استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان حشدا من علماء الدين، ومفتي المناطق، وقضاة المحاكم الشرعية وأئمة المساجد، وجرى البحث في القضايا والشؤون الوطنية والدينية والأوضاع في المنطقة.
وشدد الشيخ قبلان على ضرورة إن يعمل رجال الدين على إشاعة المناخ التوافقي الذي يقرب وجهات النظر وينبذ الأحقاد ويبعد الخلافات عن ساحتنا الوطنية ليكون وطنا محصنا بوحدته الوطنية وتعاون بنيه.
وأكد إن تشكيل الحكومة حاجة وضرورة وطنية ينبغي الإسراع في تشكيلها وإزالة كل العقبات التي تحول دون التشكيل ولا سيما إن البلاد تعاني الإضرابات والمشاكل الاجتماعية والمعيشية التي تحتاج إلى حل سريع لها.
واشار الى إن لبنان يمر بأزمة حكومية تحتاج إلى ترميم وتصليح ونصيحة، فالبقاء في فلك المراوحة يسيء إلى سمعة لبنان والى وضعه الداخلي والخارجي، لذلك نطالب الجميع بحزم الأمر والاتفاق والتعاون والبعد عن الشخصانية لان لبنان بحاجة إلى حكمة ونصيحة، فالبلاد تعيش على مفترق طرق، وعلينا إن نرمم ما فسد منها لنخرج من الأزمات بصحة وعافية، وان لبنان الموحد خشبة خلاص للبنان والمنطقة.
ورأى ان ما جرى على حدود فلسطين المحتلة وداخل فلسطين من تحرك شعبي يشكل بشارة خير، ونحن إذ نعزي بالشهداء الأبرار، واننا نوجه التحية إلى البطل حسن حجازي الذي غامر ووصل إلى يافا فتجاوز الألغام والحواجز حبا بوطنه ليكون اول الداخلين إلى يافا، فهذه الشخصية شكلت الرقم الصعب الذي تجاوز الجبال والوديان والسهول وكل الصعاب ليصل إلى فلسطين، فالسلام والتحية والإكرام للمناضل حجازي الذي فاز وتجاوز الخطوط الشائكة والألغام المنصوبة ليسلم على أهله ووطنه ويشم رائحة القدس ويافا وحيفا، ومن كان لديه رجال أمثال المناضل حجازي فلا خوف على وطنه وقضيته وأمته.
ودعا العرب والمسلمين إلى إن يعودوا إلى أحسابهم وأنسابهم فيعملوا لتوحيد الصف ولم الشمل لان الوحدة هي طريق السلامة، وعلينا ان نضع أيدينا بأيدي المجاهدين لنقول لهم سيروا على بركة الله والله حافظكم وناصركم وعلينا إن نكون يدا واحدة مع الله تعالى، فمن كان مع الله كان الله معه.
