الانوار: غضب نيابي يعبّر عنه بري ضد التأخر في تشكيل الحكومة

 وسط الجمود والمراوحة والتخبط على صعيد تشكيل الحكومة، خرج الرئيس نبيه بري عن خط التفاؤل الذي اعتمده منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وقال امس انا يائس وبائس وحالتي بالويل، ولم أعد اريد ان أتكلم بموضوع الحكومة. وعندما تصبح السياسة غير مفهومة تعني ان البلد اصبح في جمود.
موقف بري المتشائم تقاطع مع موقف اعلنه امس الوزير غازي العريضي وقال فيه ان ما يجري على مستوى التشكيل معيب، ولم يعد جائزاً في اي حال الدوران في حلقة مفرغة.
ورغم ان الحركة السابقة لم يكن فيها اي بركة، الا ان اروقة المقرات المعنية بتشكيل الحكومة في بعبدا وفردان والضاحية، شهدت حركة اجتماعات ناشطة بعيدة من الاضواء لخرق الجمود وانعكاساته السلبية. وبرزت في افق المساعي محاولات لحل مشكلة الداخلية من ضمن صيغة مداورة تقوم على اسقاط مبدأ حصرية الوزارات السيادية بالطوائف الاربع الاساسية وفتح ابوابها امام اي وزير، على ان تبقى الحقائب الامنية حيادية.
وقد قال الرئيس بري بعد الاعلان عن يأسه وبؤسه امس: انا ادرك ان الرئيس ميقاتي في الشهر الاول بعد تكليفه كان يحاول تشكيل حكومة وحدة وطنية وكان يحتاج الى وقت، ولقد شجعته على ذلك. ولكن بعد الشهر عندما حصل الرفض ووضعت الشروط على حكومة الوحدة الوطنية، اصبحت المسألة ضمن المجموعة الواحدة ولم يعد مفهوما هذه الاعاقة منذ شهرين وحتى الآن. لذلك قلت نحتاج لصلاة الغائب وصلاة الاستسقاء والمهم ان لا نصل الى صلاة الميت.
واكد ان العقدة اللبنانية في التشكيل مع الاسف سخيفة جدا، وهذا المؤلم فيها ان سوريا تريد الحكومة امس وليس اليوم. وشدد على ان لبنان في حاجة لثورة لكي يتخلص من العيب الموجود في ديموقراطيتنا وهي الطائفية والمذهبية.
في هذا الوقت وجّه النائب مروان حماده نداء الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وقال: تحرروا من الابتزاز الرخيص الذي قد يودي بكما الى قيام جسم حكومي هزيل لن يحكم احدا ولن يحترمه احد ويسقط لحظة تشكيله لبنانيا وعربيا ودوليا.
اضاف:ان مناكفات الاكثرية المستجدة ادت الى بدعة الطلب من قائد الجيش المفترض فيه ومنه عدم الانسياق الى اللعبة السياسية تسمية مرشحين للحكومة العتيدة، لذا نتمنى على العماد جان قهوجي عدم اقحام نفسه في مناورة سياسية لاستهدافه واستهداف المؤسسة العسكرية احد معاقل الاستقرار في البلد.وهذا يدفعنا الى التساؤل عما اذا عدنا الى مقولة بدائية في فلسفتها الفاشية: ويبقى الجيش هو الحل التي قادت لبنان في العامين 1988 و1989 الى الفتنة والتقاتل والاحتلال. 

السابق
الديار عن اوساط ميقاتي: ما يُريده عون من سليمان لن يأخذه مني
التالي
اللواء عن اوساط ميقاتي: بدء الجولة الاخيرة من المشاورات لتأليف الحكومة