لحود عرض مع شيباني التطورات

التقى الرئيس العماد اميل لحود اليوم، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط في الجمهورية الاسلامية الايرانية السفير محمد رضا شيباني يرافقه مساعداه والسفير غضنفر ركن آبادي، وكان عرض لشؤون المنطقة وتحديدا في سوريا ولبنان.

وأكد الرئيس لحود أن معظم الانظمة العربية التي تعرضت او تتعرض لانتفاضات شعبية ضد قياداتها كانت أنظمة متواطئة مع المصالح الاجنبية ومتجاوبة مع الاملاءات الأميركية ما جعلها تتمايز عن شعوبها التي استفاقت على حقوقهاالحياتية والوطنية والقومية المهدورة. اما في سوريا فالامر مختلف ذلك ان الشعب التف حول رئيسه الدكتور بشار الاسد بعد ان تبين ان ما يجري انما هو مسلسل ممنهج من الاعتداءات المسلحة على القوى الامنية والعسكرية في مناطق محددة بهدف ضرب استقرار سوريا الامني والاجتماعي والاقتصادي تمهيدا لابعادها عن خط الممانعة والمقاومة التي تحمل لواءه ما يعني ان التمايز بين الشعب والنظام في سوريا غير موجود وان حقوق الانسان او الاصلاحات التي باشر بها الرئيس الاسد منذ توليه السلطة وزخمها في المرحلة الاخيرة ليظهر لشعبه حجم المؤامرة واهدافها الحقيقية ، انما هي عناوين براقة ومضللة لاحداث امنية ومسلحة تستهدف استقرار سوريا وموقعها المذكورين اعلاه.

واشار الرئيس لحود في هذا السياق الى ان الشعب السوري انما هو شعب واع وقد ادرك ان ما يحصل في سوريا انما يندرج في سياق الصدم الامني بهدف الاحراج السياسي واخراج الوطن من مثلث الصمود بوجه مطامع العدو الغاصب، من هنا مقولة سوريا اقوى التي اطلقها ورددها الرئيس العماد لحود منذ اللحظة الاولى لاندلاع الاحداث الامنية المتفرقة والمصطنعة على يد خلايا ارهابية ومتطرفة في الدولةالشقيقة ان العقوبات التي اعلنها الرئيس الاميركي على شخص الرئيس الاسد واعوانه لن تجدي نفعا ذلك انها ليست جديدة وهي تنحصر بالاشخاص في حين لا تزال تطبق الولايات المتحدة على سوريا كما على ايران عقوبات مالية واقتصادية وعسكرية شاملة لم تؤثر في القرار السيادي في الدولتين ولم تثن القيادتين عن خياراتهما الاستراتيجية الصائبة فضلا عن ان القيادتين لم تميزا يوما بين القادة والشعب في عملية التصدي لنتائج هذه العقوبات والاستمرار في نهج التطوير والحداثة بالرغم من ان اسوأ انواع الحصار المباشر او المقنع .

ولفت إلى أن الشعب السوري كالشعب الايراني انما هو من الشعوب التي لا ترضخ لمثل هذه الضغوط واساليب الترهيب والاقتصاص والاهانة، وليس من الصدفة ان يلقي الرئيس الاميركي خطابا يعبر عن موقف بلاده مما يحدث في المنطقة فيضمنه التوصيف والتحذير وان يترافق ذلك مع مجيء السفير فيلتمان الى لبنان، وطن الانتصار على اسرائيل شعبا وجيشا ومقاومة ان مآثر فيلتمان غنية عن التعريف في زرع مناخات عدم الاستقرار في دول المنطقة التي يحل عليها زائرا غير مرحب به على الاقل في دول الممانعة ومن شعوب المنطقة جمعاء التي تعرف ان كل تحرك له او موقف يصب في خانة ازاحة اسرائيل من نافل القول ان لبنان لم يكن يوما اقرب من سوريا مما هو عليه اليوم في المصير والمسار وخط الصمود والممانعة والمقاومة، ما يفسر ان جهد العدو ورعاته اليائسين والمشتملين يصب عليهما لضرب روافد قوتهما ومكامن متانة العلاقة بينهما.

شيباني :لاتصريح

واعتذر شيباني من الصحافيين عن عدم الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء الذي استمر ساعة لقرب موعد لقائه مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في الرابية.

السابق
اعتصام في صور في ذكرى النكبة
التالي
اجتماعات اللجان الاسبوع المقبل