الحياة عن الأكثرية: تأخر الحكومة مرتبط بتدخلات إقليمية وضغوط غربية

قالت مصادر لبنانية مقربة من الأكثرية الجديدة و «حزب الله» إن عقدة تأليف الحكومة «سببها تدخلات إقليمية وضغوط غربية على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالنسبة للشق المتعلق بالمحكمة الدولية في البيان الوزاري للحكومة العتيدة». وأضافت المصادر أن «الأسباب المحلية أيضاً حالت دون تشكيل الحكومة على رغم أن قضية وزارة الداخلية وجدت حلاً لكن بعض المسائل المتعلقة بالحقائب وبعض الوزراء بقيت عالقة». غير أنها عزت السبب «الأساسي» الى الضغوط الغربية المرتبطة بالمحكمة الدولية.

وقالت المصادر: «عندما تم تكليف الرئيس ميقاتي تم الاتفاق معه بين حزب الله والأكثرية الجديدة على إدارة الأمور بعد صدور القرار الظني بالطريقة التي تتمناها الأكثرية الجديدة على أن يتم تجاهل نتيجة القرار الظني محلياً وعدم تنفيذه مع الأخذ في الاعتبار أن الحزب سيساعد ميقاتي في وضع بيان لا يحرجه دولياً، إلا أن ما حصل هو عدم تمكن ميقاتي من مقاومة الضغوط الأميركية مع زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان التي زادت حرجه».

ولكن المصادر أضافت أن الحزب «بصدد صوغ مشروع بيان مع ميقاتي لتجاوز العقدة»، ورأت ان ميقاتي «وافق على تشكيل الحكومة في هذه الظروف لأنه حصل على تأكيدات عربية منها من قطر والسعودية، أن باستطاعته أن يمضي قدماً في تشكيل الحكومة مع الأكثرية الجديدة وأن المحكمة الدولية لن تكون مشكلة أمامه».

ورأت كذلك أن الأوضاع في سورية «تأزمت بسبب تدخل جماعات سلفية تسللت من العراق، وأن الإصلاح مطلوب في سورية ولكن الجماعات السلفية هي التي قتلت مجموعات من الجنود السوريين». ورأت المصادر أن «احتمال سقوط النظام في سورية قد يحدث حرباً طائفية تنتقل أيضاً الى لبنان، والجماعات السلفية ومَن وراءها من قوى غربية وبالتحديد أميركا باستطاعتها أن تفعل الشيء نفسه في لبنان». وقالت: إن «حزب الله لن يفعل شيئاً في لبنان لدى صدور القرار الظني لأنه يعتبره غير صالح لأن المحكمة مسيّسة والبرهان على ذلك أن المدعي العام الآن هو في صدد العودة الى سورية في قراره الظني».

ونفت المصادر حدوث انقلاب ضد الرئيس سعد الحريري «بل أنه رفض الالتزام بما قاله للسيد حسن نصرالله بالنسبة لاستعداده لإيجاد حل لمسألة المحكمة الدولية ولكن الضغوط الأميركية كانت وراء تغيير موقفه وموقف الدولة العربية التي تؤيده أي السعودية».

ونقلت المصادر عن أوساط الأكثرية الجديدة و «حزب الله» ان الأوضاع في المنطقة «ستكون بالغة الخطورة إذا زاد التدهور الأوضاع في سورية لأن الجو الطائفي مشحون أينما كان في لبنان وسورية وكل المنطقة».

السابق
الصباح: ميقاتي يرفع “الراية البيضاء” ويجمد مشاورات تشكيل الحكومة
التالي
خشية بري