أدلى الرئيس الدكتور سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية بالتصريح الآتي:
كنا وما زلنا نتطلع إلى نهاية سريعة للأحداث الأمنية في سوريا وعودة السلام والإستقرار إلى ربوعها. إلا أن الأحداث إستمرت في بعض المناطق علما بأن المعروف أن مفتاح الوضع العام في الشقيقة سوريا يبقى متوقفا إلى حد بعيد على الحالة في المدينتين الكبرتين دمشق وحلب، وفي كلتا المدينتين ما زالت الحالة مستقرة نسبيا والحمد لله. إلا أننا نتمنى مع ذلك أن تتخذ السلطات السورية إجراءات وتسلك سياسة تؤول إلى إطلاق الحريات العامة على الأراضي السورية كافة، وكذلك سلوك سياسة اقتصادية إنمائية ترمي إلى تحسين مستوى دخل الفرد في الجمهورية والقضاء على البطالة فيها وبالأخص البطالة الموسمية التي يتعرض لها المزارعون خصوصا.
ويسجل للشقيقة سوريا إلتزامها الأمين للعروبة وقضاياها كافة، وهي في هذا المقام تحتل مكان الصدارة بين الدول العربية، ونرجو أن تستمر في هذا الموقع. فالأمة العربية في حاجة ماسة إلى قيادة فعالة في هذا المضمار. وكان للموقف القومي الذي إلتزمته سوريا حتى اليوم فعل التعويض إلى حد ما عن غياب القيادة العربية الفعالة في الأمة العربية.
وليس سرا أن الوضع في الشقيقة سوريا ينعكس مباشرة على لبنان. فلنا ثمة مصلحة مباشرة في لبنان مع سوريا، ولا سيما على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية.
