عين الحلوة: محاولة اغتيال «إسلامي»

يشهد مخيم عين الحلوة حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات، ولكن بوتيرة غير مسبوقة. وذلك بعد التوقيع على الوثيقة الفلسطينية التي تنص على عدم الاحتكام إلى السلاح واطلاق النار ووقف الاغتيالات.

وتؤكد مصادر فلسطينية انه منذ التوقيع على بنود تلك الوثيقة زادت عمليات الاغتيالات ومحاولات الاغتيال وإطلاق النار، ما يشير إلى أن المسلسل بات مرتبطاً بأجندات خارجية مريبة. فكل ما يحصل يستهدف المخيم كقضيه للاجئين الفلسطينين، وبالتالي للضغط لتحويل عين الحلوة إلى بؤرة أمنية إرهابية، تمهيداً لشطب وإنهاء قضيه حق العودة. وسألت المصادر ما معنى توقيع تلك الوثيقة؟ وأين صرفت؟ وإلى من هي موجهة؟
وكان المخيم قد شهد أمس، محاوله اغتيال استهدفت الناشط الإسلامي م. ج. في حي المنشية وتردد أنه من المتشددين. وكان مجهولون قد اغتالوا قبل يومين الإسلامي المتشدد علي نضال خليل (في العقد الثالث من عمره)، أثناء عودته من لقاء كان يعقده مع الناشط الإسلامي المتطرف بلال بدر في حي الطيرة، في المخيم، حيث قتله مسلحان ملثمان. وشهد المخيم استنفارا مسلحا لعشرات المقنعين التابعين لبدر وأنصار القيادي في «فتح الاسلام» و«جند الشام» الشيخ أسامة الشهابي، لأن خليل هو ابن شقيقته. وكان صدر بحق علي نضال خليل حكم قضائي غيابي بالإعدام من قبل القضاء اللبناني، قبل عدة أيام، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وحيازة أسلحة مع ستة آخرين بينهم بلال بدر. وقبل ذلك تم اغتيال مسؤول «جمعية المشاريع» الشيخ عرسان سليمان وقد لقي اغتياله سخطا واسعا في المخيم.
وكان الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، قد التقى وفداً من قيادة «أنصار الله» برئاسة محمود حمد. ورأى حمد أن ما يحصل يعتبر محاولة لإلغاء حق العودة وإلغاء الدور الذي تقوم به المرجعيات الأمنية والسياسية والفصائل في إعادة التهدئة للمخيم. وأكد «الحرص على متابعة القضايا من أجل بلورة صيغة مشتركة لإيجاد حلول للخلل الأمني الحاصل في المنطقة ومحيطها».

السابق
القبض على وسطاء بين سارقي سيارات واصحابها في بر الياس
التالي
بحث طالبي: بيروت للأغنياء