كنعان: يرفضون إعطاء عون الداخلية لأنه طرف..وهو ليس “مقطوعاً من شجرة”

رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان أن العماد ميشال عون مستهدف، فنحن في معادلتنا السياسية التقليدية مستهدفون منذ القدم، فعون مستهدف لأنه أولاً يعتبر شخصاً غير "مضبوط"، أي لا يمكن لأحد أن يضبطه، ثانياً من المستحيل أن تعلم مسبقاً ماذا بإمكانه أن يفعل بما معناه أن خطواته له وليس لأحد آخر، أما ثالثاً فهو لم يكن مشاركاً في المرحلة السابقة، وبالتالي هو داخل بمشروع اصلاحي مما يخلق إحراجات كبيرة للآخرين".

كنعان، وفي حديث الى صحيفة "اللواء"، أكّد أنه "اذا ذهب تأليف الحكومة وفق القواعد الديمقراطية، وارتكز على ما هو قائم من توافق بين الكتل والرئيس المكلف لقواعد التشكيل، فإن البلد وقتها سيشهد تشكيل حكومة جديدة، خاصة وأن مسار التأليف يذهب باتجاه أن تكون الداخلية من الوزارات المخصصة لـ"التيار الوطني الحر" من أجل تنفيذ المشروع الاصلاحي لديه بدعم كتلة نيابية كبيرة لتكتل "التغيير والاصلاح"، مشيراً الى أن "المفاوضات في هذا المنحى أصبحت متقدمة، لافتاً الى أن "ما أخّر تشكيل الحكومة هو أن هناك عقداً أخرى غير الداخلية، منها الحصة السنية وتوزيع الحقائب، فالداخلية هي جزء من معادلة أوسع".

وإذ أكّد كنعان أن "العماد عون لم يضع شروطاً"، تساءل "هل احترام الأصول الدستورية الميثاقية أصبحت شروطاً"؟
وتابع: "بما أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، وبما أنه لم يأتِ من خلال التمثيل المسيحي، فاليوم كل الطوائف تعطي رئيس الجمهورية طالما هو عابر للطوائف، أما اذا لم يرد احد ان يعطيه فليس هناك من نص دستوري يلزمهم، علماً بأننا نحن مع تعديل الدستور واسترجاع صلاحيات رئيس الجمهورية، ولكن هذا ليس بأيدينا، فنحن الذي نقوله بأنه اذا كان هذا التمثيل مسيحياً، فهناك كتلة العماد عون، فلماذا لا يحق للعماد عون بالداخلية؟

وعن العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، شدّد كنعان على أنه "ليس هناك من أي تهجم على رئيس الجمهورية، فنحن في نظام ديمقراطي، لنا الحق بأن نبدي رأينا في أداء أي مسؤول، ونحن نقول بأن رأينا بهذا الموضوع بأنه كان بإمكانه أن يتصرف غير هذا التصرف، وكان من الممكن ان يكون افضل للبلاد"، معتبراً أن "الذي يضعف موقع رئاسة الجمهورية هو الذي ينزلها طرفاً في مجلس الوزراء لأن رئاسة الجمهورية، حسب الطائف ودستورياً وفقاً للنص، "بأن الرئيس هو رئيس الدولة"، وحتى الطائف يسمح بإجتماع مجلس الوزراء دون رئيس الجمهورية، وحتى إن حضر الرئيس فهو لا يحق له التصويت، إذاً نية المشترع هي عدم إدخال الرئيس بالمحاصصة الوزارية وبعملية السلطة".

ومن جهة ثانية، وعن اللقاء الرباعي في بكركي، لفت كنعان الى أن "الاجتماع كان ايجابياً، ويؤسس لطريقة تعاطي جديدة كما قال العماد عون بعدها، وأوعز لكل نوابه وكوادره أن يأخذوا بعين الاعتبار أن الذي حصل بعد اللقاء الرباعي ليس كما قبله، موضحاً أن "الذي قصده العماد عون أن "الجليد لم ينكسر" هو أنه ليس بجلسة واحدة أو اثنتين تنتهي الأمور في الوضع المسيحي".

وعن الإعتداء على الأملاك العامة، أشار كنعان الى أن "الأملاك البحرية موجودة في أي مكان، التعديات موجودة على كل الشاطئ اللبناني، فهذه من المفروض ان تنظم ويعمل قانون في مجلس النواب، موضحاً أن "المشكلة في لبنان تكمن في التطبيق اكثر مما هي في النص، والتطبيق يخضع لكثير من الاستنسابيات"، واكد أنه " على الدولة أن تكون متماسكة، يجب أن تكون متماسكة بأجهزتها، فأمور من هذا النوع يجب ان لا يكون فيها مسايرة ولا أي استنسابية".

السابق
الخط الخليوي لا نملكه ولا نستطيع بيعه!
التالي
دولة مستقلة لا دولة واحدة