وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة إلى اللبنانيين عشية "الذكرى الأليمة لاندلاع الحرب الأهلية" في لبنان، دعاهم فيها إلى "الاتعاظ من التجارب المرة التي عاشها لبنان ودفع فيها ثمنا باهظا من دماء أبنائه وأرزاقهم، مما يستدعي إن يستحضروا ذكرى الحرب الأليمة ليصححوا مسيرتهم الوطنية من كل خلل يباعد بين اللبنانيين المطالبين بالتعاون والتواصل لما فيه خير لبنان واللبنانيين، وخصوصا ان لبنان يمر بأزمات حرجة وعلينا إن نتعظ من الماضي ونحارب التحدي والعصبية والشر، فالأحداث التي مرت بلبنان وعصفت بشعبه تجعلنا نتوقف أمام هول المؤامرات ضد لبنان وشعبه واستقلاله".
اضاف "نصيحتي إلى اللبنانيين إن يكونوا في المسؤولية سواء فيبتعدوا عن الضغينة والحسد والحقد فوطننا على مفترق طرق وعلينا إن نختار الطريق الأسلم والمستقيم الذي يوصلنا إلى شاطئ السلامة، وعلينا إن نبتعد عن النفاق والتحدي فكلنا مسؤول عن امن لبنان وسيادته واستقلاله علينا ان نكثف التواصل والتعاون والمشاورة فلبنان يعيش على حافة الافتراق و لا يجوز ان نورط لبنان في مزالق بعيدة عن الدين والضمير والإنسانية والواقع".واشار إلى إن "الأزمات التي تعصف بهذا البلد والمنطقة تحتم علينا إن نحفظ هذا البلد بتعاوننا وتلاقينا وتشاورنا، فلبنان المستقل والعقلاني والمتضامن يجعلنا أقوياء أمام التحولات التي تمر بها منطقتنا، ونحن مع الأمن والاستقرار والهدوء والسلامة فليبتعد الجميع عن كل ضغينة. ان لبنان أمانة في أعناقنا جميعا علينا إن نحفظها بتعاوننا فالأمور المعقدة تحتاج إلى حكمة وصبر وحل للمشكلة بعناية وعلينا ان نحفظ لبنان بكل إمكانياتنا ليبقى أمنه مستقر".
ودعا قبلان إلى "إعادة النظر بما جرى في أبيدجان فنحفظ لبنان في الاغتراب فنعمل بهدوء وتأني ليكون الاغتراب اللبناني قويا بمنأى عن كل ضرر وسوء فالمطلوب منا جميعا إن ندعم لبنان المقيم والمغترب ليظل وطننا ملاذا امنا لكل أللبنانين والساكنين فيه، ان لبنان وطن المحبة والتراث علينا إن نحافظ عليه فنعمل لما فيه مصلحة واستقرار لبنان وسلامته ليبقى نموذجا صالحا ومستقرا في محيطه".
وحذر "اللبنانيين من المؤامرات والفتن التي تهدد الوطن في حياة أبنائه ولا سيما إن لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الصهيوني وهو عرضة لمؤامرة صهيونية تستهدف المنطقة برمتها لذلك يجب إن نعمل ليكون لبنان قويا بوجه كل الأعاصير والفتن التي تستهدف المنطقة".
وختم قبلان ان "ذكرى 13 نيسان مناسبة لتجديد ولائنا لهذا الوطن الواحد الموحد بجميع بنيه فنتمسك بالثوابت الوطنية المرتكزة على تعميق الوحدة الوطنية وترسيخ صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين".
