الصباح: ميقاتي يرفع “الراية البيضاء” ويجمد مشاورات تشكيل الحكومة

بعد 4 أشهر من المحاولات غير المثمرة في التأليف، أعلن الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنه «أطفأ محركات اتصالاته.. رفضاً للمماطلة التي يبديها البعض خلال المفاوضات»، وفق ما نقلت عنه صحيفة «السفير»، امس.
ويبدو أن العقدة الأساسية في منشار التأليف تكمن في الخلاف بين ميقاتي ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، الذي يطالب بثلث عدد الوزراء في حكومة ثلاثينية.

ومع تجنب الرئيس المكلّف الرد على كلام عون، إلا أنه أشار لتوقف عجلة البحث بعد التوافق المبدئي على تسوية عقدة وزارة الداخلية، «لأن العماد عون أعاد طرح أمور كنا افترضنا أنه تم تجاوزها».
رغم ذلك، تنقل «السفير» تأكيد ميقاتي عدم تفكيره بالاعتذار عن التأليف، «الآن أو قريباً».

وكان عون شن هجوماً عنيفاً على ميقاتي، متهماً الأخير بأنه «يضيّع الوقت إلى ما لا نهاية»، وأن موضوع الحكومة تحول إلى «موضوع تسلية». وأشار عون إلى إعطائه كل التسهيلات الممكنة، وأنه تقدم بعرضين لحل عقبة وزارة الداخلية، من دون تجاوب من ميقاتي، وفق ما نقلت عنه صحيفة «الأخبار».

وأضاف الجنرال أنّ الرئيس المكلف طلب لائحة بـ45 اسماً لـ15 وزارة، أي ثلاثة أسماء لكل وزارة، «وهو أمر لم يحصل قط في تأليف الحكومات، يطلب أموراً تعجيزية وغير لائقة، ولا تدل على الجدية في التعاطي». وفيما تستعر الحرب الكلامية بين الأطراف السياسية، اتجهت أنظار اللبنانيين امس إلى البقاع، وتحديداً بلدة النبي شيت، حيث القي أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، خطاباً في احتفال بمناسبة «ذكرى المقاومة والتحرير»، إحياءً لذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، عام 2000.

وتضمن الجزء الأكبر من الخطاب رداً على الكلام الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي وجه رزمة من الاتهامات للحزب خلال خطابه الأخير أمام المؤتمر السنوي لمنظمة «إيباك» اليهودية في واشنطن. أما محلياً، فتنقل «السفير» عن أوساط سياسية أن نصر الله «مطالب بموقف واضح يحدد فيه الأسباب الحقيقية التي تمنع الأكثرية الجديدة من المباشرة في تصديها للمسؤولية بعد العجز عن تأليف الحكومة».

السابق
الحجار: دعوة بري لعقد جلسة تشريعية محاولة للهروب إلى الأمام
التالي
الحياة عن الأكثرية: تأخر الحكومة مرتبط بتدخلات إقليمية وضغوط غربية