الانباء: بري عن تشكيل الحكومة: “إربت تنحل.. عم بمزح”

يبدو ان تسوية ما اقتربت لحل عقدة وزارة الداخلية، المتفق على اعتبارها أكبر العقبات بوجه تشكيل الحكومة. ويظهر من مداولات اللحظة الاخيرة بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أنه تم التفاهم على اختيار شخصية محايدة للداخلية، من بين عدة أسماء عرضت ليلا بين الرئيسين، واتفق على أن يعطي الرئيس سليمان رده النهائي، خلال ساعات.

ويفترض ان يحظى الاسم المختار برضا العماد ميشال عون الذي شكك في الحل المطروح، عبر حديثه عن عقد أخرى، غير عقدة الداخلية، وربما يقصد وزارة الاتصالات، التي لا يرى الرئيس ميقاتي تسليمها الى الوزير العوني شربل نحاس بعد التجربة غير المشجعة معه، لكنه وفق المعلومات فان ميقاتي مستعد لتقبل تكليف عوني آخر بوزارتي الاتصالات والصحة العامة، التي هي من حصة «أمل» بعد استبدالها بوزارة الطاقة، وحمل عون الرئيسين سليمان وميقاتي مسؤولية تأخير الحكومة.

وعلمت «الأنباء» أن بين المرشحين لوزارة الداخلية مدنيين وعسكريين متقاعدين. وقد تكتمت أوساط الرئيس ميقاتي حول الاسماء، متوقعة تبلور الامور خلال 24 ساعة.

وبحسب التسريبات فان الصيغة التي رست عندها المفاوضات تتوزع فيها الحقائب على الشكل التالي: 11 حقيبة لسليمان وميقاتي وجنبلاط، و10 لوزراء العماد عون وحلفائه و9 لأمل وحزب الله.

النائب وليد جنبلاط، قال انه تلقى اشارات ايجابية حول تقدم على طريق حل عقدة الداخلية، وقال «للسفير» ان الاسماء المطروحة ممتازة، آملا بنجاح الوساطة التي يقوم بها حزب الله بالتعاون مع الرئيس بري. وسئل جنبلاط ما اذا كانت الحلحلة اتت في اعقاب الصدمة التي احدثتها مواقفه الاخيرة، فقال: من أجل مصلحة التحالف العريضي الذي يضم قوى 8 آذار والرئيس ميقاتي والحزب التقدمي لم يكن مقبولا ان نظل ندور في الدوامة من دون ان نحاول العمل على كسرها.

بري: لنتمسك بلبنان في غياب الأمان العربي

رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا في احتفال بمناسبة غياب الوزير السابق المفكر موريس الجميل، اللبنانيين، وخصوصا المسيحيين، الى التمسك بلبنان، كضرورة لبنانية، بغياب شبكة الامان العربية بسبب الظروف الراهنة وتراجع الاهتمام باستقرار لبنان عن جدول اولويات الاهتمام الدولي.

وقال بري: المسيحيون في لبنان ليسوا أهل ذمة، وليسوا أقلية ذمية، بل كلنا اقليات في ذمة لبنان وذمة دول المنطقة.

إربت تنحل بس عم بمزح

الرئيس بري، وبعد لقائه الاسبوعي مع الرئيس ميشال سليمان، رفض التحدث للصحافيين في القصر الجمهوري، لكنه تحدث في مجلس النواب بعد عودته اليه، قائلا للصحافيين: قربت تنحل، ثم استدرك قائلا بس أنا عم أمزح. بيد ان وصول الرئيس المكلف ميقاتي الى بعبدا فور مغادرة الرئيس بري، أوحى بأن الطبخة نضجت وان الدخان الابيض بات قريبا. لكن مصادر في القصر اكدت على وجود ايجابيات انما لا حكومة اليوم.

الحجار: جنبلاط حذر حزب الله

بدوره النائب محمد حجار، شكك في صدقية الايجابيات المحكى عنها في موضوع تشكيل الحكومة، بعدما تبين ان كل ما يقال هنا مجرد ابر مورفين.

الحجار وهو عضو في كتلة المستقبل النيابية، قال ان هناك لامسؤولية وعدم الاكتراث بوجع الناس من قبل الفريق الآخر، وسأل: لماذا اسقط هذا الفريق حكومة الوحدة الوطنية الاكثر قدرة على انقاذ البلد، يوم مد سعد الحريري يده الى الفريق الآخر بعد انتخابات 2009، ولم يذهب الى تأليف حكومة اكثرية في ذلك الوقت؟

وقال ان هذا الفريق اما أنه لا يملك رؤية أو أنه متآمر على البلد وأهله. وعن موقف جنبلاط الاخير، قال الحجار، ان جنبلاط لم يتحدث عن اعادة تموضع بل أنه لايزال في نفس الموقع السياسي، وما اراه ان ما قاله جنبلاط ينطوي على تحذير لحزب الله من مغبة الاستمرار في سياسة اللامبالاة، ومن العرقلة التي يتحمل مسؤوليتها العماد عون، بتغطية من حزب الله، وهو ما يخشى جنبلاط من انعكاساته على لبنان، وهو الذي كان دعا هذا الفريق الى الانتحار.

السابق
اجتماع ثلاثي في الناقورة يبحث في الخروق ومهمة “يونيفيل”
التالي
عكاظ: خطاب قريب لأوباما حول الشرق الأوسط