الحاج حسن : مشروع اميركا سيفشل واسرائيل الى زوال

 أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسين الحاج حسن في الاحتفال الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي في بعلبك  بمناسبة التفوق السنوي لثلاثماية وستة وخمسين متفوقا من طلابها دراسيا وفنيا ومن حفظة القرآن الكريم، وافتتاح معرض الكتاب الثاني أنه "لولا تفوق المقاومة في كثير من الميادين، لما كانت هزمت العدو الإسرائيلي، ففي الخامس والعشرين من أيار قبل أحد عشر عاما انتصرت المقاومة الاسلامية في لبنان على العدو، ومعها الشعب والجيش اللبناني وكل الأحرار في العالمين العربي والإسلامي والعالم، بفضل الإرادة والتفوق والمثابرة والتصميم والعزيمة. وكذلك عام 2006 كان النصر الذي زلزل كيان العدو، والذي صنعته قوافل الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين" .
 
وأضاف "في هذه الظروف السياسية التي نعيشها اليوم تبدل الكثير إلا أمر واحد هو الصراع مع العدو الصهيوني في عمقه وحقيقته.البعض من الناس في لبنان والعالم العربي كان أميركيا وبقي أميركيا وهو اليوم أميركي. لم يبدلوا مواقفهم، ولم يكونوا يوما مع المقاومة وخيارها، ولكن آخرين بدلو موقعهم، ورفعوا القناع عن وجوههم، خلال عدوان تموز الذي انتهى بهزيمة صهيونية اعترف بها الإسرائيلي، ولم يعترف بها الأميركيون العرب والأميركيون اللبنانيون . لقد بقيت المقاومة، ورحل قادة العدو المهزومين .
وانتقد الوزير الحاج حسن عدم اعتراض أي مسؤول عربي، غير سوريا، على خطاب أوباما عن الشرق الأوسط في موضوع الصراع مع العدو الصهيوني الذي لم يذكر فيه القدس ومصير اللاجئين".
وسخر من طرح الإدارة الأميركية نفسها بأنهاالتي تمنح الحرية للشعوب العربية، وممارستها التضليل والكذب والنفاق، فلطالما كانت الأنظمة التي سقطت متحالفة مع الولايات المتحدة ومتصالحة مع إسرائيل، وكانت تلقى كل الدعم الأميركي، ولن ينسى أحد دور الإدارة الأميركية في قمع وقهر الشعوب، وفي تسليح إسرائيل لقتل الشعوب، ولم ينس أحد الشهداء في العراق على يد الجيش الأميركي الغازي، ولن ينسى أحد صواريخ العدو التي تساقطت على لبنان والدول العربية، وهي من صنع أميركي".
وقال الحاج حسن "أوباما تحدث عن الشعوب والأنظمة العربية، ركز في خطابه على سوريا الممانعة التي يدعم رئيسها المقاومة في لبنان وفلسطين، وتجاهل الحديث عن دول عربية أخرى ليس فيها أي أثر لحرية الشعوب والديمقراطية. القصة أن أوباما يقف بوجه من يعارض سياسة إدارته، وبوجه من يهدد أمن وتفوق إسرائيل".
وحذر من خطر الفتنة التي تحضر للمنطقة، التي انخرط فيها الكثير من الساسة والمثقفين والإعلاميين ورجال الدين، القائمة على التحريض المذهبي والطائفي والقبلي والعرقي،التي تدفع في سبيلها الإدارة الأميركية والمتحالفون معها الأموال الطائلة . 
وفي الشأن الحكومي قال الوزير الحاج حسن "من واجب الأكثرية أن تسرع في تشكيل الحكومة، وهي تعمل على ذلك، ولكن ألم يسمع السياديون اللبنانيون فيلتمان وكونيللي، أو ألم يقرأوا البيان الصادر عن السفارة الإميركية في بيان رسمي بأن الإدارة الأميركية ستتعاطى مع لبنان حسب تشكيل الحكومة وشكل بيانها الوزاري، ألا يعتبر هذا تدخلا في الشؤون اللبنانية؟"
وأردف "نحن نقول للإدارة الأميركية، بكل مشروعها، سواء بما يتعلق بلبنان أو بفلسطين أو في العراق أو في مصر أو تونس وسواها، لن يكتب للمشروع الأميركي النجاح، ولن يكتب لإسرائيل البقاء، المشروع الأميركي في المنطقة مهزوم، والكيان الصهيوني في المنطقة زائل، ونحن نعمل ليكون هذا في العاجل وليس في الآجل. قد تكون في هذا السبيل تضحيات في المواجهة ، ونحن نعرف أن للحرية ثمن وأن للكرامة لا بد من سبيل واحد".

 

السابق
أزعور: الحل بحكومة ضمن خطة عمل واضحة
التالي
فيّاض : فيلتمان اتى للترويج لخطاب أوباما