فيّاض : فيلتمان اتى للترويج لخطاب أوباما

عتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن "زيارة معاون وزير الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان للبنان هي محاولة لتسويق خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتهدف الى جعل حدودنا الجنوبية حائط أمان للعدو الإسرائيلي، وإلى جعل حدودنا الشرقية نافذة استخدام ومعبر
استهداف للنيل من أمن سوريا، مؤكداً أن هذه اللعبة قذرة ومكشوفة ولا تنطلي على أحد وليس مكتوباً لها النجاح في زج لبنان في لعبة النار الدائرة".‬‬
فياض وخلال احتفال جماهيري أقامه حزب الله بمناسبة الخامس والعشرين من أيار عيد المقاومة والتحرير في بلدة القنطرة، رأى أن "خطاب أوباما جاء ينضح بكل معايير الانتقائية وازدواجية المعايير والانتهازية، مؤكداً أن هذا النوع من أنواع الرشى لا ينطلي على شعوبنا العربية، وأن هذا الزمن قد
ولّى وبات الجميع يدرك أن كل ما يهم أميركا إنما هو مصلحة إسرائيل، وأن أولوية أميركا هي الأمن الإسرائيلي وأن كل ما يهمها هو مساعدة إسرائيل على معالجة مشاكلها وحل القضية الفلسطينية على قاعدة قضية أرض وليس قضية شعب مشيراً إلى أن كل ما عدا ذلك هو تفاصيل".‬‬
 واعتبر "أن خطاب الرئيس أوباما جاء خالياً بالكامل من أي إشارة لا إلى القدس ولا إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين، بل أحال هذين الموضوعين إلى المستقبل، مضيفاً أنه لذلك عندما يتحدث الأميركي عن الثورات العربية ويظن أنه قادر على أن يخدع شعوبنا العربية، فإن هذا الأمر لم يعد ينطلي على أحد، وأميركا تتعاطى مع هذا الموضوع تعاطياً انتهازياً بهدف الحؤول دون أن تبلغ هذه الثورات مداها في تهديد المصالح والسياسات الأميركية على مستوى المنطقة، معتبراً أن هذه اللعبة الأميركية هي لذلك لعبة مكشوفة وبائسة،  وأن إرادة شعبنا في أي مكان ستمضي قدماً في سبيل الدفاع عن مصالح شعوبنا وعن القضية الفلسطينية، وفي سبيل استهداف المصالح والسياسات الأميركية أيضاً، منوهاً بالموقف الوطني لدولة الرئيس نبيه بري عندما رفض مقابلة ولقاء جيفري فيلتمان، لافتاً إلى أن الرئيس بري وعلى جاري عادته، يدرك تماماً حساسية اللحظة السياسية ومستوى تعقيداتهاً وهو الأمين على المصالح الوطنية ومسار المقاومة وإرادة شعبنا في مواجهة كل التحديات التي تستهدف
هذا الوطن."‬‬
 ونوه فياض "كذلك بالمسيرة السلمية الشعبية التي قام بها الشعب الفلسطيني في كل مكان في لبنان وسوريا والأردن وفي الداخل الفلسطيني في يوم العودة، تأكيداً على هويته وممارسة حقه في سبيل عودته إلى أرضه، وعلى أن ليس هناك شيء يحول دون ممارسة هذا الحق في سبيل العودة إلى فلسطين المحتلة، مشدداً على أن موقف الشعب الفلسطيني يشكل خطوة نوعية في التمسك بمشروع المقاومة على مدى العالم العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي". 

 

السابق
الحاج حسن : مشروع اميركا سيفشل واسرائيل الى زوال
التالي
تحليق للطيران الاسرائيلي فوق صيدا واقليم الخروب