خليل: لا أزمة تأليف.. وخطاب الحريري أدخلنا بسياسة لا تخدم لبنان

إعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل أنه "ليس صحيحاً أن هناك عدم ثقة بين الرئيس نجيب ميقاتي والعماد ميشال عون لأنه لو صحّ هذا الأمر لما كان حصل التكليف في الأساس"، وأضاف: "التواصل القائم اليوم بين الرئيس ميقاتي وبين كافة أفرقاء الأكثرية الجديدة يعطي انطباعاً بأنه لا وجود لأزمة تأليف في الحكومة، بل هناك بعض الأمور المتعلقة بالحقائب والأسماء تُنَاقش، وآمل ألا تأخذ وقتاً طويلاً، وربما تأخّرنا بعض الوقت لكن المؤكد أن لا أزمة على صعيد تأليف الحكومة، ولسنا بحال من الأحوال في وضع إعادة تكليف، فهذا أمر غير وارد".

وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان ـ 100.5"، فسّر خليل ما قاله العماد ميشال عون بالأمس حيث دعا ميقاتي إما للاعتذار أو السير بالتأليف، مشيراً إلى أن هذا الكلام هو "بإطار الحث على بذل المزيد من الجهد"، وتابع: "نحن مؤمنون، نحن والعماد عون وجميع قوى الاكثرية الجديدة، أننا أصبحنا في مركب واحد، وهذا يتطلب منّا التعاون لإخراج لبنان من ازمة كبيرة".

وأشار خليل إلى أن "هناك مطالب بأن تكون الحكومة من 32 وزيراً ولكن الأغلب والمسار الذي نسير عليه هو أن الحكومة ستكون من 30 وزيراً والجميع متوافق على ذلك"، مضيفاً: "إذا تجاوزنا مشكلة وزارة الداخلية نكون قد قطعنا مسافة كبيرة في موضوع تشكيل الحكومة، وبالتالي يمكن أن تتشكل الحكومة من لون واحد ولكنها مسؤولة عن كل اللبنانيين".

وحول ما يقال إنه تمّ الإتفاق على وزير داخلية مقبول من الجميع وأنه يتمّ طرح إسم السفير جورج خوري، أجاب خليل: "ما يتم طرحه أسماء محترمة وليس لدينا أي مشكلة معها، ولكن جدياً لم ندخل بعد في هذه المرحلة أي مرحلة الأسماء".

وأعلن أنه : "حسب علمي ليس هناك أي مشكلة بين الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي". أما عن خطاب الرئيس سعد الحريري الأخير، فاعتبر خايل أنه "أدى إلى انزعاج الكثير من اللبنانيين، وأدخلنا في سياسة لا تخدم كل لبنان".

خليل الذي أشار إلى أن "سوريا حريصة على الإستقرار الأمني والداخلي في لبنان، وتعمل بإتجاه الإسراع في تأليف الحكومة في لبنان من دون الدخول في موضوع الحقائب والأسماء"، أشار إلى أن "من مصلحة سوريا أن يكون هناك حكومة في أسرع وقت في لبنان". وتابع: "سنصل إلى تشكيل حكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وسيكون دورها ألا تصنف الناس بين معارضة وموالاة، وما أجزمه أننا لسنا في وارد الإنتقام من أحد ولكن هناك معايير يجب أن تطبق".

وعن تسريبات "ويكيليكس"، أجاب خليل: "السياق الذي ورد يريد أن يؤسس لمشكلة ما بين "حركة أمل" و"حزب الله"، ولكن العلاقة بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله هي علاقة متينة وواضحة". وحول اخيار الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون من قبل "14 آذار" ليخطب في مهرجان 14 شباط، قال خليل: "جيد، إذا كان من يطرد من عنا يتقدم عندهم، الله يهنيهم".

وعن أزمة السجون، أشار خليل إلى "وجوب حل هذه الأزمة لأن الحل لا يكون بنقل ضابط أو معاقبة عسكري بل الأزمة أعمق من ذلك"، لافتاً إلى أن "هناك سجن مجهز لألف سجين فكيف يمكن استيعاب 4000 سجين، إضافة إلى ذلك المخالفات الكثيرة داخل السجن، فهل يعقل وجود 700 هاتف خليوي داخل السجن غير مرخص، كما أن بعض هذه الأجهزة متطور ومرتبط بالإنترنت". حول ما يحصل في ساحل العاج، قال: "يجب علينا جميعنا الترفع عن السياسة في هذه الأزمة الانسانية".

السابق
هل من حق للسلطات اللبنانية في التدقيق في الوثائق الصادرة عنها؟
التالي
الدكتور ناصر ابو خليل خلال اعتصام في بلدة القليلة جنوب صور: مشكلة النفايات مشكلة دولة ووطن