراج خلال عمل الحكومة السابقة".
ولفت الى "أن إسرائيل تعد العدة وتقوم بالمناورات، وتدرب جيشها تحت عناوين واضحة وصريحة، وهي القضاء على المقاومة ومهاجمة لبنان، وهذا الامر مبرر لدى الدول الكبرى وفي مجلس الأمن والأمم المتحدة، فيما يحرم على لبنان، لا بل ممنوع على الحكومة اللبنانية أن تسلح جيشها وتدربه لكي يكون في مستوى التسلح والتدريب لصناعة التوازن مع العدو".
دي لو توال
بدوره العقيد الفرنسي دي لو توال قال: "أن القوات الدولية ليس لها أي عداء من جهة كانت، وهي تحترم مهمتها، وتسعى الى تحقيق السلام في المنطقة".
وقال: "إنني اشكر المفتي عبد الله على كلامه الطيب والصادق، وأن عناصر وجنود الكتيبة الفرنسية يعملون على حفظ الأمن والسلام في الجنوب لبنان، وانهم يقفون إلى جانب الجيش اللبناني وفي وسط المجتمع اللبناني".
واضاف: "أن شعب الجنوب طيب ومضياف، وتربطنا به علاقة قديمة، وأننا نحترم هذا الشيء من أعماق قلوبنا، ونحن منفتحون على الشعب اللبناني والجيش اللبناني والحكومة اللبنانية".
