المرعبي: النظام السوري يلجأ إلى “فزاعة المؤامرة” لإخافة شعبه

تعليقاً على ما تناقلته وسائل الإعلام السورية عن مصادرة أسلحة وذخائر مرسلة من لبنان إلى السورية, وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي نظرية المؤامرة التي يتسلح بها النظام السوري بالأبدية, وقال لـ"السياسة": إن الأنظمة الشمولية المشابهة للنظام السوري تتحدث دائماً عن المؤامرة, لأنهم يحاولون أن يستجدوا العطف من الشعب باتهام الآخرين بافتعال المؤامرات ضدهم.

ورأى أن هذه "الفزاعة" هي دائماً سلاح الأنظمة التي تحاول إخافة شعوبها, تارة بالأشباح وطوراً باتهام جهات خارجية بالعمل ضدهم لتبرير مصادرتهم لقرار شعبهم, مستغرباً اتهام النظام السوري لبنان واللبنانيين بالتآمر على سورية وهو يعرف أكثر من غيره الجهات التي تملك السلاح في لبنان و"بالأخص فريقنا السياسي الذي لا يملك السلاح ولا يتعاطى به".

وأضاف "نحن رفضنا المشاركة بحكومة حتى إزالة السلاح من فرقاء قاموا باستخدامه إلى الساحة اللبنانية بعد أن حاولوا إقناعنا مراراً وتكراراً أن سلاحهم هذا موجه للعدو الإسرائيلي", مشيراً إلى أنه إذا كان النظام السوري يهدف من خلال هذه الاتهامات إلى خلق مشكلة في الداخل اللبناني, أو نقل الفتنة إلى لبنان, فإننا نقول لهم "يا جماعة الخير إذا كنتم تريدون افتعال مشكلة معنا, فإن مخططكم سيبوء بالفشل وستكون المشكلة مع أنفسكم, لأننا لا نملك السلاح وسلاحنا الوحيد هو بيد الجيش والقوى الأمنية. فإذا أردتم النزول إلى الشارع فنحن لسنا قادرين على مواجهتكم ولا نستطيع أن ندافع عن أنفسنا إلا بسلاح الموقف".

وإذ دعا المسؤولين السوريين إلى الكف عن "استغباء الناس", خلص المرعبي إلى القول: "نحن من يجب أن يخاف من تهريب السلاح من سورية إلى لبنان وليس العكس".
في سياق متصل, طالب عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة الدولة اللبنانية بـ"فتح الحدود أمام الإخوة السوريين النازحين هرباً من المجازر التي ترتكب بحقهم, فبأي حق أو منطق أو عدل نمنع أي إنسان من اللجوء إلى لبنان هرباً من الإبادة".
وتساءل: "بأي منطق يتم توقيف من هربوا من القتل بسبب مواقفهم السياسية ولجأوا إلى لبنان, وهناك سبعة منهم قيد التوقيف بالنيابة العامة في طرابلس منذ أكثر من عشرة أيام ولم يتم إخلاء سبيلهم حتى اليوم".
وشدد كبارة على أنه إذا كنا "لا نتدخل في الشأن السوري ونؤيد حق الشعوب بالتظاهر والتعبير عن الرأي فهذا موقف إنساني وسياسي وواجب علينا تجاه كل شعوب العالم, فكيف يمكن أن يطلب منا عدم تأييد إخوتنا في سورية?".
وأضاف "نحن لا نتواجد على الأرض السورية, ولا نسمح باستخدام أرضنا واستخدامنا في النزاع القائم بين الشعب السوري والنظام الذي يحكمه, ولكن, لا يمكننا السكوت عن أكاذيب البعض من الذين يتهموننا بالتدخل في الشأن السوري, ويتدخلون هم من خارج القانون, وبوقاحة, لمنع اللبنانيين من إبداء تعاطفهم الإنساني وتأييدهم للشعب السوري".

السابق
السياسة: اجتماع تقويمي لفريق عمل ميقاتي بعد موقف نصر الله
التالي
ماروني: يجب دعم الراعي في مسعاه لتوحيد المسيحيين