اعتذرت صحيفة «دي تزيتونغ» اليهودية الأورثوذكسية لحذفها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رقمياً، من صورة تُظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما وفريقه يشاهدون على التلفاز الغارة التي استهدفت زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان بداية الشهر الحالي.
ونشرت الصحيفة الأسبوعية التي تصدر في مدينة بروكلين في نيويورك، الصورة المتلاعب بها يوم الجمعة الماضي. وقالت الصحيفة، في بيان، إنها «لا تنشر صور النساء»، موضحة أنّ محرر الصور لديها لم يقرأ «التفاصيل الدقيقة» المرافقة للصورة والتي تحظر أية تغييرات.
وأضافت الصحيفة أنها أرسلت «أسفها واعتذاراتها» إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية. وقد حذفت الصحيفة أيضاً مدير مكافحة الإرهاب أودري توماسون من الصورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن لديها «سياسة تحريرية قديمة» في عدم نشر صور النساء، مردفة أن قرّاءها «يعتقدون أنّ النساء يجب أن يُقدَّروا لما هنّ عليه وما يقمن به، وليس لما يبدون عليه، والقوانين اليهودية بشأن الاحتشام تعبيرٌ عن احترام المرأة، وليس العكس».
واعتبرت الصحيفة أن كلينتون، الديموقراطية التي تمثل ولاية نيويورك في مجلس الشيوخ، فازت بأغلبية ساحقة في المجتمعات اليهودية الأرثوذكسية لأنهم «قدرّوا كفاءاتها الفريدة، مواهبها ورحمتها للجميع».
وتُباع الصحيفة التي تنشر باللغة اليديشية، وهي لغة جرمانية يهودية، في أكشاك نيويورك وخاصة في حيّي ويليامز بورغ وبورو في بروكلين، واللذين يقطنهما العديد من اليهود الأرثوذوكس. وأقرت الصحيفة بأنه «كان ينبغي عدم نشر الصورة المتلاعب بها».
وشرح مدير التحرير في صحيفة مانهاتن الأسبوعية ليل سوانسون، الذي قام بتغطية القضايا اليهودية منذ العام 1980، لماذا ربما غيّرت «دي تزيتونغ» في الصورة، قائلاً «إن إزالة النساء من الصور هو «تمشياً مع» اعتقاد بعض اليهود المتدينين بأن إظهار صور لشكل الأنثى أمر «غير محتشم».
ترجمة السفير
