ارسلان: وغبطة البطريرك محق، ولا بدّ من تعديل الطائف

رحب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، في تصريح اليوم، بما ورد على لسان البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لناحية ضرورة إعادة النظر بإتفاق الطائف.

وقال النائب ارسلان إن رأس الكنيسة المارونية أصاب موضع الخلل الأساسي الذي أدى إلى أزمة النظام السياسي فيه لبنان، وغبطة البطريرك محق، وفي النهاية لا شيء منزلا إلا كتب الله عز وجل، إن أهمية إتفاق الطائف أنه جاء تسوية ميدانية لإيقاف الحرب، وقد كان تسوية بالحد الأدنى من تلك الآونة، ولكنه ليس ما يطمح إليه اللبنانيون ولا أجيالهم القادمة.

وسأل: هل نحن في حاجة إلى حرب جديدة في كل مرة لتعديل دستورنا، بدلا من أن تكون ممارسة الحياة هي التي تحدد فشلنا أو نجاحنا؟ لقد فشلنا جميعا في تطبيق دستورنا المعدل الذي أخذه كل منا على قياسه، فمجرد المساواة بين الطوائف هي طائفية بحق ذاتها لأن المساواة يجب أن تكون بين المواطنين بغض النظر عن طائفتهم، ولم يعِ أحد أننا قلصنا صلاحيات رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون حامي الدستور في وطن القانون والمؤسسات، وعطلنا مجلس الوزارء مجتمعا، وقبلنا أن نختصره برئيسه، ولم نعد النظر بالتقسيمات الإدارية وبقانون عادل للانتخابات على أساس النسبية، ولم نوازن في الإنماء، وبنينا نظاما طائفيا مذهبيا فاسدا، وسيسنا الأمن والقضاء ومذهبناهما وأفقدناهما الإستقلالية، وإبتدعنا أوصياء على قرارنا الوطني لأن دستورنا عاجز عن إدارة قراره الوطني، ونحن في كل يوم نخوض حربا باردة ضد بعضنا الآخر وفي كثير من الأحيان نخوض حروبا ساخنة لأسخف الأمور، ولوثنا خطابنا السياسي بالشتيمة والقدح والذم، وهذا طبيعي لأن الخطاب السياسي الذي يفتقد للموضوعية مصيره صف الكلام والدستور الذي لا يطبق هو عبارة عن صف كلام.

وناشد كل القوى السياسية أن تتجاوب مع مبادرة صاحب الغبطة لأنها إعتراف أمام الله والشعب بإسمنا جميعنا أننا فشلنا في بناء وطن، وعلينا أن نبادر إلى تصحيح دستوره، وإصلاح نظامه السياسي يأتي نتيجة حتمية لممارسة السلطة في إطار دستور واضح وعادل ومتوازن لا فرق فيه بين لبناني ولبناني.

السابق
حوري: لا نقبل بتشريع في ظل حكومة تصريف اعمال
التالي
نفايات صيدا والجوار: قفل المكب لا يحل الأزمة!