أعلنت صحيفة "الوطن" السورية ان "الموقف الملتبس لقيادة تيار "المستقبل" المتحفظ والأقرب إلى الاعتراض عن إيعاز وزارة الخارجية إلى مندوب لبنان في الأمم المتحدة وممثله في مجلس الأمن الدولي السفير نواف سلام رفض أي مشروع بيان صحافي "يدين" الإجراءات العسكرية السورية في حق المتمردين ومثيري الشغب، ترك ظلالاً من الشكوك حول الموقف الحقيقي لهذا التيار من المؤامرة التي تواجهها سورية في عدد من مناطقها".
ونقلت الصحيفة عن مراقبين ان "مسارعة قيادة "المستقبل" إلى التعبير عن امتعاضها من الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية، يجافي ما تعلنه من أنها لا تتدخل في الشأن السوري، ويقترب إلى حد اليقين، وفق مبدأ "كاد المريب أن يقول خذوني"، من إثبات الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري الرسمي والتي استنكرها التيار وشن في ضوئها حملة سياسية وإعلامية محلية وخارجية".
ولفتت الصحيفة نفسها الى انه "في ظل تقليل أوساط وزارة الخارجية من أهمية إيعاز وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي إلى مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة بالامتناع عن تأييد مشروع بيان ضد سوريا باعتبار أن الموقف اللبناني لا يرى من الضروري إصدار أي بيان صحفي من هذا النوع"، شددت أوساط الوزير الشامي على ضرورة التمييز بين مشروع البيان الصحافي وأي مشروع قرار قد يفرض عقوبات على سوريا.
واشارت "الوطن" الى ان سياسيين في تيار "المستقبل" كانوا قد جاهروا بأن الحريري يعتبر أن على لبنان "أن يقف على الحياد بعيداً من أي دعم لأي من النظام في سوريا أو المعارضة وفقا لمبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري".
