قبلان: لبنان يعيش حالة تردد وقلق

 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "التربية في الإسلام أساس من أسس الخير، فبالتربية الصحيحة تستقيم الأمور وتهدأ الأحوال، ويتحاور الإنسان مع أخيه الإنسان بروية وحكمة، وان منشأ الفوضى ناجم عن عدم التربية السليمة، فالتربية سلوك مستقيم وهي ترفع صاحبها إلى مصافي الأدباء والعلماء والحكماء، فعندما نستقرىء الأمور والمعطيات ونرى الأمور السلبية تنعكس علينا فهذا لعدم التربية وعدم اعترافنا بالحقيقة والمسؤولية، وهذا يحتم علينا ان نعود إلى المعادن الأصيلة إلى الإرث النبوي الذي ترك لنا لننهل منه العظة والحكمة والعبرة، فنحن في حاجة ماسة إلى تربية الانبياء لنتخلق بأخلاقهم واخلاق أصحابهم كالصحابي الجليل ابا ذر الغفاري، لذلك نطالب الجميع بالعودة إلى منابع الدين والاخلاق السامية والتربية النبوية، فهم قابلوا الإساءة بالعفو والظلم بالتسامح".

واعتبر الشيخ قبلان "ان ما يجري اليوم حولنا من محطات وإساءات ومطبات وفساد منشأه سوء الخلق والانحراف عن التربية السليمة، وهي أمور تؤدي بصاحبها إلى الهلاك، فنحن ندعو للالتزام بتربية دينية صحيحة ورسم حقيقي لخط إسلامي مستقيم، فنحن شيعة علي بن ابي طالب، والامام علي لا يظلم، ولا يفسد، ولا يقتل، بل هو خط مستقيم لا انحراف فيه ولا ضغينة ولا كراهية، فاذا اردنا ان نسلك مسلك الطيبين فعلينا ن نعمل بصدق ومحبة وأخلاق، فاذا فقدت التربية فقدت العدالة وإذا فقدت العدالة فقد الملك، علينا ان نتعلم من تعاليم النبي واخلاقه وانسانيتة، هذا الذي وسع الناس بصدره وعلمه واخلاقه واستقامته كل الناس، فعلينا ان نستقيم لان الاستقامة عين الكرامة وان نتعامل في ما بيننا بصدق ومحبة وحكمة وتعاون صادق ومحب ونبتعد عن الحساسيات والإساءات والشواذ".

ورأى "ان لبنان يعيش اليوم حالة تردد وقلق، الا ان الأستاذ نبيه بري، هذا الكبير في عقله وتدبيره وإدارته، أعاد الأمور إلى نصابها، فنحن نعتبره منقذ حقيقي للبنان، والمطلوب من الآخرين التعاون معه لننقذ البلد، فعلينا ان نتجاوز عن الخلافات الكبيرة والصغيرة ونتعاون على ما يصلح البلد ويصحح مسيرة الإنسان ويبعدنا عن الويلات، فالمطلوب من المسؤولين اللبنانيين التواضع والالتزام بمسؤولياتهم والتعاون في ما بينهم بمحبة وأخوة ورفق ومدارات، فأعقل الناس من دارى الناس، كونوا عونا لبعضكم وابتعدوا عن الانحراف والفساد".

وطالب الدولة "ان تسرع في تنظيم شأن الناس بتشكيل حكومة الإنقاذ لتضع الأمور في مواقعها وفي نصابها الصحيح، فنعمل سويا لإنقاذ البلاد ووضعها على الطريق المستقيم".

وطالب الشيخ قبلان الدول العربية ب"العودة إلى تعاليم القرآن الكريم، وسنة النبي محمد، وان يكونوا يدا واحدة وعينا تراقب الأمور عن كسب، فالحكم لا يدوم، وما كان دولة واحدة أصبح دويلات، فارضنا العربية، مهبط الوحي وارض الرسالات والحضارات ومدرسة الأتقياء والأنبياء، فيها نتعلم الموعظة والحكمة والصلاح، فعلينا العودة إلى ينابيع الدين فهو انقاذ والكفر هلكة، والعدالة هي الاستقامة على جادة الشرع وعدم الانحراف، ابتعدوا عن الغي والفساد وتعاونوا على إخماد الفتنة المصدرة إلى بلادنا لتعيش بلادنا في هدوء مستمر وحياة كريمة". 

السابق
قباني:آن الأوان لخروج الشعب الصابر مطالبا بالتغيير
التالي
الجيش: 4 طائرات معادية حلقت فوق مختلف المناطق