نعى المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب العلامة والمفكر الاسلامي الكبير السيد محمد حسن الامين قائلاً: “لم يكن وقع الخبر عادياً عليّ رغم معرفتي المسبقة بأن السيد محمد حسن الامين حالته الصحية حرجة إلا أن ذلك لم يخفف من وقع الخبر، ولعل ذلك يعود لعظم هذه الشخصية وتميزها ومكانتها في قلب وعقل كل من عرفها ، الشخصية ذات الرقي النادر اصبحت في ذمة الله”.
إقرأ أيضاً: المؤتمر القومي العربي نعى العلامة الأمين..كانت فلسطين حاضرة في فكره ونضاله
ولفت اليوم الأحد الى ان “الرقي سمة لا تعني المظهر بالضرورة فان رقي الفكر أبرز مظاهر الرقي حين تجلس في حضرة عالم تأنس به إذا تكلم ويرتقي بك ويسمو اذا حلل ونظّر وتأمل وفكّر بصوت عالي أنه الرقي الحقيقي، حين تتمنى أن لا ينتهي حديثه وهو يبحر بك بعيدا حيث رحابة المعنى وسمو اللفظ وفضاء الوعي وتراكم التجربة وتزاوج الأفكار وتصالح الثقافات وشعر وأدب وإبداع النكتة الواعية وتاريخ العلماء”.
اضاف: “انه حقا موسوعة اللآلئ وكنز معرفي في مجتمع لا يقدر الا الجهال”، وتابع: “عذرا سيدنا شراعك أبحر في زمن عاصف بغوغائيات التزلف والتبعية ولذلك لم يصل حيث يجب ان يكون ولكنك وصلت حيث لا بد وان نكون”.
وختم: “تباً لأمة لم تغتنم فرصة التزود من علمائها وتسابقت لتزاحم زعامات ابدعت في تجهيلها والاستخفاف بها لنيل طاعتها”.