فتفت: بري يتصرف كديكتاتور في المجلس

 إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "أكثر مَن يحترم القوانين في الدولة اللبنانية هو المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي وهو لم يتمرّد، وقد حاول وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس من خلال الضغط على أجهزة الأمن أن يجرّهم إلى الفتنة، إلا أن حكمة ريفي ورئيس جهاز أمن السفارات ابراهيم أنقذتا الموقف"، داعياً إلى انتظار "الرأي القانوني الذي طلبه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذا المجال".
وقال في حديث لـ برنامج "كلام الناس" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال: "وزير الداخلية والبلديات المعتكف في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود تسرّع في الاستقالة قبل أن يطّلع على كتاب اللواء ريفي، وبالتالي لدينا مشكلة في هذا المجال، فأنا إذ أفهم انفعال بارود وردّة فعله لكن يا ليته أظهر ذلك في مناسبات اخرى يوم جرى احتلال المطار مثلاً، أو عندما اختفى شبلي العيسمي أو عندما اختفى جوزيف صادر".
اضاف: "الوزير بارود اعتقد أنه في وجه حزب الله يجب أن "يرقّع" القصة، لكنه في مواجهة اللواء ريفي يستطيع أن يفتعل قصة وأن يظهر كبطل، فيما الضابط في قوى الأمن صلاح الحاج متهم بأنه خطف أربعة مواطنين سوريين وسلّمهم إلى سوريا وقد لا يكونون على قيد الحياة وكان يُفترض إزاء ذلك الا يُسلّم أي مهمة بعد أن اعتُقِل في منزله لثلاثين يوماً، لكن بارود وتحت ضغط السفير السوري أعاده إلى الوزارة ووضعه في جهاز التفتيش، لذلك فإن اعتكافه له ترجمة بالسياسة وهو كان يسجل موقفاً".
في سياق آخر يتعلّق بالجلسة النيابية التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، اوضح ان "المجلس الدستوري هو الذي قال بأنه لا يمكن دستوريا عقد جلسة تشريعية في مجلس النواب في غياب الحكومة، كما أن الرئيس بري يخالف النظام الداخلي عندما يقرّ وحده برنامج الجلسات ويوزعها وينشرها، وهذا ينسف أسس العملية السياسية ويطعن بالميثاقية وبالدستور".
تابع: "يطالبون بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، لكن لنحافظ اولا على صلاحياته الحالية، فعقد الجلسة النيابية يضرب صلاحيات رئيس الجمهورية، وما يجري هو ديكتاتورية ميليشياوية تُمَارس في مجلس النواب"، مؤكداً اننا لسنا "من يعطّل البلد بل من اسقط الحكومة وفشل في التأليف لمدة خمسة أشهر حتى الآن"، مشيراً إلى أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو المايسترو الأساسي في تشكيل الحكومة، وهذا ما قاله رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لجهة ان حزب الله هو من يعرقل التشكيل، وأن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون هو الناطق بما يريده حزب الله في هذه اللعبة".
وفي شأن الحديث عن تعديل اتفاق الطائف، لفت فتفت الى أن "الطائف لم يطبّق حتى الآن، على الرغم من أنه ليس مُنزلاً، لكن يجب الاعتراف بأن الطائف أرسى توازنات معيّنة، ومجرّد الدخول في تعديله يوجب الإدراك بأننا ندخل على عملية ارساء توازنات جديدة"، سائلاً: "هل يمكننا ان نعدّل الدستور تحت امرة السلاح خارج الدولة؟". 

السابق
سليمان: صيغ تدرس لاستمرار عمل مصرف لبنان
التالي
ميقاتي: اعلان الحكومة فور تحقيق قواعد الاستقـرار