البناء: رفضٌ روسيّ قاطع لمحاولات فرنسا وبريطانيا استصدارَ قرار ضدّ سورية من مجلس الأمن

هل نجحت اتصالات الساعات الماضية بعد لقاء الأقطاب الثمانية في مجلس النواب في تذليل العقد والعراقيل التي كانت تؤخر تشكيل الحكومة، وهل الساعات المقبلة ستشهد الولادة التي كان ينتظرها اللبنانيون منذ عدة اسابيع، ام ان الاميركي سيدخل مجددا على خط العرقلة في سبيل منع تشكيل الحكومة؟

هذه الأسئلة طرحت في الساعات الـ 24 الماضية في ضوء التأكيد لأوساط المعنيين بعملية التشكيل، ان معظم العقد قد جرى تذليلها. ولم يتبق سوى تفاصيل بسيطة يجب الا تمثل عاملا لمزيد من التأخير في التأليف، بل ان مصادر عليمة اكدت مساء امس لـ «البناء» انه اذا لم تكن هناك من عراقيل خارجية فالحكومة يجب ان تبصر النور خلال ساعات وفي اقصى الحدود نهاية الاسبوع الحالي، خصوصا ان حركة الاتصالات التي استمرت امس افضت الى حلحلة المزيد من العقد.
لكن ما لفت امس، هو دخول السعودية على خط الاتصالات لتشكيل الحكومة من خلال ما ذكرته بعض المعلومات عن ان شقيق رئيس الحكومة المكلف طه ميقاتي موجود في السعودية لمواكبة الحراك الحكومي، وفيما لم تعرف اي تفاصيل عن اجواء الزيارة ونتائجها، إلا أن مصادر متابعة وضعتها في خانة الاستئناس برأي المملكة في التشكيلة الحكومية.

الأسد استقبل جنبلاط
وفي هذا الإطار، شكل ملف تشكيل الحكومة اضافة الى الوضع الداخلي السوري وعلى المستوى الإقليمي نقاط البحث الرئيسية في لقاء الرئيس السوري بشار الاسد مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أمس بحضور وزير الاشغال العامة غازي العريضي، وهو اللقاء الذي كانت «البناء» توقعته منذ يومين.

وقد اعرب الرئيس الاسد خلال اللقاء مع جنبلاط عن امله في ان يتجاوز اللبنانيون خلافاتهم وان يعلن عن تشكيل الحكومة اللبنانية قريبا لما فيه خير اللبنانيين ومصلحتهم.
وذكرت وكالة «سانا» السورية ان لقاء الاسد مع جنبلاط تناول الأحداث الخطيرة التي تشهدها سورية بسبب ما تقوم به التنظيمات المسلحة من عمليات قتل وترهيب واستهداف لأمن سورية وشعبها، حيث اعرب جنبلاط عن ثقته بقدرة سورية على تجاوز هذه المحنة.

وذكر بيان للحزب التقدمي الاشتراكي، ان جنبلاط اكد خلال اللقاء اهمية الاستقرار في سورية التي يتلازم استقرارها مع استقرار لبنان كما نص اتفاق الطائف، وهو ما يحتم تأليف حكومة جديدة في لبنان سريعا.
أجواء تؤشر إلى قرب الولادة

وكانت سادت اجواء في الساعات الماضية تؤشر الى ان ولادة الحكومة باتت قريبة جدا. وانه لا يستبعد ان تكون في الـ 48 ساعة المقبلة، وقد تولّد هذا المناخ في ضوء إنجاز الاتفاق على الاسماء بعد الحقائب في الساعات الماضية وسط جهود مكثفة شارك فيها الجميع، ولا سيما الرئيس نبيه بري، بعد لقاء الاقطاب اول من امس في ساحة النجمة.

وقال مصدر بارز، يشارك في الاتصالت لـ «البناء» مساء امس، انه يستطيع القول ان التشكيلة الحكومية شبه جاهزة، وانه لم تعد هناك عقد في وجه التأليف بل هناك امور طفيفة يجري بحثها قبل اعلان مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة.
وردأ على سؤال هل ستكون الولادة اليوم اجاب: «انا لا ارغب ولا احبذ تحديد المواعيد، ولكن استطيع القول بأن الامور باتت شبه محسومة».

وعلم في هذا المجال انه في ضوء الاجواء الإيجابية التي سادت اجتماع اول من امس في ساحة النجمة، تكثفت الاتصالات في اليوم نفسه لتجاوز بعض النقاط التي لم تكن قد حسمت، وقد حقق اجتماع ميقاتي مع باسيل و»الخليلين» ليل أول من امس تقدما اضافيا، قبل ان يشهد صباح امس مزيدا من التحرك الناشط خصوصا من الرئيس بري الذي التقى صباحا مع ميقاتي الذي وضعه في اجواء الاتصال مع رئيس الجمهورية، وحصل تحرك بعد ذلك طوال النهار في وتيرة سريعة اوحت وتوحي باستعداد كل الاطراف وحرصها على التأليف قبل نهاية الاسبوع. وحسب المعلومات فإن كل الامور قد سوّيت بين ميقاتي وعون ان على مستوى الحقائب والاسماء مع العلم ان باسيل سيحتفظ بـ«الطاقة» بينما ستكون الاتصالات لغير نحاس الذي قد يأخذ وزارة العمل.

وأفيد ان الرئيس المكلف تشاور مطولا هاتفيا مع العماد عون من خلال الوزير جبران باسيل، كما استقبل ميقاتي مساء امس «الخليلين» بعد ان كانا قد زارا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزارا بعد ذلك عين التينة.
أوساط ميقاتي

وبحسب اوساط الرئيس ميقاتي فإن الامور تقدمت جدا، وان البحث يدور حول التفاصيل وهو يأتي استكمالا للبحث الذي حصل اول من امس، واشارت الى ان الامور لم تنته والمشاورات مستمرة ومتواصلة، لكن الاوساط استبعدت ولادة الحكومة اليوم مشيرة الى ان الامور اخذت طريقها الى الحل والتواصل مستمر ودائم مع الجميع.
وحول موضوع العقدة السنية قالت الاوساط ان لا مشكلة بين الرئيس المكلف وفيصل كرامي، وقالت ان موقف ميقاتي ثابت ولم يتغير وبالتالي فان موضوع توزير فيصل كرامي، يرتبط بحل الامور بين آل كرامي، ويذكر ان ميقاتي كان قد استقبل اول من امس فيصل كرامي.

… وبعبدا
اما أوساط بعبدا، التي باركت عبر «البناء» هذا الحراك الحكومي المستجد، اعتبرت انه يأتي في إطار وضع اللمسات الاخيرة على لوائح الاسماء اذا ما سارت الامور في مسارها الطبيعي والسليم.
واذ لفتت الى انه ورغم ذلك، يمكن القول ان لا شيء ملموسا ونهائيا الى الآن، إلا ان ما يحصل هو اكثر من ضروري لتذليل كل العقبات التي تؤخر عملية التشكيل.
وجزمت الاوساط ان لا موعد ثابتا لزيارة الرئيس المكلف الى بعبدا، انما قد يزورها اليوم لوضع الرئيس في صورة ما توصلت اليه الاتصالات والمشاورات.
وحول تسمية الوزير الماروني السادس، لم تجزم الاوساط ان يكون من خارج منطقتي جبيل او كسروان، فقد يكون من اي منهما، أو من خارج تلك المنطقتين.
الاسم «الماروني»

وفي هذا الاطار، قالت قناة «المنار» انه بخلاف ما اشيع في وسائل الإعلام عن لقاء بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والوزير جبران باسيل وعلي حسن خليل وحسين خليل أمس، فان ما حصل هو لقاء بين «الخليلين» وباسيل بعد لقاء الاخير مع ميقاتي ليل الاربعاء، والذي سبقه اتصال مطول مع رئيس الجمهورية لم يكن ايجابيا للغاية.
واكدت المصادر، انه جرى حسم الاسماء بالنسبة الى حصة تكتل التغيير والإصلاح في الحكومة بعد حسم الحقائب، واذا حصل المعنيون على جواب رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول اسم الوزير الماروني السادس، فيمكن ان يصدر مرسوم التشكيل قبل نهاية الاسبوع.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر مطلعة توقعها ان تبصر الحكومة اللبنانية النور قريبا.
وأوضحت مصادر الصحيفة أن «لقاء البرلمان» شهد إجماعاً من قبل أركان الأكثرية على وجوب الإسراع في التشكيل وتجاوز الاعتبارات الخاصة. وتوقعت في ضوء المناخ الإيجابي، أن يسلك قطار التشكيل طريقه نحو محطات متقدمة، وخصوصاً أن اللقاء أمّن المصالحة بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد أجواء الفتور بينهما وعبّد طريق التواصل بين ميقاتي ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وبث انتعاشاً داخل الفريق الأكثري، مشيرة إلى إمكان عودة هذا التواصل باندفاع على خط فردان والمقرات المعنية، على أن يزور ميقاتي اليوم قصر بعبدا للتشاور في آخر ما أفضت إليه حركة الاتصالات.
رفض روسي لأي قرار ضد سورية

في هذا الوقت، لم تنجح المحاولات الفرنسية والبريطانية المدعومة اميركيا لتمرير قرار في مجلس الأمن ضد سورية، بسبب الرفض الروسي لإصدار اي قرار عن المجلس يعتبر تدخلا في الشأن السوري، كما ان الموقف الروسي الرافض لإصدار القرار دعمته ايضا دول اخرى خاصة الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وذكر في أروقة مجلس الأمن ان النص المعدل الذي اقترحته فرنسا وبريطانيا يدعو لما وصفه وقف العنف وفك الحصار عن المدن التي تشهد احتجاجات، كما يعتبر ان هذه الممارسات قد تعتبر جرائم ضدالانسانية.
وقد جددت روسيا معارضتهعا لاستصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي ضد سورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاسيفيتش ان بلاده تعارض اي قرار في الأمم المتحدة ضد سورية، مشيرا الى ان هذا التصرف من شأنه ان يزيد الوضع خطورة في هذا البلد.

اضاف: ان الوضع في سورية لا يشكل تهديدا للأمن والسلم العالميين. مشيرا الى ان اي قرار من مجلس الامن قد يؤدي الى مزيد من التصعيد للوضع الداخلي في سورية.
وحاول وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه تبرير لجوء بلاده الى مجلس الامن، وان تكون رأس الحربة في تحريض المجلس ضد سورية بالقول ان بلاده استنفدت كل وسائل الحوار مع سورية.
وبدوره، حاول وزير خارجية المانيا الضغط على مجلس الأمن لإصدار قرار ضد سورية بدعوته لما وصفه «ان يبعث مجلس الامن رسالة قوية الى دمشق لوقف العنف ضد المواطنين. وقال «ان الرئيس الاسد مطالب بالقيام بتغيير جذري في المسار».
من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته في ابو ظبي، ان «المتظاهرين السوريين خرجوا الى الشوارع بشكل سلمي، ولكن القوات السورية فتحت النار لا على المدنيين فحسب بل على العالم بأسره»، ورأت ان «الرئيس السوري بشار الاسد يستطيع تأخير حصول التغييرات في سورية ولكنه لا يستطيع ايقافها او حتى إلغاءها»، مشيرة الى «ان على الاسد ان يقوم بالاصلاحات او ان يرحل»!
سورية تدين تصريحات جوبيه

وقد أدانت سورية بشدة تصريحات وزير الخارجية الفرنسية، ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية ادانتها بشدة تصريح جوبيه «الذي ادعى لنفسه الحق في توزيع شرعية قيادات الدول او سحبها»، ورأت الوزارة في هذا التصريح عودة الى مناخات عصر الاستعمار القديم ومندوبيه السامين والذي ولى منذ زمن ولا عودة له.
ولفت المصدر الى ان «سورية المصممة على مواصلة مهام الإصلاح بقيادة الرئيس السوري بشار الاسد، تؤكد عدم سماحها لأي تدخل خارجي في هذا الشأن والإصلاح الذي تسعى الى تحقيقه هو تلبية لإرادة الشعب السوري وبمعزل تام عن تقييمات ومواقف خارجية لا مكان لها في شؤوننا الداخلية».

في هذا الوقت، دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الى ما زعمته وقف سورية اعتداءاتها على شعبها وادعت ان اكثر من 1100 شخص قتلوا واحتجز اكثر من عشرة آلاف».
كما دعا البابا بنديكتوس السادس عشر «سورية الى مراعاة كرامة الذات البشرية».

طهران تحتجّ لدى بريطانيا

وأبلغت ايران بريطانيا احتجاجها الشديد على تصريحات وزير خارجيتها وليام هيغ والتي اتهم فيها طهران بالتدخل في الاحداث الجارية في سورية.
وذكرت وكالة الانباء الإيرانية أن «وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى طهران جين ماريوت وأبلغته احتجاج إيران الشديد على تلك التصريحات «غير الواقعية ضد إيران».
وأشار رئيس دائرة شؤون غرب أوروبا في وزارة الخارجية الإيرانية «ان تكرار هذه الاتهامات من قبل احد المتحدثين باسم الخارجية البريطانية بخصوص تدخل إيران في تطورات سورية اتهامات تفتقد الى اي دليل او سند»، لافتاً الى أن «تصريحات الوزير البريطاني تستند الى مجموعة من الاكاذيب».

عمرو موسى يراقب من بعيد!
وفي هذا الإطار، كان لافتا تصريح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وقوله انه يتابع الوضع في سورية عن بعد، وكأن لا علاقة للجامعة العربية ، بالسعي الغربي والأميركي للتدخل بالشأن السوري. وقال موسى في تصريح له امس ان مشروع القرار المقدم في مجلس الامن لإدانة سورية هو مشروع فرنسي ولم يستشر احد الجامعة العربية في هذا الامر، مضيفا انه يندد باستعمال العنف ضد المدنيين.
وفي تعليقه على موقف جامعة الدول العربية من تقدم بريطانيا وفرنسا الى مجلس الأمن الدولي بمشروع القرار ضد سورية. قال «لا يوجد موقف محدد للجامعة من امر لم يعرض علينا». معتبرا ان «هذه المسألة خاصة بفرنسا وبعض الدول امام مجلس الامن. نحن نتابع عن بعد لأنه لم نستشر ولم يرسل الينا مشروع القرار». واشار الى ان مشروع القرار هذا «ليس فيه اجراءات معينة» و»لا توجد صيغة نهائية للوثيقة، حسب معرفته».

الملف النووي

وفي ظل عجز باريس وواشنطن وحلفائهما عن إصدار قرار عن مجلس الامن ضد سورية حاولت استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبيل تحريك المجلس ضد سورية من خلال احالة الوكالة لما تعتبره، ملف سورية الى مجلس الامن بسبب انشطة نووية سرية».

ورغم ذلك، فقد نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول سوري تأكيده ان دمشق ستعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم احالة ملفها النووي الى مجلس الأمن».
وفي هذا السياق، اعلنت كل من روسيا والصين رفضهما لاحالة الملف النووي السوري الى مجلس الأمن.

وقال وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو انه «حان الوقت لوضع جدول زمني للإصلاحات في سورية». واشار الى أن عدد اللاجئين السوريين الى تركيا بلغ 2400 شخص».
وفي فلسطين المحتلة، حرض رئيس الكنيست الصهيوني رؤوفين ويفلين السفير الروسي في «إسرائيل» على عدم اعتراض بلاده على إصدار قرار في مجلس الأمن ضد سورية» مطالبا بما وصفه «عدم معارضة إدانة سورية في مجلس الامن».
القضاء الإداري

واما على صعيد الإصلاحات في سورية، فقد اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما يقضي بإحداث محكمة القضاء الإداري في كل من محافظات حلب وحمص ودير الزور، وإحداث محكمة ادارية في كل من محافظات دمشق وحلب وحمص ودير الزور، وتحدد اختصاصات محكمة القضاء الاداري المحدثة كما يحدد الاختصاص المكاني لها وللمحكمة الادارية بقرار من رئيس مجلس الدولة.

اجتماع قريب مع المعارضة

واشارت صحيفة «الوطن» السورية ايضا الى انه من المرجح ان ينعقد في دمشق خلال عشرة ايام اللقاء التشاوري الموسع بحضور شخصيات من المعارضة ومستقلين بهدف التمهيد لمؤتمر حوار وطني شامل يرسم آفاقا لمستقبل سورية السياسي والاقتصادي.
وذكرت مصادر رفيعة المستوى لـ «الوطن» ان اللقاء التشاوري»مفتوح لكل من يرغب في الحوار شريطة الا تكون له اجندة خارجية»، مشيرة الى ان تحديد موعد ثابت لهذا اللقاء مرهون بـ«سير الاتصالات مع الشخصيات الوطنية التي ستدعى الى اللقاء» وتنقسم هذه الشخصيات بين المعارضة السياسية والمستقلين وممثلي المنظمات الحزبية.

ووفقا للمصادر، سيكون على عاتق اللقاء التشاوري تحديد آليات الحوار واسسه تمهيدا للمؤتمر الوطني الشامل. ومن بين عناوينه الاتفاق على معالم سورية المستقبلية ومن ابرزها نظام تعددي سياسي وديمقراطي مع تركيز على حماية حقوق الانسان والعمل على كل ما من شأنه تعزيز السلم الاجتماعي وتوسيع قواعد المشاركة السياسية. وعلمت «الوطن» ان سقف الحوار يتمثل في «الموقف من الصراع العربي «الاسرائيلي» فقط، كما انه حين السؤال عما اذا كانت الدعوات ستوجه الى اعضاء او ممثلين لتنظيم «الإخوان المسلمين» قالت المصادر ان جانب الدولة «مستعد للحوار مع كل من هو جاهز لهذا الحوار».

كما عقدت لجنة وضع قانون جديد للأحزاب في سورية اجتماعها الاول يوم امس بكامل اعضائها، ونقلت صحيفة «الثورة» عن رئيس اللجنة فاروق ابو الشامات انها استعرضت قوانين الاحزاب في السودان والمغرب ومصر والاردن وبعض مشاريع القوانين المتعلقة بالاحزاب الاخرى، وبعد هذا الاستعراض ناقشت ووضعت محاور اساسية لمشروع قانون جديد للأحزاب ضمن المحاور التالية. الى ذلك دعت وزارة الداخلية السورية المواطنين الى التنبه من دعوات ومنشورات وزعت في بعض مناطق اللاذقية تدعو الى التجمع اليوم الجمعة في القرداحة امام مسجد السيدة ناعسة، وطلبت منهم عدم الاستجابة لهذه الدعوات حرصا على سلامتهم وممارسة حياتهم الطبيعية.

وكذلك ذكرت صحيفة «الوطن» السورية ان اهالي جبل الزاوية وقرى ادلب بدأوا بإخلاء منازلهم ومغادرة المحافظة فاتحين المجال امام الجيش السوري لدخول كل المناطق ومواجهة المسلحين».

السابق
السفير: آلية مراسيم التأليف تُنجز … ولسليمان كلمة أخيرة مـديـر المـاليـة يـبــق بـحـصـة الحسـابـات والارتـكابـات … ويـربـك الحسـن!
التالي
اللواء: الخليلان في بعبدا لإسترضاء سليمان … وميقاتي يبعد النحاس عن الإتصالات