وبمعزل عن حسابات الربح والخسارة، أي ربح دولة اسرائيل المباشر وخسارة لبنان المباشرة في المفاوضات، تحت عنوان “أفضل الممكن”، فإن إسرائيل ستبدأ استخراج غازها من حقل غني وستحصد مليارات الدولة، مقابل انتظار لبنان حوالى 5 سنوات, ليكتشف ما إذا كان حقل قانا قادراً بأعجوبة على تحويل المياه الى غاز! لبنان ربح “سمك بالبحر” ليس إلا!و”عيش يا كاريش…”! وطبعاً، أصبح الخط 29 في خبر كان!
لا ضير أن يعيش اللبنانيون بسلام مطمئنين أن العدو لن يقوم بالاعتداء عليهم فهل الوساطة الأميركية تضمن أمن الطرفين؟
إن حكومة العدو تتحدث عن انتصار وعن ضمان أمن الحدود مع لبنان. والطرف اللبناني يتحدث عن “انتصار في النكبة”، وبمعزل عن “توقيع سلام”، لن يتحقق في الزمن القريب حتى انتهاء أزمة الشعب الفلسطيني، فلا ضير أن يعيش اللبنانيون بسلام، مطمئنين أن العدو لن يقوم بالاعتداء عليهم، فهل الوساطة الأميركية تضمن أمن الطرفين؟
لا يمكن لأي من الطرفين أن يقوم باستثمار حقوله من دون ضمان عدم اعتداء الآخر ويجب على اللبنانيين إذن ضمان أمن إسرائيل خمس سنوات على الأقل
إذ لا يمكن لأي من الطرفين أن يقوم باستثمار حقوله من دون ضمان عدم اعتداء الآخر، ويجب على اللبنانيين إذن ضمان أمن إسرائيل خمس سنوات على الأقل، حتى يضمن لبنان انطلاق استثماراته.
إقرأ أيضاً: كتاب للنواب التغييريين الى بري.. لعقد جلسة طارئة للمجلس النيابي بموضوع ترسيم الحدود البحرية!
ويدخل “التجربة الفنزويلية والعراقية”، كما يحب على اسرائيل ضمان أمن لبنان كي لا تُعرِّض استثماراتها الغازية للخطر. أليس ما يحصل إذن سلاماً؟! وهذه ليست تهمة، بل مجرد ملاحظة!