أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث الى محطة "المؤسسة اللبنانية للارسال" اليوم، أن "مفاتيح التشكيل موجودة لدى الحزب الحاكم وفي اللحظة التي يقرر فيها أن ينطلق التأليف ستشكل الحكومة"، معتبرا أن "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يمر بامتحان صعب".
ورأى أن "أمين عام "حزب الله" الحاكم السيد حسن نصرالله، أبلغ في خطابه الاخير أنه تم الغاء جميع أفكار الرئيس المكلف وأننا ذاهبون الى حكومة سياسية من ثلاثين وزيرا، وتتمثل فيها المعارضة السنية".
وقال: "هناك جهة مركزية هي "حزب الله" تقوم بالجهد الاساسي في تشكيل الحكومة، والرئيس ميقاتي وفقا لما يجري يحاول أن يقايض الذهاب بعيدا، سواء في السيطرة على صلاحيات رئاسة الحكومة أو على صلاحيات من يشكل".
ولفت الى أنه "إذا كان هناك من تآمر، فكلنا شركاء لاننا شاركنا في التحالف الرباعي سويا. والمستغرب أن نصر الله في خطابه الاخير وزع شهادات براءة على حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، في المقابل أصدر أحكام ادانة مبرمة بحق كل قوى 14 آذار".
وتابع: "إما أن نقبل بكل ما يرد في وثائق "ويكيليكس" ونناقشها أو نرفضها جميعا"، مؤكدا أن "لا أحد يملك الوثائق الاساسية، ولا اطلع على طريقة الترجمة، كما أن ما من أحد يستطيع التمييز بين الكلام المنسوب الى شخص معين والكلام الاستنتاجي".
واعتبر "أن أمين عام الحزب الحاكم لم يكن موفقا في طريقة مقاربته لموضوع وثائق "ويكيليكس"، فالهدف الاساسي من مقاربته كان رأب الصدع في البيت الداخلي بينه وبين حركة "أمل" والرئيس بري تحديدا".
وختم النائب حوري: "لا يجوز أن يستمر بعض اللبنانيين بإعطاء انفسهم الحق في تقييم شركائهم في الوطن وتقديم شهادات وطنية، وأخرى بالخيانة والخروج عن المنطق الوطني".
